موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


إغلاق 10 شركات أدوية في صنعاء - إجراءات جديدة للبنوك اليمنية.. وتحذير لمركزي عدن - البرلمان يستعرض تقرير بشأن الموارد المحصلة - وصول 1820 مهاجر أفريقي إلى اليمن في يونيو - “مخاطر الجرائم الإلكترونية على المجتمع اليمني” في ندوة بصنعاء - السعودية تدشّن حرب الموائد على اليمنيين - إيرادات ونفقات صندوق المعلم على طاولة البرلمان - ارتفاع عدد شهداء الدفاع المدني بغزة إلى 79 - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 38664 - "طوفان الأقصى".. تحوّلات إقليمية ودولية -
مقالات
الإثنين, 09-أغسطس-2010
الميثاق نت - يحيى علي نوري يحيى علي نوري -
للحوار فنون ومهارة وإبداعات وأسس وقواعد ومثل وقيم في إطار إدارته المعروفة بإدارة الحوار، وهي جميعها تمثل متطلبات ملحة لإدارة أي حوار – ويستحيل على هذه الإدارة السير دون أن تتسلح بها- كما تمثل جميعها ضمانة حقيقية لإنجاح العملية الحوارية مهما كانت هذه العملية على درجة كبيرة من التعقيد والتشابك.

ولكون حديث الناس عن الحوار هذه الأيام في بلاد السعيدة يعد ناقصاً حيث ينصب أغلبه على الحديث عن الحوار بمعزل عن الإشارة الكاشفة لإدارته وغير قادر على تقديم الصورة الكاملة لمتابعيه عن طبيعة وماهية الحوار وعوامل نجاحه .

ويبدو الحديث عن إدارة الحوار مهماً خاصة مع ما يقوم به المتحاورون في اليمن حالياً من استعدادات تهدف إلى الإيفاء بمتطلبات إدارة الحوار مثل تقديم مشاريع الآليات والضوابط والجداول الزمنية.... الخ من المتطلبات .

ولاريب أن كثيرين من المتابعين للجهد الحواري الراهن يعبرون بوضوح عن خشيتهم من أن تأخذ هذه المتطلبات نصيب الأسد من وقت إدارة الحوار في المزيد من الاختلاف والتباين حولها والكيفية التي ينبغي عليها أن تكون عليه... ألخ من الهواجس التي قد تثير السياسيين وتجعلهم يخرجون كل يوم من حواراتهم بالمزيد من فقدان الثقة فيما بينهم .

ان السياسيين المتحاورين إذا ما جعلوا من هذه المتطلبات تأخذ أسلوب التعقيد فإنهم بذلك قد وضعوا أنفسهم في موقف محرج أمام الرأي العام ومختلف المتابعين لكونهم قد أقحموا أنفسهم في مجال وميدان بعيداً عن مجالهم وهو مجال علم الإدارة التي تنبثق منها إدارة الحوار بكل مثلها وقيمها وأسسها وقواعدها وفنونها ومهاراتها .

السياسيون يجيدون الحديث بإسهاب حول مختلف القضايا التي ستطرح أمامهم لكنهم لايجيدون بالتالي فنون إدارة الحوار القادرة على جعل عمليتهم الحوارية تسهم في إطار من الشفافية والإنسيابية وفي ظل حالة تحكم تمنع جنوح الحوار خارج أطره وقواعده والأهداف التي رسمت له .

وتفادياً لوقوعهم في هذا الموقف المحرج فإن على السياسيين أن يتركوا أمر الضوابط والجداول الزمنية وكل ما تتطلبه إدارة الحوار لخبراء الإدارة القادرون أكثر من غيرهم على وضع الإطار العام لعملية الحوار وفن التزام حرفي ومهني بكل ضوابط العملية الحوارية وفي ظل تقيد والتزام كاملين بمختلف متطلبات إدارة الحوار .

وإذا ما تم ذلك فإن المتحاورين سيجدون أنفسهم لايضيعون الوقت في حوار ليس من صميم عملهم وخبراتهم وسيجدون أنفسهم يكرسون كل وقتهم في مناقشة القضايا المطروحة بكل أساليب ومهارات عرض الأفكار وتسجيل المواقف .

وذلك لاريب سيجسد كله عظمة الاستغلال الأمثل لليمنيين للممارسة الديمقراطية وإنجاز الحوار وتأكيد قدرتهم المستمرة على التعاطي مع مختلف التحديات بروح ديمقراطية وبممارسة أكثر تجسيداً لإيمانهم بعظمة الخيار الديمقراطي الذي ترتكز عليه دولتهم الحديثة .

إن ذلك من شأنه أن يقدم المتحاورين إلى شعبهم كفرسان حقيقيين تعاملوا بأعلى درجات المسئولية الوطنية والتاريخية مع قضايا شعبهم وبتجرد كامل من كافة الأهواء والتعصبات والرؤية الضيقة ومن كافة الممارسات الارتجالية والعشوائية واستطاعوا أن يلجوا ببلادهم بإدارة حوار علمية آفاق أكثر رحابة للمستقبل الأفضل عبر حوار تاريخي مسئول تعتز بنتائجه الأجيال القادمة.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

فرنسا في مهب المجهول.. فاز اليسار فهل يتركونه يحكم؟
بيار أبي صعب

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)