موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


إغلاق 10 شركات أدوية في صنعاء - إجراءات جديدة للبنوك اليمنية.. وتحذير لمركزي عدن - البرلمان يستعرض تقرير بشأن الموارد المحصلة - وصول 1820 مهاجر أفريقي إلى اليمن في يونيو - “مخاطر الجرائم الإلكترونية على المجتمع اليمني” في ندوة بصنعاء - السعودية تدشّن حرب الموائد على اليمنيين - إيرادات ونفقات صندوق المعلم على طاولة البرلمان - ارتفاع عدد شهداء الدفاع المدني بغزة إلى 79 - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 38664 - "طوفان الأقصى".. تحوّلات إقليمية ودولية -
مقالات
الإثنين, 25-أكتوبر-2010
الميثاق نت -     محمد انعم -
خلو سلطنة عمان من عناصر القاعدة.. و جماعات التكفير.. ومن عباد الـT.N.T) ) والأحزمة الناسفة.. من مشعلي الفتن الطائفية والمناطقية.. ومن أحفاد ابن العلقمي وأبو رغال.. وحجاج السفارات.. وكذا خلوها من قطاع الطرق، والقتلة.. والخاطفين.. والثارات ومن فرق الموت التي تسعى الى إبادة مواطني جزيرة العرب بدعوى تحرير فلسطين.. و.. و...الخ.

كل هذا التميُّز الاستثناء في المنطقة يجعلنا نقف أمام التجربة الرائدة التي تقدمها السلطنة للإنسانية بتواضع العظماء في تجفيف بؤر الارهاب من خلال التجسيد الصادق لنهج الوسطية والاعتدال وتحصين الشباب من التطرف والتعصب والغلو..
قد يعتقد البعض -بدون شك- أن في الأمر مبالغة، أو مجاملة.. أو غير ذلك من التقولات الساذجة التي اعشوشبت بها الرؤوس المجدبة وما أكثرها بعد أن أصبحت غير صالحة إلا للمناطحة فقط.. بيد أن عدم وجود مواطن عماني سواء في معتقل جوانتنامو أو في السجون السرية الأمريكية، أو في جبال تورا بورا.. أو في أوكار التآمر الخارجية.. كما لم يسبق أن سمعنا أن مواطناً عمانياً وسط هذه الفوضى اتهم بالتفجير أو التكفير او التحريض الطائفي أو المذهبي المقيت..
بالتأكيد هذا التفرد لم يأت من فراغ أو كان محض صدفة، بل إنه ثمرة لتجربة عمانية، يتجاوز نجاحها حدود منطقتنا بثقة واقتدار..

بالطبع لاتستخدم سلطنة عمان.. مهدئات.. ولا حروزاً.. أو طلاسم.. ولا تمارس تكميم الأفواه.. اذاً فثمة سر أو ترياق لدى مسقط هو الذي جعل السلطنة محصنة من: القاعدة.. وسموم الحوزات.. وجماعات التكفير.. وأمراء التفجيرات.. والمعارضة التدميرية...ومن كل هذه الأمراض السرطانية التي تعاني منها الدول العربية وتتأوه منها الكثير من البلدان، وصارت تنغص حياة شعوبها وحكوماتها، وتهدد أمنها واستقرارها، وتستنزف ثرواتها وجهودها.. ورغم كل هذا لا أمل في الشفاء..
كل الوصفات الخارجية، الناعمة أو القاسية فشلت في القضاء على زحف الفيروسات القاتلة التي تنهش اجساد مجتمعاتنا وتهدد الدول بالفناء والشعوب بالتمزق والهلاك..

إذا فثمة تجربة عمانية تقف وحدها قوية بتحصيناتها ومتميزة وفاعلة في التخلص من كل هذه الأمراض.. فالسلطنة هي الأنموذج الآمن وسط كل هذه العواصف والزوابع المرعبة التي تحاصر اغلب دولنا العربية اليوم..
لقد بدأت التجربة قبل أربعين عاماً، عندما كانت الحرب الأهلية تحرق أبناء عمان وخيرات بلادهم.. وترمي بالآلاف منهم إما إلى الموت أو إلى دول الاغتراب بحثاً عن الحياة أو طمعاً في الحصول على فتات من العيش.. حينها كان لابد من امتلاك استراتيجية واضحة لوقف تلك الحرب واعادة بناء الانسان القادر على النهوض بالسلطنة وانتشالها من وسط تلك الانقاض والدماء والدموع.. فقيض الله لشعب السلطنة زعيما شجاعا وحكيما.. جلالة السلطان قابوس بن سعيد الذي لم يهن عليه شعبه المشرد في الأمصار.. أن يموت تحت رايات التعصب الايديولوجي في ظفار والجبل الاخضر، فبادر باتخاذ قرارات جريئة وحكيمة، منها : تبني الحوار مع الجماعات المسلحة، واستيعابهم في مختلف مؤسسات الدولة ودمجهم في المجتمع، و تجسيد سياسة التسامح والعفو بهدف خلق اصطفاف وطني يضمن نجاح جهود التنمية في البلاد، و تبني سياسة تعليمية حديثة خالية من الغلو والتعصب والتطرف..


والعمل على بناء مؤسسات الدولة العصرية التي تلبي تطلعات المجتمع العماني اقتصاديا واجتماعيا.. إضافة إلى تكريس سيادة القانون والحفاظ على حرية الفرد وكرامته وحقوقه..
وهكذا نجد أن مشروع النهضة الذي انطلق في سبعينيات القرن الماضي قد ساهم به كل عماني واستطاع خلال أربعة عقود أن يحدث انقلاباً كبيراً في حياة الشعب في شتى مناحي الحياة ..
ويكفي السلطنة فخراً أنها نجحت في اعادة بناء الانسان الذي يبني عمان ويحمي منجزاتها.. في الوقت الذي نجد العديد من الدول العربية تستيقظ اليوم فزعاً وبعض شبابها يحمل أحزمة لنسف مابنته طوال عقود أو قرون..

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

فرنسا في مهب المجهول.. فاز اليسار فهل يتركونه يحكم؟
بيار أبي صعب

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)