الميثاق نت - حضر الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة اليوم الخميس بكلية الشرطة ومعه الأخ عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية حفل تخرج الدفعة الثالثة طلاب القسم التخصصي الحاصلي على المؤهل الجامعي والدفعة الاولى شرطة نسائية الحاصلات على المؤهل الجامعي.
وفي الحفل الذي بدء بتلاوة آي من الذكر الحكيم القى رئيس الوزراء الدكتور علي محمد مجور كلمة بالنيابة عن فخامة الرئيس أكد فيها أن هذه الدفع المتلاحقة من خريجي وخريجات كلية الشرطة والمعاهد الشرطية تحمل مؤشرات قوية على ما بلغته المؤسسة الشرطية في اليمن من استعداد وتأهب وقدرة على التعامل مع مختلف التحديات.
وقال " إنه لمن دواعي الشرف أن أقف على هذا المنبر بحضوركم يافخامة الأخ الرئيس في رحاب هذا الحدث الوطني الهام الذي يتجدد كل عام في كنف مناسبة وطنية عظيمة أعياد الثورة اليمنية الخالدة وفي ظل رعايتكم الكريمة واهتمامكم المتواصل بالمؤسستين العسكرية والأمنية وبأبنائكم المنتسبين إليهما من شباب وشابات وطن الثاني والعشرين من مايو حتى بلغت هاتان المؤسستان ما بلغت من تقدم وتطور وتحديث على كافة المستويات لم يتحقق في أي مرحلة من تاريخ وطننا المعاصر ، هاتان المؤسستان اللتان تحطمت على صخرتيهما كل المؤامرات والمحاولات البائسة والخبيثة للنيل من عنفوان الثورة والوحدة ومسيرتهما المباركة".
وأضاف "أحييكم يا فخامة الأخ الرئيس وأنتم تشاركون أبناءكم وبناتكم نشوة النجاح وبلوغ المرام بعد رحلة جد واجتهاد وصبر ومثابرة على هذا الدرب المشّرف من الإعداد والتأهيل لحراس الوطن والساهرين على أمنه واستقراره وعلى النظام والقانون.
وخاطب الدكتور مجور الخريجين والخريجات قائلا " أتوجه بالتهنئة الخالصة إلى أبنائنا وبناتنا خريجي وخريجات هذه الدفع الجديدة من كلية الشرطة ونعول كثيراً على دوركم المستقبلي في إسناد القانون والسهر على تطبيقه وحماية المجتمع وحفظ النظام".
وتابع "نحتفل هذا العام بتخرج الدفعة الثالثة من ضباط الشرطة الشباب الذين يتوزعون على ثلاث تخصصات نوعية طبية وهندسية ولغات في تحول لافت في طبيعة الإعداد والتأهيل الذي يستهدف الشرطة اليمنية في هذه المرحلة وذلك إنما يأتي استجابة موضوعية لطبيعة المهام التي باتت الشرطة تؤديها وهي تقوم بواجبها الرئيسي في حراسة القانون والسهر على نظام البلد واستقراره وسكينته الاجتماعية".
واشار إلى أن الاحتفال بتخرج الدفعة الأولى من ضباط الشرطة النسائية إنجازا رائعا يضاف إلى إنجازات الثورة والجمهورية والوحدة وثمرة من ثمار الرعاية الكريمة لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح للمرأة اليمنية.
ووفقا لما اوردته وكالة الانباء اليمنية (سبا) فقد عبر رئيس الوزراء عن الاعتزاز بالأدوار المشرفة التي يقوم بها رجال الشرطة والشرطة النسائية في مواجهة كافة أشكال الجريمة وأعمال التخريب والإرهاب .. مؤكدا أن اليمن بفضل هذا الدور تجنب الكثير من التداعيات المؤلمة التي كان يمكن أن تخلفها الأعمال الإجرامية والتخريبية والإرهابية.
وقال "ما يجعلنا نُكبر هذا الدور الرائع للشرطة ما نلحظه من آثار سلبية للأعمال الخارجة عن القانون والتي ارتكبها ويرتكبها المجرمون هنا أو هناك على اقتصاد الوطن وعلى فرصه في تنمية قطاعاته الاقتصادية الواعدة من صناعة وسياحة وعلى التدفقات الاستثمارية التي لولا هذه الأعمال لكان الوطن قد استفاد منها في توليد فرص عمل لآلاف الشباب".
واردف قائلا "وهكذا يتبين لنا جميعاً أهمية أن يشكل المجتمع بكل فئاته وشرائحه ظهيراً للدور الذي تقوم به الشرطة وقوى الأمن العام حتى لا يكون أمام المجرمين والإرهابيين والمخربين ملاذاً يلجأون إليه أو مكاناً يلتمسون فيه الأمان".
وأكد رئيس الوزراء أن الشعب اليمني يستلهم من نهج فخامة رئيس الجمهورية القيادي الشجاع والحكيم ومن التضحيات العظيمة لقواتنا المسلحة والأمن الإرادة والتصميم على المضي بسفينة الوطن إلى شاطئ الأمان باعتباره خيار تتلاشى أمامه خيارات اليائسين والحاقدين.
وقال " إننا في الحكومة والحزب الحاكم وحلفاؤه من الأحزاب الوطنية نعبر عن إيماننا الراسخ الذي لا يتزعزع بقدرة شعبنا في ظل نظامه الجمهوري الديمقراطي التعددي على تجاوز كل الصعوبات والتحديات ونؤمن كذلك بحاجة كل الأطراف إلى تمثُّل قيم الحوار وإثبات حسن النوايا تجاه هذه الفرصة السانحة التي تمضي فيها جهود التهيئة للحوار الوطني الشامل قدماً".
وأضاف الدكتور مجور " إنه لا شيء يمكن أن يكون بديلاً مثالياً للحوار مما يستدعي عمل كل ما يمكن عمله لإنجاح الحوار عوضاً عن خلق المزيد من التعقيدات والصعوبات أمام هذا الحوار".
وجدد التهنئة لخريجي وخريجات الدفع الجديدة من كلية الشرطة .. متمنيا لهم التوفيق والسداد في مهامهم المقبلة.
من جانبه القى وكيل وزارة الداخلية لقطاع التدريب والتاهيل اللواء فضل عبدالمجيد احمد كلمة أكد فيها اهتمام وزارة الداخلية بتدريب وتأهيل الكوادر الأمنية تأهيلا عاليا يسهم في تطوير قدراتهم والارتقاء بالأداء الأمني وتعزيز السكينة العامة والسلم الاجتماعي وتكريس سيادة القانون وحماية العدالة.
وأعتبر عبدالمجيد الدفعة الأولى شرطة نسائية من حاملات الشهادات الجامعية اضافة نوعية جديدة في مجال العمل الأمني تمكن المرأة من نيل حقوقها كشريك للرجل في بناء المجتمع و كذا مشاركتها في تقديم خدمات ارقى لكل النساء من اجل تحقيق الأمن و العدالة من خلال كوادر الشرطة النسائية المتخصصة.
وقال وكيل وزارة الداخلية لقطاع التدريب والتأهيل "إن الخدمات الأمنية صارت حقا في مجتمع تتعزز إرادته ويتعاظم دوره ، فمن حق المرأة في مجتمعنا أن تحصل على هذه الخدمة مقترنة بالحفاظ على الخصوصية اللازمة لاحترام مكانتها في أمة تحفها قيم أخلاقية عالية ، فالشرطية المتخصصة والمؤهلة فيها تؤدي دور وتقوم بمهام تحقق الأمن وتسند العدالة".
ونوه باهتمام وزارة الداخلية بتأهيل الكوادر في المؤسسة الأمنية يأتي تنفيذا لتوجيهات ورعاية القيادة الساسية المستمرة في تهيئة المناخ الملائم لتواصل عملية التنمية والبناء والتطوير للحفاظ على كافة المنجزات التي تحققت للشعب اليمني بعد قيام الثورة المباركة.
واضاف "اننا في هذا المقام و جميع زملائنا في المؤسسة الأمنية نجدد العهد لكم يا فخامة الرئيس ولجميع ابناء الشعب اليمني بأننا لن نتهاون مع كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن واستقراره بما فيهم تلك العناصر المأزومة التي تحن لعهود الأستبداد المظلمة او تلك العناصر التخريبية والإرهابية التي تحاول يائسة الأساءة الى وحدة اليمن أو النيل من أمنه واستقراره".
وتابع اللواء فضل عبدالمجيد " إذا كان وطننا اليوم يحقق شموخا من خلال المنجزات العملاقة التي لاتخفى إلا على الأعين العمياء أو المرمودة فإن القلة الحاقدة تحاول النيل منه وإلحاق الأذى بمشروعه الوطني الوحدوي وتستخدم كافة الأساليب والوسائل الدنيئة بما يتناسب مع نفوسها المريضة".
واشار إلى الدور البطولي لأبناء المؤسسة العسكرية والأمنية في الدفاع عن الثورة والوحدة في مواجهة التخريب والارهاب .. مؤكدا " إن ابناء هذه المؤسسة الوطنية في مكوناتها وفكرها وهدفها أقسموا أن قضيتهم هي امن واستقرار وبناء الوطن وان جهدهم ووقتهم ودمائهم وأرواحهم فداء له يهون كل شيء في سبيله وأن هذا الوطن برحابتها وسعته وقيمه وتاريخه لايقبل بأن يتطاول عليه الأقزام تحت أي شكل أو أي مسمى ".
ولفت الى ان قطع الطرق وإخافة الآمنين ونهب الأموال والاعتداء على الحقوق والسعي للافساد في الأرض واحتراف الجريمة والعمالة لن يفلت اصحابها من العقاب وستقطع ايديهم وأن رجال الأمن لهم بالمرصاد ومعهم ابناء الشعب بكافة فئاته وشرائحه.
وحث وكيل وزارة الداخلية لقطاع التدريب والتأهيل الخريجين والخريجات على التطبيق العملي لكل ما تلقوه من مهارات ومعارف وعلوم.
بعد ذلك تم الاستئذان بالعرض العسكري حيث مرت القوة المشاركة في العرض العسكري أمام المنصة الرئيسية والذي عكس المستوى الرفيع من التدريب والتأهيل وما وصلت اليه المؤسسة الأمنية من التطور والتحديث والكفاءة في مستوى بنائها وقدراتها وادائها لواجباتها.
وجرت مراسم تسليم القيادة من الدفعة المتخرجة إلى الدفعة التي تليها ، حيث اعلنت النتيجة العامة، ومن ثم قام فخامة رئيس الجمهورية ومعه وزير الداخلية اللواء الركن مطهر رشاد المصري بتوزيع الجوائز التقديرية على اوائل الخرجين .
كما أعلنت قرارات الترقيات للدفع المتخرجة ، وبعد ذلك أدى الخريجون قسم التخرج ، واختتم الحفل بالسلام الجمهوري .
حضر الاحتفال رئيس مجلس الشورى عبد العزيز عبدالغني، رئيس المحكمة العليا رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي عصام السماوي ، نائب رئيس مجلس النواب أكرم عطية ، نائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع والأمن الدكتور رشاد العليمي وعدد من الأخوة الوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى ومناضلي الثورة اليمنية 26 سبتمبر والـ14 من أكتوبر والقيادات العسكرية والأمنية . |