موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الكوليرا.. انتشار مخيف وإجراءات غائبة - عزوف الطلاب عن الالتحاق بالجامعات اليمنية خطر يُهدد مستقبل البلد - تعز .. مدينة بلا مياه !! - صنعاء القديمة.. جوهرة اليمن وذاكرة الحضارات - من البحر الأحمر إلى البنتاغون.. اليمن يعيد تشكيل عقيدة القوة العالمية - صواريخ يمنية تدك أهدافاً حساسة للعدوِّ الإسرائيليِّ في "يافا" المحتلة - إيران تدمر 44 طائرة إسرائيلية على حدودها - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ قائد ذيبان - ضربة يمنية جديدة على مطار اللد بيافا المحتله - الامين المساعد للمؤتمر يعزي حمود الصوفي -
مقالات
الثلاثاء, 20-يوليو-2010
الميثاق نت -    د. عبدالعزيز المقالح -
لم يعد خافياً ذلك التطور الملحوظ الذي شهدته بلادنا في السنوات الأخيرة في مجال الفنون البصرية، والفن التشكيلي والتصوير الفوتوغرافي خاصة . وتم ذلك بفضل المواهب الناشئة، وبدور لا يُنكر للرواد الذين فتحوا الطريق المغلق، وكانوا القدوة الحسنة لمن أتى بعدهم من الشباب، الذين لا تنقصهم المواهب ولا الحماسة والإخلاص في تأسيس نقلة نوعية متقدمة في هذه المجالات، التي كانت إلى ما قبل الثورة وحتى إلى ما بعدها مغلقة إغلاقاً تاماً، ولم يكن في استطاعة أحد أن يتنبأ بهذه الطفرة المثيرة للإعجاب، وبهذا الكم من اللوحات التي تتحدى في أسلوبها وطريقة عرضها ما وصلت إليه الفنون البصرية، لا في الأقطار العربية فحسب، وإنما في أقطار العالم المتقدم.


ومنذ أيام كنت على موعد جميل مع الفن الفوتوغرافي كما أنجزته عدسة الموهبة العالية للفنان الكبير عبد الرحمن الغابري، وعدستا نجليه أمين وزرياب ومن خلال استعراض اللوحات المعروضة في القاعة الجديدة، يتبين أن آلة التصوير مهما كانت دقيقة وحديثة لا تفعل شيئاً بدون الخبرة والتجربة والإحساس الفني العميق والاقتدار العالي في استخدام هذه الآلة الجامدة التي تتحول في يد الفنان الموهوب إلى ريشة رائعة واعية، تعرف كيف تختار ألوانها وزوايا التقاطها، وتنسى أنها أداة حديدية جامدة تلتقط عشوائياً كل ما تراه، فلا تزيد عن تكرار حضور الموجودات وتجميدها على الورق . ويؤسفني أن كثيراً من مواطنينا ما يزالون يجهلون أن فن الفوتوغرافيا لا يقل أهمية، إن لم يتفوق -في أحايين كثيرة - على الفن التشكيلي، وأن أعلام هذا الفن قليلون، ويكادون في بعض الشعوب المتقدمة يُعَدّون بالأصابع ولهم مكانتهم العالية .

والمهم بالنسبة لنا كيف نجعل المشاهد يرى الصورة أفضل بما لا يقاس من الشيء الذي التقطت عنه ؟ وكيف للمشاهد أن يمتلك حساً جمالياً بصرياً يجعله يفرق بين الأصل والصورة، بين جمود المنظر في الأولى وحركته في الثانية . لقد نشأت في العالم كليات الفنون الجميلة لتدريس الرسم بالريشة، ثم تنبهتْ في وقت لاحق إلى أهمية تدريس فن التقاط الصور الفوتوغرافية، فأنشأت أقساماً لذلك، يتسابق إليها الشباب لكي يتعلموا ما يمكن تسميته بالخطاب البصري، في ضوء ما وفَّرته العلوم الحديثة من إمكانات استخدام آلات التصوير لإنتاج كنوز من اللوحات الفوتوغرافية، والتقاط ما لا تراه العين مباشرة، وما لا تدركه إلاَّ العين المدربة ؛ عين الفنان المسكون بالإبداع والرغبة في تجاوز المعطيات المباشرة للمنظور الخارجي للأشياء.

ليست المرة الأولى التي أحضر فيها افتتاح معرض للفنان عبدالرحمن الغابري، وفي كل مرة كنت أدرك مدى المعاناة التي يلقاها في التقاط صورة واحدة، وكيف يقضي بعض الليالي بلا نوم في انتظار اللحظة المناسبة للشروق أو الغروب، وذات مرة كنا في رحلة إلى إحدى المناطق، وكان عبدالرحمن شريكنا في الرحلة، وكلما افتقدناه ذهبنا للبحث عنه، فنجده وقد اعتلى صخرة أو تسلق شجرة ليلتقط منظراً لطائر يلتف بين الأغصان، أو يلتقط نتوءاً صخرياً على شكل تمثالِ شيخٍ عجوز . إن عبدالرحمن فنان كبير، يستحق الرعاية والتكريم، وهو يمتلك أرشيفاً نادراً لمعالم اليمن وأحداثها وشخصياتها على مدى ثلث قرن من الزمن.

الشاعر الكبير حسن عبدالوارث في (حديقة الحيوان اليمنية):
من الصعب أن يتخلى الشاعر عن لغته الجميلة وأسلوبه البديع مهما كانت الموضوعات التي يتناولها. وهكذا هو الكاتب والشاعر الكبير حسن عبدالوارث في كل ما يكتبه ويعرض له في الصحافة من قضايا كبيرة أو صغيرة يبقى شاعراً صاحب لغة مختلفة عذبة وصادقة. وهو يقدم للقارئ في كتابه الجديد "حديقة الحيوان اليمنية" نماذج من كتاباته الصحفية الكثيرة اختار لها هذا العنوان الطريف الساخر. ولا أجامل صديقي حسن إذا ما قلت أن كتابه واحد من بين الكتب القليلة الصادرة حديثاً التي تجعل القارئ يحرص على قراءتها كاملة وباستمتاع من الغلاف إلى الغلاف. الكتاب مطبوع في مؤسسة الثورة للطباعة والنشر ويقع في 286 صفحة ومن القطع فوق المتوسط.

تأملات شعرية :
وطنٌ من شموس الجمال
ومن لهب العبقريات
نام طويلاً
بلا حلمٍ باذخ
أو خيالْ .
وأخيراً يعود إلى ذاتهِ
ليسافر نحو الأعالي
إلى آخر الضوء
لا حدَّ يوقف أحلام نهضتهِ
أو مُحال

*صحيفة الثورة
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
غباء مُركّب !!
توفيق الشرعبي

مهاتير ماليزيا.. مشاريعهم وطموحنا.. !!
د. عبدالوهاب الروحاني

للمتباكين على "الحمدي"
عبدالله الصعفاني

‏قبل أن تبني مُفاعلاً!
د. أدهم شرقاوي

صوت الفرح.. تقية الطويلة
زعفران علي المهنا

عزمته قفحنا سيارته!!
خالد قيرمان

كيف سننتصر عليهم
عبدالرحمن بجاش

ديمقراطية الغرب.. وهم أم حقيقة؟!
محمد علي اللوزي

سقطرى اليمن.. جزيرة تأسر النجوم وتُدهش العدسات
فيصل قاسم

عن " إمبراطورية غزة العظمى"
طه العامري

تداعيات المواجهة الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة.. رقصة الفأر في قفص الأسد
أصيل علي البجلي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)