محمد قاسم النقيب* -
لا أظن أن يجد المدعو علي البيض من يصدق حديثه ووعوده وعهوده لأنه ما كان يوماً صادقاً ولا قائداً ناجحاً ولا عهد له ولا ذمة والتاريخ يشهد على ذلك وأفعاله خير دليل عليه منذ توليه منصب الأمين العام للحزب الاشتراكي لم يستطع أن يقدم للجنوب سوى الفشل والخيبة والانهزام لأن فاقد الشيء لا يعطيه وقد جربناه قبل الوحدة وبعدها فلم يكن الند ولا النائب ولا الخصم لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح حيث إن الفرق كبير بين هذا وذاك.
لقد أراد أن يتميز دون وعي فأصرّ على الوحدة الاندماجية والتعددية الحزبية لأمر في نفسه فما لبث أن تراجع بعد أن حس بطعم الانهزام الديمقراطي خلال انتخابات 1993م فقرر الانفصال بعد أن وقع على وثيقة العهد والاتفاق وكأنه في نزهة اختلط عليه الجد بالهزل فكان سيء التدبير ضعيف الرأي عنده انفصام في الشخصية لا يصلح للقيادة ولا الريادة منقاد لهواه ممسك لما حوته يداه أفضل مستشاريه النساء وهو لا يستطيع أن يحقق شيئاً.
وقد فشل ومعه جيوش ومليارات الدولارات فكيف يستطيع اليوم وقد شاخ وقل ماله ورفضه الممولون بالأمس وأضحت يده مغلولة الى عنقه لا علم ولا حلم ولا حضور وهو لا يؤتمن، لأن المؤمن هو من أمنه الناس على أموالهم ودمائهم ولا يقود ولا يقتاد، لأن مكانة القائد تكون في المقدمة حتى يكون دليلاً لجماعته على الطريق القويم ومرشداً لهم.. تهمه سلامتهم وحياتهم لكنه كما قال المثل العربي: «الغادر مغلول والناكث مخذول» - قال أحد الحكماء وينصح الخليفة العباسي الأمين ابن هارون الرشيد: «لا تجُرئ القواد على الخلع فيخلعوك ولا تحملهم على نكث العهد فينكثوا عهدك وبيعتك».
فما يستحقه البيض هو أن نحمله وزر ما حصل ويحصل اليوم حيث شاء القدر وجوده في زمن ما لأداء وظيفة تاريخية، فعظم شأنه وشاع صيته بفضل فخامة الرئيس علي عبدالله صالح كصانع للوحدة.
٭ عضو مجلس النواب- عدن