الميثاق نت - جملة من التطورات والتحديات والعواصف التي اعترضت المسيرة النهضوية لبلادنا خلال السنوات الأربع الماضية، وتحديداً منذ الانتخابات الرئاسية في سبتمبر 2006م، فخلال هذه الفترة الوجيزة أحرزت بلادنا تقدماً وتطوراً على مختلف الصعد الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية وغيرها طبقاً لما نص عليه البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ علي عبدالله صالح- رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام- الذي وضع مسارات مهمة على صعيد تعزيز البناء والنهوض الشامل ولعل أبرزها وضع منظومة عمل واحدة لتوحيد الجهود وحشد الطاقات لإنجاز أهداف ومحددات البرنامج الرئاسي بكفاءة وفاعلية يلمس ثمارها الوطن- أرضاً وانساناً.في هذه المساحة نستضيف عدداً من محافظي المحافظات للحديث عما حدث ويحدث على صعيد الالتزام بالبرنامج الرئاسي وتنفيذ آلياته والوصول لأهدافه.. فكانت هذه الحصيلة:
أربع سنوات مرت على المحطة الديمقراطية الفريدة لانتخاب فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيساً للجمهورية في مناخات حرة ونزيهة وشفافة، وقد اقترنت تلك السنوات بتحقيق العديد من الانجازات التي لا تحصى والتحولات العظيمة التي انسجمت مع عظمة شعبنا اليمني على الصعد السياسية والديمقراطية والتنموية والاقتصادية التي صارت اليوم تطرز وجه الوطن على امتداد الساحة اليمنية في شتى مناحي الحياة.. وذلك في ضوء البرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية..
تطور تنموي وخدمي
وبهذا الخصوص يرى الأخ محافظ البيضاء محمد ناصر العامري أن أبرز منجزات الأعوام الأربعة الماضية يتمثل بالسير في تعزيز قدرات السلطات المحلية وصولاً الى الحكم المحلي واسع الصلاحيات.. ويضيف: أن خطوة انتخاب المحافظين أسهمت في توسيع المشاركة الشعبية في صنع القرار وعززت من التجربة الديمقراطية وقدرتها على ادارة الشئون المحلية والنهوض بمسئولياتها في تحمل مهمة تلبية احتياجات المواطنين وتحسين مستوى معيشتهم في المحافظات والمديريات.
واعتبر العامري أن ما شهدته محافظة البيضاء من تطور تنموي وخدمي عزز مسارات الحياة العامة.. لافتاً إلى أن المحافظة خلال الفترة 2006-2010م حظيت بأكثر من 277 مشروعاً تنموياً شملت مختلف مناحي الحياة وذلك ترجمة للبرنامج العام للحكومة المنطلق من أولويات وأهداف البرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية.
استنتاجات
كما تطرق إلى الاستنتاجات الضرورية التي تنبغي دراستها في ضوء تنفيذ ما تبقى من بنود وأهداف البرنامج الرئاسي بحيث يتم مراعاتها عند إعداد الخطط والبرامج الاستثمارية على المستوى المركزي بما يلبي احتياجات ومتطلبات المواطنين في الريف والحضر.
العنوان الأبرز
من جانبه أشار محافظ تعز حمود خالد الصوفي الى ما أحدثته تجربة السلطة المحلية كعنوان أبرز بين المنجزات والأحداث الشاهدة على مستوى الوطن بدءاً بنقل الصلاحيات الكاملة للمديريات في اطار عدم التشبث بالمركزية المالية والادارية، الأمر الذي عزز من أداء وأدوار المجالس المحلية في رسم مستقبل زاهر استوعب كافة التحديات وتعامل معها بشفافية وعلمية، الأمر الذي حد من آثارها العكسية على مخرجات التنمية المتحققة.
وأضاف: لقد شهد أداء السلطة المحلية خلال السنوات الأربع الماضية تحسناً ملحوظاً انعكس ذلك على الأداء التنموي والانجاز الخدمي لمئات المشاريع التي تم افتتاحها سواءً على صعيد محافظة تعز بجميع مديرياتها أو المحافظات الأخرى، وأيضاً استيعاب المهام والمسئوليات تجاه تنمية الموارد واستغلالها بالشكل الأمثل حيث ارتفعت الى 64٪ عام 2008م، فيما لايزال العمل مستمراً في تحسين وتطوير عدد من الآليات للوصول الى الأهداف المرجوة على صعيد ترجمة وتنفيذ البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية على المستوى المحلي.
نقطة تحوُّل
أما الأخ علي محمد خودم محافظ المهرة فقال: إن البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية مثل نقطة تحول كبيرة على المستوى الوطني، والمحلي بشكل خاص حيث أسهم في تطوير الجوانب الاقتصادية والمالية والاجتماعية في المحافظات والمهرة بشكل خاص وتعزيز آليات مكافحة الفساد وتحسين البيئة الاستثمارية والادارة وتكريس سيادة القانون وهو ما انعكس ايجاباً على الدفع بعملية النمو والنماء في كافة المجالات حيث وصلت المشاريع المحققة لمديريات المهرة خلال الفترة »2006-2010م« إلى أكثر من 200 مشروع بأكثر من 20 مليار ريال في الصحة والتربية والطرق والأشغال العامة والثروة السمكية وتطوير الحياة الا9جتماعية والزراعية، فيما لايزال العمل جارياً في عشرات المشروعات الخدمية التي تلبي احتياجات المواطن المهري.
أهداف مرجوة
من جهته دعا محافظ عمران كهلان أبو شوارب أبناء المحافظة الى تجسيد التعاون الحقيقي لمجابهة التحديات التي تعيق التنمية في المحافظة وأبرزها ظاهرة التقطعات وحمل السلاح.. من أجل البناء والتنمية والدفع بمزيد من التطور للتنمية وتوسيع المشاركة الشعبية في ادارة الشأن المحلي وصولاً الى الأهداف المرجوة وتذليل الصعاب أمام عملية رقابة وإشراف المجالس المحلية والقيام بدورها الحقيقي في تعزيز مسيرة التطور والنهوض في المحافظة.
وعلى مستوى المشاريع الخدمية والتنموية التي حظيت بها مديريات محافظة عمران قال أبو شوارب: إن ما حظيت به عمران يعود بشكل أساسي لتجربة السلطة المحلية التي أحدثت تحولاً كبيراً في تركيبة المجتمع وبنائه وتطوره.. مبيناً أنه تم تنفيذ نحو 400 مشروع بنحو 50 مليار ريال خلال السنوات الأربع من انتخاب فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيساً للجمهورية في 2006م.. على الرغم من شحة الموارد وضعف الإمكانات والقدرات البشرية والتوسع العمراني وغيرها من الصعوبات التي تعترض مسيرة التنمية الاقتصادية والخدمية في المحافظة.
خطط وبرامج.. ولكن!!
وتحدث الأخ محسن النقيب- محافظ لحج- عما تضمنته خطط وبرامج السلطة المحلية والاستثمارية لمختلف مديريات المحافظة، إلاّ أنها لم تحقق أو تنفذ إلاّ اليسير منها نتيجة تنامي أعمال العنف والفوضى والتخريب التي تقترفها وتقف وراءها قوى الشر من أصحاب المشاريع الصغيرة الشمولية.
وقال: كانت لدينا خطط لمشاريع تبشر بتنمية واعدة توفر فرص العمل وتخلق أجواء ومناخات استثمارية أفضل، إلاّ أن العناصر الحاقدة والمأزومة أعاقت كل شيء بل ودمرت عدداً من المشاريع ونهبت المعدات والآليات ظناً منها أنها ستنجح في تحقيق أهدافها ومؤامراتها الحاقدة على الوطن.
ليست شعارات
ما سبق غيض من فيض سقناه للقارئ الكريم وكنا نأمل من بقية المحافظين التجاوب معنا حتى نبين ونؤكد للناس أن ما وعد به فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح في برنامجه الانتخابي لم يكن مجرد شعارات للاستهلاك الاعلامي أو لدغدغة عواطف الناس كما يظن ويردد بعض المشوهين.{
|