اقبال علي عبدالله -
هناك حقيقة مؤكدة ان الحديث عن المؤتمر الشعبي العام وما حققه من إنجازات خلال مسيرته الرائدة الممتدة قرابة ثلاثة عقود صار حديثاً يتباهى به ليس أعضاء وأنصار هذا التنظيم الذي أكدنا أنه ولد عملاقاً، بل حديث كل أبناء الوطن من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه، ولا أبالغ إن قلت إن أعضاء وقيادة وكوادر أحزاب المعارضة يدركون هذه الحقيقة التي تتجسد بكل وضوح في مشاهد الانجازات التنموية والخدمية في كل مناحي الحياة دخل المدينة والريف والبادية والوديان والسهول وحتى أعالي الجبال والمناطق النائية التي لم يكن العقل اليمني يتصور أن هذه الخدمات تصل اليها وبهذه السرعة والإمكانيات المتواضعة للدولة لولا تأكيد المؤتمر الشعبي العام امتلاك مشروع حضاري نهضوي لبناء الدولة الحديثة وتجاوز كل تحديات وصعوبات الماضي والحاضر والمستقبل.
إن قراءة سريعة لما حققه المؤتمر الشعبي العام من إنجازات ليس فقط منذ تحقيق المنجز التاريخي العظيم في الثاني والعشرين من مايو 1990م منجز الوحدة المباركة بل منذ السنوات الاولى لتأسيسه في الرابع والعشرين من اغسطس عام 1982م، هذه القراءة تدفعنا ليس للحديث بالكلمات بل التجوال في ربوع هذا الوطن الكبير ومشاهدة حال الوطن اليوم وكيف كان قبل ثلاثة عقود؟ هذه المقارنة وحدها ستبرهن عظمة المؤتمر ومؤسسه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح مع هذا البرهان الملموس الذي يرقى فوق الشك، سندرك كم من التضحيات الكبيرة التي قدمها ومازال يقدمها مؤتمرنا الشعبي العام من أجل تجسيد أهدافه وبرنامجه الميثاق الوطني الى واقع ملموس.. جعل المواطنين يتمسكون بهذا التنظيم ويقاسمونه التحدي ويخوضون معه معركة البناء والتنمية بعد أن خاضوا جميعاً معركة الوحدة والانتصار لها.
الحديث طويل ونحن مازلنا نعيش بهجة الاحتفال بالذكرى الثامنة والعشرين لتأسيس التنظيم (المؤتمرالشعبي العام) الذي أصبح حزباً تتجسد أحرف اسمه في مشاريع الطرقات التي شقت الجبال والوديان والصحارى وجعلت الوطن واحداً موحداً من صعدة الى المهرة، وكذلك مشاريع الكهرباء والصحة والتعليم.. مشاريع غيرت وجه اليمن.. وصار معه المؤتمر عنوانه الأول.
ولا ننكر ونحن في هذه العجالة أن مسيرة نضال المؤتمر في تحقيق هذه المنجزات قد خلت من الأخطاء والسلبيات.. ولعل كل من يقرأ على سبيل المثال صحيفة »الميثاق« لسان حال المؤتمر سيعرف وهو يتصفح قدرة كبيرة من المكاشفة ومراجعة أخطائه والاستماع دوماً لصوت الناس.