موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الأمين العام يعزي محمود الكحلاني بوفاة نجله - الشريف يعزي بوفاة الشيخ منصور المرجلة - نائب رئيس المؤتمر يعزي بوفاة الشيخ صالح سيف العلوي - قيادات حزبية تهنىء رئيس المؤتمر بعيد الفطر المبارك - التكوينات الشبابية والطلابية تهنىء رئيس المؤتمر بعيد الفطر - دائرة المنظمات الجماهيرية تهنىء ابوراس بعيد الفطر - فروع المؤتمر في المحافظات والجامعات تهنئ أبو راس بعيد الفطر - عميد البرلمانيين اليمنيين يهنئ رئيس المؤتمر بمناسبة عيد الفطر - هيئات المؤتمر التنظيمية تهنئ ابو راس بعيد الفطر - الدكتور لبوزة يهنىء الشيخ المناضل ابو راس بعيد الفطر المبارك -
تحقيقات
الميثاق نت -

الثلاثاء, 31-أغسطس-2010
استطلاع/ هناء الوجيه -
هي ظاهرة تزداد ذروتها في رمضان وتتزاحم مشاهدها في جولات ومساجد وجوامع امانة العاصمة.. ابطالها اطفال يتدافعون عند توقف اشارات المرور محترفة السنتهم الدعوات المحفوظة عن ظهر قلب لاستعطاف الناس واخذ الصدقات.. انهم اطفال الشوارع الذين يعملون في التسول في مشاهد تثير في النفوس الألم والغصة.
وتزداد الصورة مأساة حينما نعرف من فلول الاحصائيات ان عدد الاطفال العاملين في الشوارع يصلون الى 48 الف طفل في بلادنا، اربعة آلاف منهم في امانة العاصمة وحدها، فلذا يلجأ هؤلاء الاطفال إلى الشوارع ذلك المكان الذين يعتبر ويمثل ابشع صور التعرض للانحراف والضياع.
انحرافات سلوكية
تؤكد العديد من الدراسات ان مخاطر العمل في الشارع لاتقف عند الاضرار الصحية والجسدية ولكنها تغزو لتدمر البنية النفسية والمعنوية لتحول الأطفال الابرياء الى منحرفين وغير سويي السلوك جراء مايتعرضون له من استغلال اقتصادي وتحرشات وسوء معاملة تؤدي الى صدمات نفسية تجعلهم عرضة للانحرافات السلوكية والاجرامية والعنف والازمات.
غياهب عالم مجهول
وفي ذات الشأن قامت عدد من الجهات المختصة كوزارة الشئون الاجتماعية والعمل واتحاد عمال اليمن واليونيسيف وغيرها بدراسات اشارت الى ان معظم الاطفال العاملين في الشوارع تتراوح اعمارهم ما بين 4 - 18 سنة وان نسبة 76% منهم يعملون من أجل تغطية ومصروفات الاسرة، و8% من أجل تغطية تكاليف الدراسة وتتوزع النسب الاخرى بين سوء المعاملة والخلافات الاسرية وتحقيق الذات والجهل بأهمية التعليم، واكدت هذه الدراسات على ان اكبر المخاطر التي تواجه اطفال الشوارع تكمن في البيئة المحيطة بهم والخالية من الحماية الاسرية او المجتمعية فمعظم الاوقات التي يقضونها في الشارع في اطار يجمع بين الاهمال والتحرشات وسوء المعاملة بكافة انواعها في حين ان تلك المرحلة العمرية من المفترض ان تشكل شخصياتهم وتصقل قدراتهم وتحدد ابدعاتهم، وذلك كما يرى علماء النفس ولكن للاسف لايحظى اولئك الاطفال بشيء من الرعاية المفروضة ويتخبطون في غياهب عالم مجهول.
انحراف الاطفال
ان القوانين والاتفاقيات الدولية وكذا القوانين المحلية تدرك في كافة بنودها وموادها اهمية التركيز على الطفولة ومدى تأثير الاهمال وعدم الرعاية سلباً على نمو وتطور المجتمع والاوطان، من ذلك ما نجده في المادة (3) من اتفاقية حقوق الطفل الدولية التي تقول : إن الاطفال الذين حرموا من الحصول على حق العيش والنمو والبقاء يكون مصيرهم الشارع ويكونون اكثر عرضة للتخبط والانحراف.
وفي ذات السياق تقول احدى مودعات البنك الدولي : حينما يسود الفقر وعدم المساواة في مجتمع ما تتزايد احتمالات انحراف الاطفال بالعمل كما تتزايد مخاطر استغلالهم.. «اليونيسيف 1997م.
وفي القانون اليمني يوصف الطفل الحدث انه معرض للانحراف وقد يوصف بالجنوح اذا وجد متسولاً او خالط المعرضين للانحراف او اعتاد الهروب من البيت او المدرسة او قام بالاعمال غير القانونية كالسرقة وغيرها.. ومن ذلك نستنتج ان تواجد الاطفال في الشوارع دون رعاية او اهتمام ومتابعة سبب مباشر لانحرافهم وتغير سلوكياتهم فكيف يمكن مواجهة ذلك؟ ..بعض الابحاث عن منظمات المجتمع المدني ومؤسسات حكومية..
تنفي مسئولية الوعي
تقول الاخت الطاف اليوسفي منسقة مشاريع مؤسسة «مدى»: دعم التوجه الديمقراطي المدني ان المؤسسة تعمل في مجال التوعية ومخاطر عمالة الاطفال خاصة في الشوارع، وتؤكد ان الصعوبة تكمن في تدني مستوى الوعي حيث ان المحيطين بالاطفال لايشغلهم إلا كمية المال الذي سيتم توفيره غير مدركين بحجم المخاطر المرافقة لاطفالهم والتي قد تجعلهم افراداً مرفوضين اجتماعياً.
قضية متشعبة
وتتفق مع ماسبق الاخت صفية الصايدي- ناشطة حقوقية معبرة عن رأيها بالقول : ان اطفال الشوارع ظاهرة تمثل قضية واسعة ومتشعبة وبالتالي لابد من وجود اطراف مهتمة بدرجة عالية من المسئولية والجدية في التعاطي مع هذه القضية، وذلك للحصول على ايجاد حلول ومعالجات من شأنها ان تحد من ظاهرة اطفال الشوارع وتعيد تأهيل وتهذيب من اندرجوا في مسار الانحراف والاعمال غير القانونية بشكل منظم ومدروس.
اللامبالاة وعدم الاكتراث
في ذات الشأن تحدث الاخ شرف القلسعي مدير مركز مكافحة التسول امانة العاصمة قائلاً: ان معظم الاطفال الذين يتم ضبطهم اصبحوا يتسمون باللامبالاة وعدم الاكتراث بحسب تعبيره، وهنا ما يجعل اعادة تأهيلهم يتطلب جهداً كبيراً وبرامج مدرسة لكي يعودوا الى نطاق المسار الصحيح.
ويواصل القليصي حديثه قائلاً : ان ما يحدث في المركز انه يتم ضبط اولئك الاطفال ولكن اعادة تأهيلهم لازالت تتطلب امكانات اكبر لتتاح فرصة تقييم الصفات والبرامج والانشطة التي تحقق هدف التأهيل وضمان عدم عودتهم الى ممارسة انشطتهم السابقة وهذا ما يستدعي تكاتف جميع الاطراف حكومة ومجتمعاً مدنياً في سبيل حماية هؤلاء الاطفال الذين يعتبرون اساس التطور والنهوض، واهمالهم يؤثر سلباً على كل الأمور المتعلقة بالتطور والنماء..



أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "تحقيقات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
شراقات في العمل الخيري
رياض يحيى

شعب يمتلك إرادته لا يُقهر
توفيق عثمان الشرعبي

أهمية تشجيع أعمال الخير في رمضان
عبد السلام الدباء

فلسطين حرة أبية
أ. فاطمة الخطري*

فلسطين.. ستعود الأرض وتنتصر القضية
راسل القرشي

حرب الريال.. حرب البطون ..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

فضفضات رمضانية
أوس الارياني

المتغيرات تتجه نحو معركة شاملة
أحمد الزبيري

تسع سنوات من الصمود والتقدم في مواجهة التحديات
أحمد سلطان السامعي

أقولها، وأنا بذلك زعيم..
الشيخ/ عبدالمنان السنبلي

العزيز الذي لم ولن يموت في ذاكرة الشعب
عبدالحكيم أحمد الحكيمي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)