فيصل الصوفي -
اعتاد حيدر العطاس ومعه الثلاثة غير البررة على إصدار بيانات يدعون فيها العالم الى التدخل لإيقاف ما يسمونه الحرب على »شعب الجنوب«، وذلك في كل مرة تقوم فيها أجهزة الأمن بمواجهة وملاحقة عناصر تنظيم القاعدة الارهابي الذي اعترف هو نفسه في بيانات منشورة- ويقرأها القاصي والداني - بمسؤوليته عن قتل جنود ومحاولة اغتيال محافظين ويتوعد بالمزيد..
ومع ذلك فإن الأربعة غير البررة يسمون المواجهة مع القاعدة حرباً على »شعب الجنوب« .. وهم بغبائهم هذا يفضحون أنفسهم وهذا مفيد، إذ العالم يعرف ان تلك المواجهات تتم بين منفذي القانون وبين إرهابيين، بينما الأغبياء يحاولون تغيير صورة يعرف الجميع تفاصيلها بوضوح، ويعمدون غباءهم بالقول: إنه لا وجود لعناصر القاعدة في المناطق الجنوبية، بل الموجود هو »الحراك« الذي تستهدفه »السلطة« تحت لافتة الحرب على الإرهاب، بينما وجود الارهابيين هناك حقيقة معروفة وقديمة، ووجودهم هناك وأفعالهم أقدم من وجودهم في أي مكان آخر في اليمن، وهذه الحقيقة ليست إدانة أو تشويهاً لمواطني هذه المحافظة أو تلك، بل تدين الذين ينكرون وجود الإرهاب ويعملون بطريقة غبية على تسمية الإرهابيين بأنهم »شعب الجنوب«.. بينما هم مجموعة من الأفراد الذين يعادون الشعب اليمني بل إن بعضهم غير يمنيين، والجامع الوحيد بينهم هو الإرهاب.
لا أدري لماذا يغضب بعض المسؤولين من مثل تلك البيانات التي تصدر من وقت الى آخر باسم الأربعة غير البررة بينما تلك البيانات تفضحهم أمام الرأي العام، وتتضمن ربطاً واضحاً بين »الحراك« وتنظيم القاعدة الارهابي، وهذا يؤيد تصريحات المسؤولين اليمنيين الذين تحدثوا عن وجود علاقات بين »الحراك« والعناصر الارهابية، وهي علاقات أكدت الوقائع الاخيرة وجودها، وهذا أمر يضفي على تلك التصريحات قدراً كبيراً من المصداقية.
إن أولئك الأربعة الطوال العراض يحاولون في بياناتهم تلك إعطاء صورة غير حقيقية لحقيقة يعرفها العالم وبذلك يفضحون أنفسهم والمطلوب هو المزيد من هذه البيانات والمزيد من أمثال هؤلاء الذين يدافعون عن الإرهاب لمجرد انهم غاضبون من »السلطة«.. ويتعين على حكومتنا أن تحمد الله الذي رزقها بمثل هؤلاء المعارضين وأن تدعو الله أن يكثر من أمثالهم!! فهم بذلك يضيفون الى سجلهم مزيداً من الصفحات السوداء، وهذا السجل هو رصيدهم الأصلي الذي أبعدهم عن الشعب، ولن يقتربوا منه أبداً ماداموا كذلك حتى لو تعاظمت أرصدتهم البنكية وتجاراتهم في الخارج.. وبدلاً من التباكي على »شعب الجنوب« وهم لا يمثلونه ولا يمثلون عنده رقماً يُذكر كان يتعين عليهم أن يبكوا ويبكوا ويستمروا في البكاء والندم على الفعائل التي فعلوها بحق هذا الشعب عندما كانوا ذات يوم حاكمين.. ويتعين على عصابة الاربعة هذه أن تقرأ تعليقات القُرّاء على بياناتهم المنشورة في الانترنت لكي يعرفوا مكانتهم في أذهان أولئك القُرّاء الذين يمكن اعتبارهم عينة استطلاع رأي عام.