الميثاق نت- وكالات -
بحكم من محكمة قبلية تابعة لحركة طالبان في أفغانستان قطع أنف وأذني شابة تبلغ من العمر 18 عاماً بتهمة الهروب من بيت زوجها.
وذكرت مصادر صحفية أفغانية أن عائشة تزوجت في مرحلة مبكرة من العمر وعاشت حياة صعبة مع زوجها، مما دفعها للهروب، إلا أن محكمة قبلية تابعة لطالبان حكمت عليها بهذا الحكم، وخولت أسرة زوجها بتنفيذه.
وتصدرت صورة عائشة، التي تعرضت لتلك العقوبة القاسية غلاف العدد الأخير من مجلة "تايم" الأمريكية، التي ذكرت في تفاصيل القصة وطريقة تنفيذ الحكم "أن شقيق زوجها أمسك بها في حين قام الزوج بقطع أنفها أولا وتبعه بالأذنين".
وأضافت الصحيفة أن المرأة تعيش حاليا على هذه الحالة في الوقت الحاضر وأنها كانت جميلة جدا رغم عدم استخدامها للمكياج.
ورأت عائشة في حديث لها مع "تايم" أن ما تعرضت له هو من تداعيات مساومات الحكومة الأفغانية مع طالبان. وتساءلت بعد أن لمست وجهها "هذا ما فعلوه بي فكيف لنا أن نتصالح معهم؟".
يذكر أن الرئيس الأفغاني أعلن في شهر يونيو(حزيران) الماضي وبمباركة أمريكية عن بدء المفاوضات مع حركة طالبان للتوصل إلى اتفاقية سلام معها.
وبخصوص الصورة التي التقطها مصور من إفريقيا الجنوبية يعمل لصالح مجلة "تايم" يدعى جودي بايبر فإنه حاول أن لا يعرِّض حياة عائشة للخطر في حال نشر صورتها.
وذكرت الصحيفة أن عائشة تعلم أن صورتها أصبحت رمزا لآلام ومآسي المرأة الأفغانية نتيجة لممارسات طالبان، فهي تعيش في الوقت الراهن في مكان سري ومن المتوقع نقلها إلى الولايات المتحدة الأمريكية بهدف إخضاعها لعملية جراحية ترميمية لأنفها . |