الميثاق نت - عدن..الآمنة.. مدينة السلام ودعت ليالي رمضان الساهرة الجميلة وهي أكثر بهاء لاستقبال عيد الفطر المبارك. حيث تأخذ مشاغل الناس طريقها الى المحلات التجارية لبيع الملابس والى المراكز التجارية الفاخرة التي تعرض شتى أنواع الألبسة المستوردة للصغار والكبار.. وكلمَّا اقترب العيد اشتد الأكتظاظ في المحلات والشوارع الى درجة يتعذر على السيارات الظفر بمكان في المواقف أو على حافتي الطرق الرئيسية..ومثلما تنشغل الناس قبل رمضان في اعداد الحلويات لاستقبال لياليه وضيوفه تجدها تنشغل ثانية في الأسبوع الأخير من رمضان في إعداد أصناف الحلويات مباشرة بعد الافطار وغسل الاواني التي تكثر بشكل مريع في رمضان فتحضر حلاوة اللبن وبنت الشيخ وبنت الصحن والفوفل الملبس والكيك المتنوعه الأنواع والأشكال والكعك مع التمر أما في ارياف عدن فالمرأة الريفية تحضر حلاوة المشبك والقرمش والصابع والمضروب اللحجي بأنواعه اللين والسميك والصوري مع اللوز والهريس مع الفستق والسمسمية والمكركر والقرمش . نعم عدن كعادتها في كل عام تفتح قلبها لزوارها وتفتح ذراعيها لتحتضن عشاقها وتفرش أهدابها ليستلقي عليها المتعوب من رحلة الأيام المضنية وهاهي عدن تدعو الجميع الى قضاء أجازة العيد بين ارجائها مستمتعين بطبيعتها وطيبة ناسها..وجمال لياليها المقمرة. فكيف يكون الاستعداد؟وكيف هي التهيئة التي تقوم بها مختلف الجهات المحلية والرسمية والشعبية ..وكيف يكون الاستقبال متميزاً وجديداً وبهيجاً ؟تعالوا نتابع تلك الاستعدادات..
تأهيل وترميم الفنادق
سياحياً تم ترميم أعادة وتأهيل 160 فندقاً سياحياً بمختلف الدرجات حيث بلغ عدد الفنادق السياحية في عدن المهيئة للسياحة في العيد وخليجي 20 والمقرر اقامتها في اليمن أكثر من مئتي فندق بمختلف الدرجات كما تم تأهيل 700كادر سياحي لاستقبال الزوار في دورة تدريبية بمناسبة السياحة الداخلية واستقبال زوار خليجي عشرين من دول مجلس التعاون الخليجي من بينهم تدريب مرشدين سياحيين كما تم الانتهاء من اعداد الخارطة السياحية التي تشمل المواقع السياحية والمعالم التاريخية والاقتصادية والفرص الاستثمارية وكل معالم مدينة عدن مرافقها الحيوية والسياحية والهامة. كما اعد صندوق النظافة خطة للقيام بحملات نظافة وتوعية بيئية وجندت لها عشرات الفرق المخصصة لهذا الغرض.
ترتيبات أمنية ومرورية مع العيد
وعلى صعيد الامن تم التنسيق مع قيادة المحافظة والقيادة الأمنية باعداد خطة أمنية خلال ايام عيد الفطر لاستقبال الزوار والكثافة البشرية مع الزوار والسياح حيث سيتم اعداد دوريات راجلة الى جانب اعداد الشرطة السياحية والدفاع المدني وافراد الشرطة وخفر السواحل في مهام عمل متصلة تحقق الأمن والسلامة والطمأنينة للزائرين الذين توقعت مصادر سياحية رسمية في محافظة عدن أن يتجاوز عددهم الخمسمائة الف زائر..كما إن ترتيبات هذا العيد الذي يصادف تدشين الموسم السياحي في عدن تشمل ايضاً الادارة العامة للمرور التي ستعمل على تنظيم كادرها كاملاً للعمل على تنظيم حركة السير ومراقبتها مع مختلف المواقع الرئيسية والفرعية وتأمين سلامة المركبات والركاب على الطرقات وتفادي الحوادث التي يمكن ان تحدث الى جانب مراقبة السرعة وتفادي الاختناقات المرورية.. الأمر الذي يؤمن سلامة حياة الركاب وتخفيض عدد الحوادث قدر الإمكان.
عدن لؤلؤة العيد وفجر السياحة
سياحياً ازدانت عدن التي ايضاً ستستقبل العيد عيد الفطر المبارك وعقبه فعالية خليجي «20» بأجمل حللها الجميلة السياحية بل لعل مايزيد من جمالها الوان الطيف الجمالي للملابس الذي سيرتديها مئات الآلاف من الشباب والأطفال والفتيات والشيوخ والعجزة والمسنات القادمين من مختلف المحافظات الذين أبو الاَّ أن يقضوا أجازة العيد مع بدء الموسم ا لسياحي الجديد بعدن الفاتنة بسواحلها وشواطئها الجميلة، وبحسب اصحاب الفنادق الكبيرة في عدن فقد بلغ الحجز حتى الآن بنسبة 90٪ للزوار المحليين والسياح مع دول الخليج والمغتربين اليمنيين.
نكهة خاصة
ويتميز هذا العيد بنكهة كونه يصادف موسم السايحة والاستعدادات لخليجي «20»التي شملت ترميم واصلاح وتشييد الطرقات الداخلية ورصف الشوارع والطرقات العامة واعادة تأهيل الحدائق العامة وتهذيبها وتجميلها بآلاف الغرسات من أنواع الاشجار والزهور المتنوعة والعاب الاطفال الى تأهيل مدينة الالعاب بدار سعد وادخال الالعاب الجديدة عليها وفرشها بالمروج الخضراء وتوفير الحمامات العامة للتحسين وأينما يتوجه الزائر لعدن هذه الايام وفي شواطئها الجميلة واينما تطأ قدماه في رمال سواحلها تستقبله النسائم المحملة ببرودة هادئة وهي تتكسر على صخرة حرارة اغسطس الشديدة كما يطلق عليها أهالي عدن
الأنوار تتلألأ في سواحل عدن وجزرها السياحية
وهاهي شواطئ عدن قد تحولت على مساحات مترامية لتشكل مايشبه المقصورات الخاصة بالعائلات لكنها بلا جدران ولا أسقف.. وحينما تودع الشمس غاربة ويرخى الليل سدوله تضاء السواحل والكورنيشات بمئات الأعمدة الكهربائية التي تتلألأ بها سواحل عدن وبحرها شديد الزرقة المصحوبة بنسائم الهواء الشتائية القادمة اشبه بلوحة فنية غاية في الجمال الطبيعي.
وللموروث التاريخي حضور
وهناك بين الموروث التاريخي لمن اراد من الزوار ان يتسيح ثقافياً وهو البيت المصمم على الطراز المعماري اليمني ونموذج عدن القديم على وجه الخصوص بما يشمل من محتويات تحوي مختلف الأدوات الحياتية لاجدادنا وحضاراتهم.. أنه اشبه بتاريخ فيه يحقق الماضي القريب..أنه تراث يمني غير مكتوب نثر ادبي راق ملموس وتأريخ يقرأ دون حروف.. يجد فيه الزائر متحفاً موثقاً عن تقاليد وعادات الشعب بمختلف محافظاته اليمنية وبين اروقته ننتقل الى عمق التاريخ في اغوار الزمان والمكان ونرى محاكاة الانسان اليمني في ملبسه وأدوات عيشه وعلاقاته بالمحيط الذي حوله.
العيد والرحلات البحرية تنطلق من الرصيف السياحي
مصلحة موانئ عدن من جانبها تجهز اسطولها والبحري الى جانب قوارب الصيادين التقليديين لاستقبال الزوار في رحلات بحرية ساحلية حيث تقام الحفلات على طول البحر حول مدينة عدن وجزرها.
الأطفال والكركوس وركوب الجمال والتودد لبائعي الفل
حتى مدينة الشيح عثمان من يزورها من السياح يحرص على مشاهدة رحلات الاطفال على جواري الجمال واللعب فوق الدراهين الخشبية الارجوحات في ساحة الهاشمي التاريخية وهي ساحة مليئة بذكريات العيد في الزمن القديم حيث يتم سياق الجمال المحف التي بدأت تختفي الا انها لازالت حاضرة في ذاكرة الزوار من المسنين وهناك الاستعدادات التي تجري حالياً للقيام بالأعمال البهلوانية ولعبة الكركوس والحاوي التي تجذب الاطفال في العيد..والنساء اللواتي يتوددن لبائعي الفل لشراء عقود الفل اللحجي ذات الروائح العطرة الفواحة التي تعيد بنا الذاكرة الى اغنية العطروش عن الفل الذي يقول فيها: جئنا الى البندر في شهر نيسان نشتي نبيع الفل في الشيخ عثمان
ماذا عن السحر في بحر البريقة
مع قرب ايام العيد يزداد جمال السياحة في ساحل كود النمر وبحر البريقة والخيسة وكل من يزور هذه المنطقة ايام العيد سيفتح رموز سحر هذا البحر والشواطئ البكر وأجمل مافيه حبيبات الرمل الابيض الذي يتوسده المستحمون بل مايزيد الصورة جمالاً وصول الصيادين بعد رحلة الخير مع قواربهم المملوءه حيث يحرص الزوار على شرائها واخذها الى مخابز البريقة ليحظون بوجبة سمك طازجة. ❊الغوص والرياضة البحرية كما جرت العادة في التقاليد السياحية في الأعياد يتوزع الشباب على بحر جولدمور يتهافتون كل منهم ينتظر دوره باستعجال ليكون له السبق في المنافسات التي تجري بين هواة نادي السياحة وتتواصل على مدى ايام عطلة العيد.
الزوار بدأوا يتوافدون إلى عدن مع العشر الأيام الأخيرة من رمضان
أحمد الصنعاني جاء الى عدن مبكراً لقضاء ماتبقى من أيام رمضان الأخيرة وعطلة العيد قال:جئت هذه المرة الى عدن مبكراً لأحجز لعائلتي فندقاً أو جناحاً مناسباً حيث أن الفنادق في عدن تمتلىء فترة العيد ووصف مدينة عدن من أجمل المدن اليمنية جئنا نستمتع بجو عدن وبحرها وشواطئها الجميلة. أما أحد الزوار ويدعى عبده فارع قال:العيد فرحة ينتظرها الجميع بفارغ الصبر وتكتمل الفرحة بزيارة عدن..لكنه قال ان مايعكر صفو هذه الفرحة واستقبالها هو الغلاء الفاحش وتصاعد الاسعار أما الحجة لوله سعدان قالت.. عدن جميلة وجئت الى بنتي المتزوجة في عدن لأتمتع بليالي رمضان التي لي ذكريات فيها جميلة في رمضان وسأقضي أيام العيد ان شاء الله بين البحر والساحل والجبل وبين روائح البخور في عدن وحلوياتها الجميلة.
نقلاً عن مايو نيوز
|