الميثاق نت - أكد فخامة الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة، رفض المؤسسة العسكرية للسياسة جملة وتفصيلا، وعدم القبول بتسيسها باي حال من الاحوال.
وقال فخامة الرئيس في محاضرة له خلال اللقاء الموسع لقادة القوات المسلحة والامن اليوم الاحد في صنعاء " جاءت السياسة ولكننا في المؤسسة العسكرية نرفضها جملة وتفصيلا لانقبل باي حال من الاحوال ان تسيس المؤسسة العسكرية والامنية ".
واضاف فخامته "ستظل هذه المؤسسة صمام أمان الثورة والوحدة وحماية للشرعية الدستورية مهما واجهنا من الصعوبات والتحديات والتآمرات من قبل الحاقدين والحالمين و الواهمين".
وتابع فخامة الرئيس " الا اننا سنبقى عند حسن ظن شعبنا بنا وسنترفع عن الصغائر وننظر الى الامام وببعد استراتيجي الى قيادة سفينة اليمن الى شاطئ النجاة مهما تقول المتقولون وكذب الكاذبون ، الا ان السفينة ستبحر و ترسي في شاطئ الامان لان هناك قادة وربابنة ماهرين يعرفون كيف يقودون ولهم تجربة ولهم باع طويل في القيادة".
وأردف فخامته قائلا " الاخوة رفاق السلاح لتكن رؤوسكم وهاماتكم مرفوعة لانكم تقدمون التضحيات تلو التضحيات من اجل الوطن لا من اجل المال الرخيص و لا المال المدنس، بل من اجل ان ترتفع هامات شعبنا عالية بين الامم وهذا ماحدث".
ولفت فخامة الرئيس الى الدعم الدولي لامن واستقرار اليمن.. مؤكدا بقوله :"لو تابعتم باهتمام مؤتمر نيويورك الذي حضره وزراء خارجية دول اصدقاء اليمن وقالوا بالحرف الواحد نحن مع وحدة و امن و استقرار اليمن، نحن ندعم اليمن تنمويا وندعمها في مجال مكافحة الارهاب، وهذا اجماع دولي ولم يحصل لاي دولة ، كما حصل اجماع دولي لليمن، وذلك لما له من مكانة استراتيجية ،وهي بلد ديمقراطي بلد تاريخ وحضارة فلنحافظ على حضارتنا وتاريخنا وأن نكون صادقين في تعاملنا مع الآخرين".
وقال فخامته " علينا ان ننظر إلى الأمام وليس إلى الخلف إلى مخلفات الامامة والاستعمار، فهولاء انتهوا وإلى غير رجعة، فهم ينعقون كالغربان ولن يحققوا شيئاً من أحلامهم الواهمة.. علينا المضي إلى الأمام والله معنا وحليفنا وناصرنا".
وأضاف " الإخوة الأعزاء القادة،لقد تحطمت على صخرة وعيكم الثوري السبتمبري الأكتوبري كل أنواع المؤامرات التى أحيكت منذ فجر الثورة وحتى اليوم، منذ فجر ثورة الـ 26 من سبتمبر والـ 14 من أكتوبر وحتى اليوم تحطمت على صخرة وعيكم وولائكم وحبكم لهذا الوطن كل أنواع المؤامرات الخسيسة والدنيئة".
واشار الى ان" تلك المؤامرات فشلت بفضل ذلك الوعي الكبير والصمود والشجاعة النابعة من قناعتكم بمبادئ وقيم الثورة ووهجها فصمدتم امام كل هذه التحديات وقدمتم قوافل من الشهداء من أعز الضباط والصف والجنود وحدثت تحولات كبيرة وعظيمة على مختلف المسارات الثقافية والتعليمية ،والاقتصادية،والتنمية المستدامة،وبناء مؤسسة عسكرية على أسس علمية ووطنية بعيدا عن المناطقية والقروية وحافظتم على الوحدة".
واستذكر فخامته صمود ابناء القوات المسلحة والامن "ومنهم عدد من الرفاق والزملاء الموجودين في هذه القاعة الذين استبسلوا في الدفاع عن العاصمة صنعاء أثناء حصار السبعين".
ولفت الى ان عدد القوات في ذلك الوقت لا يزيد عن ثلاثة الاف مقاتل و 40 دبابة و60 مدفع ,وهم الذين شكلوا دفاعا وسياجا منيعا على العاصمة صنعاء رغم الهجمة الشرسة والامكانيات الهائلة وتدفق الاموال وارغمو العدو على الرجوع على اعقابهم خائبين ..محيين صمودهم وتحقيق النصر المبين.
وخاطب الحاضرين بقوله :"ايها الاخوة كانت الامكانيات في ذلك الوقت محدودة وبسيطة ولكن اليوم لديكم من الامكانيات ما تستطيعوا أن تصمدوا السنين تلو السنين في مواجهة كل هذه التحديات..فقد صمدت القوات المسلحة والامن في حصار السبعين 4 اشهر بلا رواتب ولم يكن هناك من يسأل سواء من الضابط أو الصف أو الجنود ..بل كان همهم السؤال عن العتاد والامكانيات لمواجهة هذه التحديات ..كما لم يبحثوا عن ترقيات ولا عن اراضي ولا عن اموال ولا عن رخصة استيراد ،فقط يبحثون عن انتصار الثورة والمبادئ، عن الانتصار للشهداء لم يكونوا مقاولين، كانوا رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه ايمانهم بثورة سبتمبر واكتوبر المجيدتين".
وتابع فخامته قائلا " لدينا ثورة تعليمية شاملة وثورة اقتصادية، ونعتبر اكبر واهم ثورة هي اجتثاث الفساد ومصارعته اينما وجد ولنبدأ من هذه المؤسسة الوطنية الكبرى، فعليكم تصحيح اوضاعكم ،وأن تكونوا قدوة لكل المؤسسات الدستورية والتنفيذية والقضائية وغيرها ومؤسسات الدولة، فمؤسستنا العسكرية صمام أمان الثورة ويجب أن تكون خالية من كل الشوائب.. فأنتم حماة الوطن وصمام أمان الثورة والقدوة التي يعلق عليها شعبنا الأمل الكبير، فإذا حصل غش أو أي شيء مكروه لهذه المؤسسة سينعكس سلباً على كل المؤسسات، فما اجمل ان تكون هامة القادة مرفوعة".
ونوه فخامة رئيس الجمهورية بما تحقق من مشاريع استراتيجية هامة خلال 48 عاما منذ قيام الثورة، مؤكدا بقوله " تحققت مشاريع استراتيجية هامة محل فخركم واعتزازكم وأعتزاز كل اليمنيين خلال الـ 48 عاما في مجال التنمية الشاملة، في مجال التنمية الزراعية من خلال حجز مياه الأمطار في السدود والحواجز المائية والكرفانات، ومثل هذه المشاريع لم تكن موجودة، اضافة الى ما تحقق في مجال التعليم العالي والأساسي والفني الذي لم يكن موجودا في الماضي، وكذلك الحال في مجال الصحة العامة والطاقة واستخراج النفط والغاز وتصديره عبر المنشآت العملاقة الضخمة فكل هذه المشاريع لم تكن موجودة قبل الثورة".
وأكد في هذا الصدد ان هذه الانجازات تعاظمت بفضل اعادة تحقيق وحدة الوطن المباركة، موضحا بقوله " ومهما سمعتم من منغصات فهي من اشخاص و افراد لا يمثلون الا انفسهم سواء هنا او هناك، فهؤلاء افراد وحالات شاذه، قد توجد في اي مجتمع مثل هذه الحالات المريضة والحاقدة واللئيمة".
وقال فخامته " دعونا نتسلح بالايمان و بالتسامح و بالاخاء و بالمودة و بالتراحم و بالشفافية، ونحمد الله كثيرا ان منتسبي المؤسسة العسكرية والامنية من كل انحاء الوطن ولن تكون قروية او مناطقية او شطرية، وهذه هي صمام امان الثورة رغم اصوات النشاز، لكن المؤسسة العسكرية بعيدة عنها كل البعد ، فنحن نثق في المؤسسة العسكرية والامنية بانها تتحمل كامل المسؤولية ونحن ندعمها ونقف إلى جانبها كما وكيفا وعليكم ان تهتموا بالكيف قبل الكم"، مجددا في ختام كلمته التهاني بأعياد الثورة سبتمبر واكتوبر ونوفمبر.
وكان فخامة رئيس الجمهورية قد حيا في بداية محاضرته قادة وزارة الدفاع والداخلية وجهاز الأمن القومي والأمن السياسي وجميع منتسبي المؤسسة العسكرية والأمنية، قائلا "أحييكم بتحية الثورة والجمهورية والوحدة وأهنئكم بأعياد الثورة اليمنية الخالدة الـ 26 من سبتمبر والعيد الـ 14 من أكتوبر وعيد الإستقلال الوطني الـ 30 من نوفمبر ، كل عام وأنتم بخير ومن خلالكم أتوجه بالتحية والتهنئة لكل أبناء شعبنا في الداخل والخارج ".
واضاف فخامته " ويسعدني أن التقي بكم اليوم بهذه المناسبة الوطنية العظيمة وأن أعبر عن تقديري وإعتزازي لكل الجهود الوطنية المخلصة التى بذلها كل أبناء شعبنا وفي المقدمة أبناء القوات المسلحة والأمن الذين تصدوا بحزم وشجاعة وبقوة لكل القوى المعادية للثورة والجمهورية والوحدة " .
يشار الى ان اللقاء الموسع لقادة القوات المسلحة والأمن والذي بدأ بايات من الذكر الحكيم ، ياتي في اطار احتفالات الشعب باعياد الثورة اليمنية الخالدة العيد الـ48 لثورة 26 ستبمر والعيد الـ47 لثورة الـ14من اكتوبر والعيد الـ43 ليوم الثلاثين من نوفمبر ذكرى الاستقلال المجيد .
|