امين الوائلي -
تقول أحزاب المشترك ان لها موقفاً خاصاً بها من مؤتمر المانحين! حجاب وياسين، وتؤكد بيانات اللقاء أن الحوارات "العميقة" والنقاشات "المدهشة" مستمرة على قدم وساق بين الأعضاء للخروج بموقف »قوي« من نتائج مؤتمر لندن! على أقل من مهلكم.
وأكثر من قيادي في اللقاء صرح بخصوص التحفظات حول المؤتمر ونتائجه.. وان الأحزاب لاتزال »تستخير الله« في الموقف الذي يليق بها وتليق به! يا هادي العُمي..
> باعتقادكم.. ما الذي يحمل احزاباً -يمنية- على التصرف وكأنها طرف ثالث الى جانب اليمن من جهة والمانحين من جهة اخرى؟! وماذا يعني أن يكون لأحزاب المشترك -اليمنية- موقف خاص بها، بعيداً عن موقف اليمن، من قضية وطنية بحتة تهم التنمية والشراكة مع الاشقاء والاصدقاء؟!
بل وما الذي يعنيه هذا »الموقف الخاص« من قضية عامة وشأن عالمي تتخاطب به الدول والحكومات بصفة رسمية وعبر تقاليد دبلوماسية راسخة؟ ولا مجال فيه للخلط بين مسئوليات الدولة وواجباتها ووظائفها، وبين مسئوليات الافراد والكيانات الحزبية على المستوى المحلي وفي حدود الحق والواجب دونما افراط او تفريط، يتجاوز محاذير استخدام الحق او يتهاون في الوفاء بالتزامات الواجب.
> ما الذي يمكن ان يعنيه كلام المعارضة، وقد تطرف احياناً الى مستويات التهديد او التوعد؟! هل تقرر -مثلاً- قطع العلاقات »الدبلوماسية« مع المانحين وسحب التمثيل الدبلوماسي؟ بحجة ان المانحين خالفوا تعهداتهم للأحزاب وقرروا دعم اليمن!!
أم أنها -الأحزاب- سوف تلجأ الى مجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار، تحت البند السابع، يلزم الدول المانحة الرجوع عن تعهداتها والامتناع نهائياً عن مساندة او دعم اليمن وان يحلف ممثلو الدول المانحة على المصحف وامام مجلس الأمن بألا يتعاونوا مع اليمن حتى قيام الساعة؟!!
أهذا ما تريده أحزاب المشترك، ويعنيه كلام رموزها حول »الموقف الخاص« من نتائج مؤتمر المانحين في لندن؟!
> هل تتذكرون كيف كانت الأحزاب ذاتها وقياداتها تتحدث عن »التعاون« مع الخارج و»الاستفادة« منه والاستقواء به تحت عناوين »الشراكة« و»الانفتاح«؟! جوَّز المعارضون لأنفسهم التعامل والتعاون والاستفادة.. حتى مع الشيطان ذاته.. لكنهم اليوم يدينون الدولة الرسمية لتعاملها، وتعاونها مع الأشقاء والاصدقاء في خدمة الاهداف والبرامج التنموية والاصلاح الشامل ومكافحة الفقر.
> لا يستحق الأمر الترقب او الانتظار بفارغ الصبر.. فما ستقوله المعارضة هذه المرة لن يختلف عما قالته وتقوله في كل مرة: وهو أن »الملعب السياسي« لايزال بحاجة الى تهيئة!! أو شيء من هذه الشعارات الاستهلاكية المعلبة.. ومنتهية الصلاحية.
> بانتظار ان يتمخض الجبل ويعلن اصحاب المشترك عن "موقفهم الخاص"من نتائج مؤتمر المانحين.. دعونا نسألهم: هل بلغتكم -بعد- نتائج الانتخابات المحلية والرئاسية الأخيرة التي جرت في اليمن؟! وهل تعني لكم شيئاً؟!
فقط.. لأن البعض لا يستفيد من علقم التجارب ودروس الشعب.
شكراً لأنكم تبتسمون