لقاءات / عارف الشرجبي - أكد عدد من أمناء عموم الأحزاب والتنظيمات السياسية أن يوم السابع عشر من يوليو 1978م كان يوماً تاريخياً في حياة الشعب اليمني.. وقالوا لـ»الميثاق«: إن تولّي فخامة الرئيس علي عبدالله صالح الحكم عبر الانتخابات قد جسد مبدأ التداول السلمي للسلطة وفتح صفحة جديدة في العمل السياسي في بلادنا، الأمر الذي مكن كافة الأحزاب والتنظيمات السياسية من ممارسة حقها والتعبير عن آرائها بكل حرية بعد سنوات من الكبت والتغييب..
ولفتوا إلى أنه في عهد فخامته تحققت أهداف الثورة اليمنية »سبتمبر وأكتوبر« واكتملت الإرادة اليمنية..
بدايةً يقول عبدالعزيز البكير- الأمين العام للحزب القومي الاجتماعي: إن السابع عشر من يوليو يوم عظيم في تاريخ الشعب اليمني.. فقد جاء فخامة الرئيس علي عبدالله صالح إلى سدة الحكم عبر الإرادة الشعبية من خلال مجلس الشعب التأسيسي وليس كسابقيه من الرؤساء الذين لم يأتوا إلى الحكم إلا عبر الانقلابات.. ولهذا يكون الأخ علي عبدالله صالح قد شرع لعهد جديد من الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة..
وأضاف: ومن أهم المحطات المفصلية في تاريخ الحركة الوطنية انتهاج مبدأ الحوار الذي بدأه فخامة الرئيس مع كافة الأحزاب والتنظيمات السياسية وشكل لجنة الحوار الوطني التي تمخض عنها ميلاد الميثاق الوطني والمؤتمر الشعبي العام.
لا وجه للمقارنة
ولا أبالغ إذا قلت بأن تولّي فخامة الرئيس علي عبدالله صالح قد نقل اليمن نقلات ايجابية كبيرة على مختلف الصعد السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية.
وأكد البكير أنه لا وجه للمقارنة بين ما قبل 17 يوليو وما صارت إليه بلادنا اليوم في ظل حكم الأخ الرئيس الذي عُرف بالاعتدال وروح المبادرة وإشراك الآخر في بناء الوطن سواءً عبر المجالس المحلية للتطوير التعاوني بداية الثمانينيات أو التي مُزجت فيها الجهود الشعبية بالرسمية.. وما تلاها من انجازات كبيرة..
مشيراً إلى أن ميزانية البلد بداية توليه الحكم كانت لا تُذكر، والاقتصاد والبنى التحتية للاقتصاد كانت هشة وضعيفة لا تقارن بما هو عليه اليوم لمحافظة واحدة..
وقال البكير: إذا كان الأخ الرئيس قد تجاوز المشكلات الداخلية من خلال الحوار والحكمة المشهود له بها فقد تمكن من حل مشاكل الحدود اليمنية مع الجيران في السعودية وسلطنة عمان عبر الحوار الأخوي ومع ارتيريا عبر التحكيم الدولي بعد أن كانت هناك مخططات لزج الوطن بحرب طاحنة لاستعادة الجزر اليمنية..
مؤكداً أن يوم 17 يوليو هو بداية ميلاد جديد لليمن الكبير الموحد.
مرحلة زاخرة
من جانبه يقول الشيخ ناصر النصيري- أمين عام حزب الجبهة الديمقراطية: يوم السابع عشر من يوليو كان بداية عهد جديد ومرحلة حاسمة مشرقة في تاريخ اليمن الذي كان قبل انتخاب فخامة الرئيس علي عبدالله صالح مليئاً بالمفاجآت والأيام الدامية، حيث كان الشعب يعيش حالة من التوجس والترقب والخوف من المجهول..
مشيراً إلى أن مجيئ فخامة الرئىس للحكم عن طريق الانتخابات قد طوى صفحة قاتمة مليئة بالمآسي التي مازال الشعب يتذكرها بكثير من الألم.. لذا فقد كان للأخ الرئيس الفضل في حقن الدماء وجمع الكلمة وتوحيد الجهود لبناء اليمن القوي الآمن المستقر.. فمن منا لا يتذكر تلك المآسي والمجازر التي كانت تحدث داخل الوطن أو التي كانت تحدث بين شطري الوطن، فكان للأخ الرئيس الفضل في تجاوز المعضلات والتحديات التي كان البعض يعتبر حلها أمراً من الصعب تحقيقه ولكن حكمة هذا الرجل قد قرَّبت البعيد وجعلته ممكناً فتحقق الأمن والاستقرار في ربوع اليمن وعاش اليمنيون مرحلة جديدة زاخرة بالمنجزات العملاقة على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
لافتاً إلى أن الأخ الرئيس قد أسس للبدء بمرحلة جديدة من الحوار والوئام والسلام بدلاً من لغة المدافع وأزيز الرصاص..
وقال أمين عام حزب الجبهة الديمقراطية إن الحروب التي كانت تحدث بين الشمال والجنوب كانت من أجل تحقيق الوحدة الوطنية ولكن عبر الحروب، في الوقت الذي كان فخامة الرئيس علي عبدالله صالح يرى أن الوحدة لايمكن أن تتحقق إلاّ بالحوار الأخوي فبدأ يعمل بكل جهد ومصداقية وتواصل مع قيادة الشطر الجنوبي وفعَّل لجان الحوار وهو الأمر الذي أثمر عن إعلان التوقيع على دستور الوحدة اليمنية في 30 نوفمبر 1989م وإعادة تحقيقها بالطرق السلمية والحوار.. ولهذا يمكن القول إن عهد الرئيس علي عبدالله صالح الذي بدأه في 17 يوليو 1978م قد نقل اليمن من الظلمات إلى النور وجعلها تحتل مكانتها اللائقة بين الأمم والشعوب.
يوم مفصلي
إلى ذلك يقول أمين عام حزب التنظيم السبتمبري عبدالله أبو غانم: إن يوم السابع عشر من يوليو 1978م قد فتح صفحة جديدة في تاريخ اليمن وأنهى عهوداً من الاقتتال والتناحر بين الأخ وأخيه وطوى صفحة قاتمة عنوانها أنا ومن بعدي الطوفان أو عليّ وعلى أعدائي..
وأضاف: هذا اليوم خلق لدى كل اليمنيين الأمل بحياة رغيدة آمنة مستقرة يسودها الوئام بدلاً من القتل والانتقام.. وأكد أن مجيئ فخامة الرئيس علي عبدالله صالح قد مهد لتحقيق أهداف الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر..
وقال: نعلم جميعاً أنه منذ قيام الثورة والشعب اليمني والقيادات المتلاحقة منشغلة بالحروب إما مع الملكيين المدعومين من الخارج للانقضاض على الثورة والجمهورية أو الحروب بين شطري الوطن أو مع المخربين في المناطق الوسطى، وبالتالي لم يكن هناك أي تقدم على المستوى الاقتصادي والتنموي والثقافي والاجتماعي ولم يكن هناك ديمقراطية ولا تعددية سياسية ولا أي مظهر من مظاهر التقدم الذي شهده العالم، بل كانت بلادنا تعيش الماضي بكل مفاصله البائسة، ولكن عندما جاء فخامة الأخ علي عبدالله صالح إلى الحكم عن طريق الانتخاب استبشر الشعب خيراً وعمت الفرحة بعد أن كان الطريق إلى الحكم عبر أنهار من الدماء ثم شمر ساعده ومعه المخلصون من أبناء الشعب إلى لمّ الشمل وأسس قاعدة الحوار وضمد الجراح النازفة وبدأ الجميع يمارس حقه في التعبير عن الرأي عن طريق حزب المؤتمر الشعبي العام الذي ضم كل الفعاليات والأحزاب السياسية الموجودة في الساحة الوطنية بكل حرية ثم بدأ يخطو نحو بناء اليمن وأوجد المشاريع العملاقة بدءاً من إعادة بناء سد مأرب ثم استخراج النفط ثم جذب الاستثمارات الخارجية إلى الوطن وتشجيع الاستثمارات المحلية والأجنبية وبهذا شهدت اليمن طفرة اقتصادية كبيرة وبنيت المدارس والجامعات.
وأكد أبوغانم بأنه لولا حكمة وحنكة الأخ الرئيس لما تحققت الوحدة اليمنية في ظل الانقسامات التي يشهدها الوطن العربي والعالم ولكنه كان مؤمناً بحتمية إعادة تحقيق الوحدة بالطرق السلمية وهو بذلك قد تمكن من تحقيق الهدف الأساس للثورة اليمنية وما تلاها من انجازات عملاقة على مختلف الأصعدة، وبالتالي فإن مجيئ علي عبدالله صالح للحكم في 17 يوليو كان يوماً مفصلياً في تاريخ اليمن والأمة العربية.
ميلادان
ويرى أمين عام حزب الوحدة الشعبية اليمنية رضوان حوباني أن الميلاد الأول لليمن في العصر الحديث هو يوم السابع عشر من يوليو الذي تولى فيه الأخ علي عبدالله صالح مقاليد الحكم في بلادنا، أما الميلاد الثاني فقد كان يوم 22 مايو 1990م يوم أعيد تحقيق الوحدة اليمنية المباركة التي لم يكن لتتحقق لولا فخامة الرئيس..
وقال الحوباني: هذان التاريخان مرتبطان بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح.. وأضاف: مجيئ الرئيس إلى سدة الحكم في ظل ظروف غاية في التعقيد كان مخاطرة كبيرة خاصة بعد أن قتل ثلاثة رؤساء يمنيين في أقل من عام وهذا مؤشر خطير لعدم الاستقرار وتردي الأوضاع في بلادنا خلال تلك الفترة.. ولكن عندما جاء فخامته للحكم بطريقة ديمقراطية جعل عقارب السعة لتلك الحقبة المظلمة تتوقف ويأتي بعدها عهد جديد وتاريخ مشرق يزخر بالعطاء والأمن والاستقرار والانجازات العملاقة على الصعيد السياسي والاقتصادي والثقافي، عهد ينتهج الحوار والاعتراف بالرأي الآخر بعد عهود من تكميم الأفواه ومصادرة الرأي والزج بالمعارضين في غياهب السجون..
مؤكداً أن الأخ الرئيس قادر على تجاوز كل الصعاب والعقبات مثلما تمكن من تجاوزها في تلك الفترة العصيبة بداية تسلُّمه مقاليد الحكم في السابع عشر من يوليو 1978م.{
|