إسكندر الأصبحي -
.. والزمن في حركته لاينتظر أحداً.. لم نعد في وارد من لايعرف ماهي مشكلاته وكيف عليه أن يديرها بكفاءة واقتدار.. الإحساس بالزمن هو ما يتعين تعميقه في الوجدان العام.. وهو ما أخذ يتحرك في واقعنا العام.. ندرك أن حجم المشكلات التي تواجهنا مجتمعاً ودولة من الكثرة والتعقيد.. تتفاوت حجماً وتتداخل.. أجندتها بين أيدينا.. نمو سكاني كبير وفقر وبطالة وموارد غير كافية.. إلخ.. ومهما بدت ثقيلة وطأتها فهي لن تنوء بمجتمعنا الحي..
في المشهد مرحلة جديدة.. وأسلوب تفكير جديد.. وأسلوب عمل جديد.. مرحلة جديدة برسم المستقبل الذي أصبحت معالمه واضحة مثلما أصبح اجتياز مسافاته ليس عصياً علينا..
»يمن جديد.. مستقبل أفضل« يتوافر العمل الوطني على إنجازه.. أبدعه باني اليمن الحديث الرئىس علي عبدالله صالح.. ونال به ثقة الشعب.. وهو الآن يقود عملية إنجازه..
وفي المشهد أيضاً تتجلى حركة باتجاه استكمال الإصلاحات تتفاعل فيها المؤسسات وتتكامل.. لعل أبرز شواهدها مشاريع القوانين الجديدة التي قدمتها الحكومة إلى مجلس النواب لمناقشتها واتخاذ الإجراءات الدستورية لإصدارها.. كمشروع قانون مكافحة الفساد ومشروع قانون المناقصات..
السرعة دون تسرع في الإنجاز سواءً في جانب الإصلاحات أو المشاريع التنموية هي عنوان المرحلة الجديدة التي نحن بصددها.. لا تباطؤ ولا تجزؤ ولا مباعدة بين الإصلاحات..
ويفرض تحدي المرحلة تحقيق الإصلاح الإداري الشامل.. وهو أمر بمقتضى ما تتطلبه المرحلة وصناعة المستقبل لايقبل التجزؤ أو البطء.. فبحضور الإدارة الكفؤة والمقتدرة تتحقق الإصلاحات والتنمية المنشودتين في برنامج الرئىس وخطة التنمية وبرامجها..
إن من لايتقدم.. فإنه يتخلف..
.. وقد اختارت اليمن ان تتقدم.. تمضي في صناعة المستقبل بثقة واقتدار.. تتحرك وتتدفق في ضوء "يمن جديد.. مستقبل أفضل"..