الميثاق نت - رحبت الجمهورية اليمنية بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة لدعوة قادة القوى السياسية في العراق إلى الاجتماع في الرياض تحت مظلة جامعة الدول العربية عقب موسم الحج، للتباحث حول سبل الخروج من أزمة تشكيل الحكومة العراقية.
وقال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية إن الجمهورية اليمنية تدعم وتبارك هذه المبادرة القومية المشرفة لخادم الحرمين الشريفين لما من شأنه رأب الصدع وتقريب وجهات النظر بين الفرقاء في العراق الشقيق و تحقيق التوافق والوفاق بين كافة الأطراف العراقية إزاء مختلف القضايا محل الخلاف بمايكفل الخروج من الأزمة الراهنة ".
وأضاف :" وليس بغريب أن تأتي هذه الدعوة والمبادرة القومية المشرفة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي جسد دوما حرصه على وحدة الصف بين أبناء الأمة وخدمة المصالح القومية العليا ".
وأهاب المصدر بالأشقاء في العراق بالتفاعل الإيجابي مع هذه الدعوة الخيرة والحرص على المشاركة بفاعلية في اجتماع الرياض المرتقب وتغليب مصالح العراق العليا على ما دونها من مصالح في سبيل بلورة الحلول للقضايا الخلافية و الخروج من أزمة تشكيل الحكومة العراقية وتعزيز وحدة الصف العراقي بإعتبار ذلك صمام آمان للحفاظ على أمن واستقرار العراق الشقيق وحماية وحدته واستقلاله والحفاظ على هويته العربية والإسلامية.
وفي محاولة جديدة لتجاوز مأزق تشكيل الحكومة الجديدة في العراق ، دعا العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز السبت المسئولين العراقيين إلى إجراء محادثات في الرياض ترعاها الجامعة العربية بعد عطلة عيد الأضحى .
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن الملك عبد الله القول في رسالة وجهها إلى الشعب العراقي :" أدعو فخامة الأخ الرئيس جلال الطالباني رئيس جمهورية العراق الشقيق وجميع الأحزاب التي شاركت في الانتخابات والفعاليات السياسية إلى وطنكم الثاني المملكة العربية السعودية وفي مدينة الرياض بعد موسم الحج المبارك وتحت مظلة الجامعة العربية للسعي إلى حل لكل معضلة تواجه تشكيل الحكومة التي طال الأخذ والرد فيها".
وأضاف العاهل السعودي " الجميع يدرك أن العراق على مفترق طرق، لذلك فعلى السياسيين توحيد الصفوف وإبعاد شبح الخلافات وإطفاء نار الطائفية البغيضة".
وحث في هذا الصدد على ضرورة وحدة العراقيين وتضامنهم حتى يكونوا سدا منيعا في وجه الساعين إلى الفتنة مهما كانت توجهاتهم ودوافعهم.
وأكد أيضا استعداد المملكة لمد يد العون والتأييد والمؤازرة لكل ما سوف يتوصل إليه من قرارات وما يتفق عليه من أجل إعادة الأمن والسلام إلى أرض الرافدين.
يشار إلى أن الأحزاب السياسية في العراق فشلت في الاتفاق على تشكيل حكومة منذ الانتخابات التي أجريت في مارس/آذار الماضي .
|