الميثاق نت - قال نائب رئيس الجمهورية المناضل عبدربه منصور هادي ان اجهزة الامن في اليمن حققت نجاحات ملموسة في مجال مكافحة الارهاب ووجهت ضربات استباقية للعناصر الارهابية في اوكارها وتضييق الخناق عليها واستسلام والقاء القبض على العديد من تلك العناصر الارهابية وتقديمها للعدالة ، مؤكدا التزام اليمن بشراكته الفاعلة مع المجتمع الدولي في هذا المجال واقامة شبكة من التعاون الفعال مع كافة الاطراف الإقليمية والدولية لتبادل المعلومات لتقويض خطر الارهاب وإفشال مخططاته الدنيئة التي تهدد أمن وسلامة الجميع
وفي تقرير تلاه اليوم نائب الرئيس في لقاء تشاوري لاحزاب التحالف الوطني اوضح نائب الرئيس ان الارهاب لم يكن في أي يوم من الأيام صناعة يمنية بل كانت اليمن هي ضحية للارهاب الذي لا دين ولا وطن له ويمثل اليوم آفة خطيرة يكتوي بنارها الجميع وتتطلب تضافر جهود الجميع لمواجهتها.
وعبر نائب رئيس الجمهورية عن استغرابه ذلك التهويل المبالغ فيه والضجة المفتعلة ضد اليمن حول الطردين المشبوهين إستباقاً للتحقيقات ونتائجها والوقوف على حقيقة هذه الحادثة التي وقعت مثيلاتها في العديد من الدول وهي ليست الاولى فقد سبقتها وتلتها سلسلة من الحوادث المشابهة في عدة دول اكثر امكانات وقدرات فنية وتكنولوجية من اليمن.
وقال : (كما نسمع اليوم ونقرأ في وسائل الاعلام سواء في اليونان او ألمانيا أو غيرها.. وحتى نوع المتفجرات التي يقال انه تم اكتشافها من النوع المعقد والذي عجزت أجهزة الرقابة في المطار وحتى الكلاب البوليسية اكتشافها عندما تم تمريرها في أكثر من مطار سواء في دبي او بريطانيا او المانيا عبر الأجهزة ولم تكتشف إلا بالتفتيش اليدوي وعلى ضوء البلاغ الاستخباري الذي قدم لها والذي لو قدم لليمن في حينه لكنا اتخذنا إجراءاتنا وما كانت كل هذه الضجة قد حدثت) .
وعبر هادي عن شعوره بالاسف والاستغراب لما أتخذته بعض الدول الصديقة من قرار متسرع بإيقاف الرحلات الجوية القادمة من اليمن لأن مثل هذا القرار لا يخدم سوى العناصر الإرهابية وهو بمثابة مكافأة لها لان هذا هو ما تريده بالضبط تلك العناصر ، مشيرا الى ان اتخاذ مثل هذه الإجراءات لا تضر سوى بجهود اليمن في مجال مكافحة الارهاب وهي بمثابة عقاب جماعي للشعب اليمني الذي ظل يساند جهود حكومته في حربها المفتوحة ضد الإرهاب.
واضاف: نحن نؤكد في اليمن بأنه بقدر حرصنا على أمننا حريصون أيضا على أمن الآخرين أشقاء وأصدقاء لكننا في نفس الوقت لن نسمح بأي تدخل في شؤوننا الداخلية أو جعل الارهاب ذريعة لفرض مثل هذا التحدي علينا والذي لن يقبل به الشعب اليمني الذي يرفض التدخل في شؤونه وتحت أي مبرر .
وعبر هادي عن اسفه لعدم ادراك البعض في الداخل خاصة في احزاب اللقاء المشترك حجم التحديات التي تواجه اليمن في هذا الجانب وتجعل من قضية الارهاب مجال للمزايدة والتكتيكات السياسية والإساءة لليمن وسمعته ، مشيرا الى انهم في المشترك يظنون انهم بذلك يسيئون للنظام في الوقت الذي هم يسيئون فيه لليمن ولمصالح أبنائه وكان من المفروض ان يصطف الجميع في جبهة واحدة لان هناك تامر داخلي وخارجي على اليمن.
وقال: ولكن الشعب اليمني عصي وقادر على المواجهة وعلى هزيمة الارهاب وكل المتأمرين عليه وقد صقلته الأحداث الماضية وهو قادر على تحقيق النصر لنفسه ومجابهة التحديات مهما كانت.
|