موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الخميس, 12-أغسطس-2010
الميثاق نت -    نادرة عبدالقدوس -
أثارني ما كتبه الزميل عبدالرحمن أنيس عما نشره أحد المنتمين إلى منهج ديني سلفي في بلادنا، إذا ما يتم تجاهله فإنه ينبئ بحدوث كارثة فقهية ، دينية، عقائدية ، ثقافية، اجتماعية، وسياسية في اليمن، نحن في غنى عنها. وما أتى به هذا الرجل في كتابه من أفكار، رغم خطورتها، فهو ليس بالعمل الجديد، بل هي أفكار قديمة متطورة بتطور الزمان وباختلاف الأمكنة، إذ يوجد أمثاله كثر في غير بلد عربي وإسلامي.

ما تناوله الزميل عبد الرحمن أنيس في مقاله في صحيفة (14 أكتوبر)، العدد 14873 الصادر يوم الأربعاء بتاريخ 7 يوليو الماضي، باقتطافه فقرات من كتاب أحد دعاة الجماعات التي تدعي السلفية في اليمن والتي تعيدنا قروناً إلى الوراء ، كان تناولها عديد من علماء الدين الإسلامي التنويريين والكتاب والمفكرين والمثقفين في الوطن العربي الذين يجتهدون دوماً في استسبار أعماق ديننا الحنيف ويحملون لنا مشاعل التنوير الفقهي .

هذا الاجتهاد لا يتعارض مع مبادئ الشريعة الإسلامية التي استفادت كثيراً من الاختلافات الناتجة عنه، وذلك رحمة بالأمة الإسلامية؛ فالدين الإسلامي دين يسر لا عسر .

إلا أن هناك ثلة من الناس تحاول جاهدة فرض آرائها وأفكارها حتى وإن كانت هذه الأفكار والآراء تدعو إلى تعكير حياة الأمة بتكفيرها وتفجيرها، إذ وصل الأمر بهؤلاء القوم ، الذين يدعون فهمهم العميق للعلوم الفقهية من دون الناس ، أن يكفّروا كل من يختلف معهم في الرأي . وهم يدركون تماماً أنهم يعيشون في عصر آخر غير عصر الأولين من الأمم التي خلت والتي لها ما كسبت ، وأن عصرنا تتسارع فيه التطورات العلمية والتقنية المختلفة التي تحتاج إلى عقول تفكر وتحلل وتقيم وتستفيد وتفيد المجتمعات البشرية وتعمل على تطويرها وتنميتها ، وهذه هي سنة الحياة التي أمرنا الله بها ، ويدفعنا ديننا الحنيف إلى خوض غمارها إلى أن نقابل الله يوم التغابن والحساب؛ فيسألنا عما جنيناه وحصدناه في حياتنا وما قدمناه لدنيانا وآخرتنا .

فماذا عسى هؤلاء يقولون للمولى؟ هل سيقولون له نحن من ساعد على سفك دماء أخوتنا المسلمين بتكفيرنا لهم وهم الذين يسبحون لك ويسجدون لك ويشهدون بأن لا إله إلا أنت وأن محمداً نبيك ورسولك ؟

في العصر الحديث تعددت المشارب وفُتحت أبواب الاسترزاق باسم الدين على مصاريعها، خاصة بعد ثورة المعلومات والاتصال واتساع الفضاء للأقمار الصناعية وانطلاق العديد من القنوات الفضائية ، فعمد البعض إلى بث قنوات دينية بحتة لبث أفكار هدامة تنمي في أرواح الناس ـ خاصة الشباب منهم ـ روح العداء والكراهية للآخرين ، وزرع الفتن ، وتسخيرهم في أمور منافية للتعاليم والقيم الإسلامية السمحة ، واستغلال طاقاتهم الوثابة لتحقيق مآربهم السياسية والفكرية الهدامة.

إلا أن الأمل معقود على كثير من المطبوعات والفضائيات الوسطية التي تحمل على عاتقها مسؤولية التنوير وتوضيح الصورة الحقيقية لديننا الإسلامي .

لذلك لا خوف من وجود أمثال هؤلاء ، طالما هناك رسل سلام يؤمنون برسالتهم الإنسانية والإيمانية الصادقة ، وبأن الحق هو المنتصر دوماً .

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)