استطلاع : علي الشعباني - عبر عدد من الاكاديميين عن ارتياحهم ومباركتهم للتوافق السياسي الذي وصل اليه كلٌ من المؤتمر الشعبي العام واحزاب اللقاء المشترك والمتمثل ببدء أعمال الحوار الوطني الشامل..مؤكدين في استطلاع لــ»الميثاق« ان ذلك يعبر عن مدى حرص الجميع على المصلحة الوطنية، ويعكس روح الاخاء والتسامح والديمقراطية لدى ابناء الشعب..مشددين على ضرورة انجاح الحوار والابتعاد عن الانانية في طريق الحوار كونه وسيلة ديمقراطية وحضارية وصفة عريقة يتصف بها ابناء الشعب اليمني منذ الأزل.
حول ردود أفعالهم عن اجتماع اللجنة المشتركة للحوار الوطني السبت والنتائج التي خرجت بها كان لنا هذا الاستطلاع:
في البداية تحدث الدكتور احمد الكبسي نائب رئيس جامعة صنعاء قائلاً: ما وصل اليه المؤتمر والمشترك السبت من توافق واتفاق شيء جيد ويبعث في النفس التفاؤل والأمل، ويعد خطوة صحيحة نحو الخروج من الأزمات التي تشهدها الساحة.
واضاف : المطلوب الآن هو ان تتضح الصورة وان يعلي الجميع مصلحة الوطن فوق أية مصالح، وان يضع المتحاورون مستقبل الوطن نصب أعينهم، فهو أمانة في أعناق الجميع.
وشدد الكبسي على ان الحوار يجب ألاَّ يكون عائقاً امام الاستحقاقات الدستورية الانتخابية القادمة مهما كان الأمر..مضيفاً: هاهما المؤتمر والمشترك اليوم جالسان على طاولة واحدة وقد قطعوا شوطاً لابأس به في طريق الحوار ولذلك يجب عليهم ان يضعوا في اذهانهم ان لاشيء يقف امامهم ولايعزلهم او يفصلهم عن التنافس والمثابرة والحرص على مصلحة الوطن وابنائه..داعياً الى بذل المزيد من الجهود لانجاح الحوار والخروج برؤى وقرارات وتوصيات وطنية يكون لها اثرها الايجابي في المسيرة الديمقراطية والتنموية.
صفعة للمتآمرين
- أما الدكتور احمد العجل عميد كلية الاعلام فقد تحدث قائلاً: في الحقيقة ما توصل اليه الاخوة في المؤتمر والمشترك من اتفاق والذي يعد دليلاً على ان اليمنيين يمتثلون دوماً الى الحوار وينتهجونه كمنطلق وخيار سياسي، يغلّب مصلحة الوطن على ما دونها من مصالح ضيقة. وهذا طبعاً يعتبر عملاً وموقفاً عظيماً يحسب لأبناء الشعب اليمني.
واضاف : هذا العمل العظيم المتمثل في البدء بالحوار وتشكيل اللجان وغير ذلك ثمرة طيبة للمبادرة التاريخية والعظيمة التي تقدم بها فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية والتي راعت المصلحة الوطنية العليا وامن واستقرار الوطن اولاً وقد تبلورت في هذا الحوار مهام كبيرة.
وقال: النجاح الاولي له الكثير من الدلالات والابعاد ومنها ان هذا الحوار سيعمل على حل الاشكاليات والتأزم السياسي الذي كانت قد وصلت اليه الاحزاب كما سيحل مشاكل الانتخابات.
واعتبر العجل ان الحوار ونجاحه هذه الايام سيكون رسالة قوية لكل القوى المتآمرة على الوطن وذلك عبر خلق اصطفاف وطني حقيقي لكل اطياف ومكونات المشهد السياسي في بلادنا.
متمنياً ان يتم اجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها القانوني لان ذلك يعتبر الضمان الحقيقي لنجاح العملية الديمقراطية في بلادنا، مطالباً ان لايخرج الحوار عن الثوابت الوطنية وان يحد من تنامي الاحتقان السياسي بغية ارساء ثقافة المحبة والاخاء والسلام..وقال العجل : يحب على المتحاورين الاستفادة من الاخطاء السابقة وتجنب المهاترات والمناكفات وفرض الشروط التعجيزية في الحوار لان الوقت ضيق وحرج ويجب على الجميع التنبه لذلك.
مختتماً حديثه بالقول : ننتظر من المتحاورين ثماراً طيبة لتوافقهم، تنسجم مع الواقع وتلبي طموحات الوطن والشعب وتعكس صورة راقية امام دول العالم وبالاخص الدول المانحة عن اليمن الذي يبني نفسه بسواعد ابنائه بانسجامهم وتوافقهم فلا مكان للعراقيل والشروط التعجيزية وعلى الجميع الدفع بالحوار نحو الامام.
نافدة امل
- من جانبه قال الدكتور احمد عقبات - مستشار رئيس جامعة صنعاء: ان التوافق بين المؤتمر والمشترك الاخير يفتح نافذة أمل جديدة من خلال حوار بناء يضع النقاط على الحروف امام مجمل القضايا المطروحة وفي مقدمتها تلك المرتبطة بالامن والاستقرار والاوضاع المعيشية وإجراء الانتخابات النيابية في موعدها المحدد انطلاقاً من اهمية تطبيق الدستور باعتبار الانتخابات تهم كل الشعب وليس احزاباً بعينها..واضاف : ان الحوار الذي بدأ حالياً بين المؤتمر والمشترك سيفتح آفاقاً رحبة لمشاركة كل القوى السياسية في تفهم الوضع الديمقراطي الراهن والعمل بجدية لحل مختلف القضايا السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها.. لان الهموم العامة تناط مسئوليتها على الجميع.
مشيراً إلى ان المرحلة القادمة في حالة الالتقاء حول قواسم مشتركة ستفتح آفاقاً رحبة في تطوير العمل الديمقراطي في بلادنا وشراكة تساعد القوى السياسية على تطوير العمل السياسي وتجسيد معالم التعددية باتجاه التطوير.
وتمنى ان يضع المتحاورون مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات وان ينظروا الى تطلعات الشعب بجدية.
مواقف مشرفة
- أما الدكتور محمد نجاد نائب عميد كلية الشريعة والقانون فقد بارك هذا التوافق السياسي الذي يجب ان يكون بشكل دائم بعيداً عن التشنجات والمناكفات السياسية التي تؤثر على الوطن والمواطن بالشكل السلبي، خاصة وقد مرت بلادنا الفترة الماضية بتجربة سياسية صعبة نسأل الله عز وجل ان لانراها مجدداً، فلو كانت في دولة اخرى اقليمية او أجنبية لكانت عصفت بأمنها واستقرارها ولكن وكالعادة وكما كنا نتوقعه وندعو ومازلنا مصرين عليه ونشدد على ضرورته وهو العمل السياسي الديمقراطي الصحيح والذي يجسده ابناء اليمن اليوم في توافقهم المبدئي الذي نتطلع ان يستمر ويخرج بمواقف مشرفة تعكس مدى التقدم والرقي الذي وصل اليه ابناء شعبنا..واضاف : يجب ان يعي المتحاورون ان ابناء الشعب ينتظرون مواقف تتناسب مع تطلعاتهم وآمالهم واحلامهم، تعالج قضاياهم ومشاكلهم والأهم من ذلك هو ان يتم كل ذلك تحت سقف الدستور والقانون والثوابت الوطنية.
مشيراً الى ان الجلوس على طاولة واحدة والبدء في الحوار الجاد يعد دليلاً على ان هناك رغبة حقيقية لدى كافة الاطراف بمعالجة القضايا والمواضيع المثارة واسقاط الرهانات والمشاريع التآمرية التي تستهدف الوطن ومكاسبه ومنجزاته.
وقال: يجب ان يكون الجميع عند مستوى المسئولية وان يتركوا الصغائر والمصالح الحزبية الضيقة وراء ظهورهم وان يغلبوا المصلحة الوطنية لان الحوار من أجل الوطن وليس حواراً من أجل اشخاص أو أحزاب. |