الميثاق نت - عقد في مدينة نيويورك الأمريكية اليوم الجمعة أوّل اجتماع لوزراء خارجية مجموعة أصدقاء اليمن برئاسة مشتركة من حكومات اليمن والمملكة العربية السعودية والمملكة المتّحدة، لدعم جهود اليمن في تحقيق التنمية ومكافحة الإرهاب.
ومثل الرئاسة المشتركة للاجتماع وزير خارجية اليمن الدكتور أبو بكر عبد الله القربي ووكيل وزارة خارجية المملكة العربية السعودية الشقيقة الأمير تركي بن محمد آل سعود ، ووزير خارجية بريطانيا الصديقة السيد ولييم هييج.
وشارك في الاجتماع وزراء و ممثلين عن 27 دولة و الأتحاد الأوروبي والبنك الدولي والمنظمات الدولية المانحة.
وقد شدد المشاركون على دعم حكومات بلادهم و مؤسساتهم الدولية لجهود اليمن الرامية للحد من الفقر و الدفع بعملية الإصلاحات الإقتصادية و السياسية و مكافحة التطرف و الإرهاب.
وجددوا وقوفهم إلى جانب اليمن و مساندته ودعمه في الحفاظ على وحدته وسيادته وتحقيق أمنة و أستقراره.
وأعربوا عن تأكيدهم لتعزيز جهود اليمن في معالجة التحديات الإقتصادية و التنموية عبر الشراكة الدولية و الإقليمية بهدف مجابهة التحديات الراهنة.
و اطلع الحضور على نتائج تقارير فريقي الاقتصاد والحوكمة من جانب و العدالة و سيادة القانون من جانب أخر في أطار مجموعة أصدقاء اليمن و التي بدورها تطرقت إلى التحديات و الاولويات التي تواجهها اليمن و آلية مجابهتها على الأصعدة المختلفة.
و القي الدكتور القربي كلمة الأفتتاح رحب خلالها بالوزراء و ممثلي المنظمات الدولية. معرباً عن تقدير اليمن لدعم و إسهامات شركاء اليمن على الصعيدين الإقليمي و الدولي.
و أستعرض وزير الخارجية سلسلة الإصلاحات السياسية و الأقتصادية و خطوات تعزيز الجهود المبذولة في مكافحة التطرف و التصدي للأرهاب.
واوضح الوزير القربي أن اليمن خطت أيضاً خطوات ملموسة في مجالات الإصلاحات التنموية و السياسية التي من شأنها الإعداد للأنتخابات النيابية القادمة و تبني لغة الحوار مع كافة الأطراف السياسية و تثبيت السلام و الأستقرار في صعدة و الدفع بعجلة التنمية.
من جانبه جدد وزير الخارجية البريطاني موقف بريطانيا الصديقة الداعم لليمن و أستقراره، مؤكداً أن اليمن أبدت جدية واضحة لمواجهة تحدياتها التنموية و الأمنية.
واوضح الوزير البريطاني أن بلاده تحترم السيادة اليمنية و تقف إلى جانب الحفاظ على وحده أراضيه. و قال الوزير "الشعب اليمني شعب يتمتع بحضارة تاريخية فريدة و مميزة و هي جزء لا يتجزاء من تاريخ الديانات السماوية".
واضاف "لا يمكننا كأصدقاء اليمن الوقوف كمتفرج أمام التحديات الإقتصادية و الأمنية التي تواجهها اليمن".
في حين شدد الأمير تركي آل سعود على أهمية وحدة اليمن الشقيق قائلاً "اليمن أدرى بشؤونهم و همومهم و درونا محصور في تقديم الدعم و المشورة".
و دعا الأمير السعودي الحضور مشاركة مؤتمر مجموعة أصدقاء اليمن الخامس المزمع عقده في الرياض خلال الفترة القادمة.
إلى ذلك رحب أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية بجهود اليمن في مجابهة التحديات الراهنة. مشيراً إلى أن دول المجلس رصدت موارد غير مسبوقة بلغت 3.7 مليار دولار للفترة ما بين 2007-2010 تم تخصيص قرابة 3.2 مليار دولار لإقامة أكثر من 60 مشروع و أولوية المجلس في تطوير و تحسين برامج و مراكز التعليم الفني حيث تم أنشاء 19 معهد فني و المجلس بصدد أنشاء معاهد أخرى.
و لفت وزير خارجية الأمارات العربية المتحدة إلى ضرورة الوقوف إلى جانب اليمن و الأهتمام بهذه المجموعة قائلاً "نحن نقدم كامل دعمنا و مساعدتنا لهذه الحكومة".
و تطرق وزير خارجية الأردن إلى توصيات فريق عمل سيادة القانون و العدالة قائلاً" التنسيق كان مميزاً بين اليمن و الفريق" مؤكداً أن الحكومة اليمنية أتخذت خطوات جادة في تطوير و تحسين آلية القضاء و الأمن .
وأشار إلى أن الأدرن حكومة و شعباً يقفا مع سلامة و وحدة و أستقرار اليمن و تدعم الأردن اليمن بشكل كامل.
و أوضحت السيد كاثرين أشتن ممثلة الأتحاد الأوروبي ضرورة توفير الدعم على المدى البعيد بإدارة اليمن و رحبت بقرار القيادة السياسية اليمنية في دعوة الأطراف السياسية إلى طاولة الحوار مشيرة إلى أن خطوات الحوار بدأت تؤتي ثمارها. و لفتت إلى أهمية الوحدة الدائمة و أشادت في دور اليمن بالتصدي على الإرهاب و التطرف مؤكدة دعم الأتحاد الأوروبي لإقامة الأنتخابات النيابية قائلة " لدى الأتحاد الأوروبي الرغبة في إرسال فريق لمراقبة الأنتخابات في حالة طلبت الحكومة اليمنية بذلك".
في حين حذر امين عام الجامعة العربية عمر موسى من تنمامي تهديدات تنظيم القاعدة في المنطقة مبرزاً جهود اليمن في مقارعة الإرهاب و مؤكداً وقوف جامعة الدول العربية التي تعتبر اليمن من أهم الدول المؤسسة للمنظمة العربية في معالجة التحديات و الصعوبات المتشابكة للحفاظ على أمن و أستقرار و وحدة اليمن.
من جانبه طالب نائب وزير الخارجية الصيني التزام الجهات الدولية بتعهداتها المالية تجاه اليمن مشيرة إلى أن تلكوء المجتمع الدولي في مد يد العون إلى اليمن قد يفاقم من حجم التحديات التي تواجهة.
ورحب وزير خارجية قطر الشقيقة بدعوة فخامة رئيس الجمهورية لإجراء حوار وطني معرباً عن حرص بلاده لتقدم اليمن و أستقراره رفاهيته. موضحاً أنه سيزور اليمن قريباً لمتابعة أنشطة المكتب القطري المعني بمشاريع البنية التحتية مؤكداً على ضرورة ألتزام الدول الأخرى بدعم اليمن حكومة و شعباً و تثبيت أحلال السلام و الأستقرار.
ولفت وزير خارجية أيطاليا إلى دور حكومة بلاده في دعم قوات خفر السواحل اليمنية و أيطاليا مستعدة للمشاركة في برامج أخرى مبرزاً نجاح التجربة الأيطالية في تحسين و تطوير منظومة الأمن الملاحي اليمني
وشارك في المؤتمر عن الجانب اليمني، سفير بلادنا لدى الولايات المتحدة عبد الوهاب عبد الله الحجري و المندوب الدائم لبلادنا لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله محمد الصايدي و الدكتور محمد أحمد الحاوري وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي
وكانت قد بدأت عملية أصدقاء اليمن في لقاء لندن رفيع المستوى الذي عقد في شهر يناير 2010، وتم الاتّفاق خلال اللقاء على تشكيل فريقي عمل، أحدهما معني بالاقتصاد والحوكمة، وترأسه الإمارات العربية المتّحدة وألمانيا، والثاني معني بالعدل وسيادة القانون، ويرأسه الأردن وهولندا.
سبأ
|