موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الإثنين, 23-أغسطس-2010
الميثاق نت -     د. علي مطهر العثربي -
أعتقد أن غياب الوعي المعرفي بأهمية الولاء الوطني ومعاييره من الأسباب الأكثر فتكاً بالشباب، لأن غياب الوعي المعرفي بمعايير الولاء الوطني يعطي الفرصة لكل حاقد على الوطن ليفسد عقول الشباب ويحشو عقولهم بأفكار ما أنزل الله بها من سلطان، دون أن يدرك الشباب المغازي والاهداف التي يريد الحاقدون غرسها في أذهان النشء، وربما لا يدركون آثارها السلبية إلا عندما تظهر الفتنة لأن اصحاب الافكار المنحرفة لا يظهرون خطر أفكارهم من اللحظة الاولى، بل أن بعض الشباب لا يدركون تلك الأخطار ولو بعد حين، لأنهم أخذوهم من منذ الصغر وغرسوا في أذهانهم أفكاراً لا يعرفون غيرها، ولذلك ينبغي أن يدرك الشباب أن أي فكر يحاول غرس المناطقية والطائفية والسلالية والقروية في أذهان الشباب إنما يريد المساس بالوحدة الوطنية وزرع الفتنة ويجب الحذر منه.
إن الانطلاق من المفهوم العملي لمبدأ الولاء الوطني والنأي به عن التعصبات الجاهلية يقضي على الممارسات الخاطئة ويحجم أصحاب الأفكار المنحرفة ويحول دون نشرهم للفتنة، هذا لا يتم إلا من خلال التلاحم الوثيق بين القمة والقاعدة ابتداءً من الاسرة وانتهاءً بأعلى مؤسسات الدولة الدستورية لأن العمل الوطني الهادف تعميق الوعي المعرفي كفيل بمنع ومحاربة التبعية بكل أشكالها بل أن الوعي بمبدأ الولاء الوطني ومعاييره كفيل بشل حركة النزعات الشريرة التي يتحين أصحابها الفرص لبث سمومهم للنيل من الوحدة الوطنية.
إن غياب الوعي المعرفي بالمعاني والدلالات الانسانية لمفهوم الولاء الوطني ومعاييره يفتح الباب على مصراعيه لتعدد الولاءات الضيقة التي تنال من الوحدة الوطنية وتعيق التنمية وتحول دون التحديث والتطوير ويخلق مجتمعاً متناقضاً متحارباً لا يقبل بالتعايش السلمي، ويصبح السلم الاجتماعي في خبر كان جراء تعدد الولاءات الانتهازية والنزعات الطائفية والسلالية والمناطقية والقروية، بل إن المجتمع يصبح بيئة حاضنة للإرهاب ويسوده القتل وينعدم فيه الأمن والأمان، ويجد تجار الحروب مبتغاهم فيعيثون في الارض فساداً وإفساداً، وتتحالف فيه‮ ‬قوى‮ ‬الشر‮ ‬لإثارة‮ ‬الفتنة‮.‬
ولئن كان المعيار الثالث من معايير الولاء الوطني قد شدد على أهمية وحدة الولاء الوطني ورفض تعدد الولاءات فإن النهج الديمقراطي القائم على الفهم العملي للممارسة الديمقراطية للشورى كفيل بإزالة تعدد الولاءات الضيقة، لأن الممارسة الديمقراطية في الحياة السياسية القائمة على المشاركة الشعبية السياسية كفيل بإذابة الولاءات الضيقة وصهرها في بوتقة الولاء الوطني، تصبح الوحدة الوطنية قوة الشعب والدولة لحماية البلاد وسيادتها واستقلالها وهو ما أكد عليه الميثاق الوطني، فماذا نعني بالوحدة الوطنية؟ ذلك ما سنتناوله بالتفصيل في العدد‮ ‬القادم‮ ‬بإذن‮ ‬الله‮.‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)