الميثاق نت - قال وزير الأوقاف والإرشاد في اليمن القاضي حمود عبد الحميد الهتار إن حجم تنظيم القاعدة في اليمن لايتعدى 10% مما هو موجود في وسائل الإعلام ، في إشارة لحجم التناولات الإعلامية لبعض القنوات الإخبارية الفضائية لموضوع القاعدة في اليمن .
وفي حوار له قبل حادثة الطرود المشبوهة اتهم المسئول اليمني وسائل إعلام فردية بمحاولة تشويه سمعة اليمن وإظهار ما يجري فيها من أعمال عنف بغير الصورة الحقيقية وبتضخيم مبالغ فيه ولم يستبعد وجود دوافع سياسية وراء ذلك .
وقال الوزير الهتار والذي خاض اوسع تجربة حوار فكري مع عناصر في التنظيم المتطرف:( وصل الأمر ببعض وسائل الإعلام أنها أعلنت أن اليمن يشكل ملاذاً للإرهاب.. وفي حقيقة الأمر اليمن ليس ملاذاً للإرهاب).موضحاً أن اليمن هو بلد الوسطية ومنبعها، وان كان هناك بعض المشاكل يثيرها أشخاص متطرفون فإن شأنهم شأن غيرهم من المتطرفين الموجودين في العالم كله بما في ذلك الدول الغربية .
وفيما أشار القاضي حمود الهتار إلى محاولة بعض القوى استغلال الظروف لفرض هيمنتها وسيطرتها على البلاد العربية والإسلامية من خلال مثل هذه القضايا عبر عن اعتقاده بأن المفاهيم المتطرفة والتصرفات الطائشة قد ألحقت ضرراً بالإسلام والمسلمين لايقل عن ضرر المخططات المعادية مرجعاً ذلك لسببين الأول: أنها أظهرت الإسلام بصورة غير صورته التي أنزلها الله وهي صورة دين الحرية والعدالة والمساواة والتسامح والتعايش، مشيراً إلى أن المفاهيم المتطرفة تظهر الإسلام بغير هذه الصورة .وقال في السبب الثاني أن تلك المفاهيم والتصرفات الطائشة وفرت المبررات والذرائع للآخرين لكي ينالوا من ديننا وأمتنا .
وذكر وزير الأوقاف والإرشاد تسعة أسباب لتغذية الأفكار والمفاهيم المتطرفة وساعدت على انتشارها جاء الجهل في مقدمتها موضحاً أن بعض هؤلاء الشباب الموا ببعض النصوص ولم يلموا ببعض الأعمال، بالإضافة إلى عدم فهمهم للواقع الذي يعيشون فيه أو يريدون تنزيل الأحكام عليه، هذا غير عدم الإلمام بقواعد استنباط الأحكام الشرعية من أدلتها التفصيلية وصولاً إلى الفهم الصحيح لأحكام الإسلام .
وفي السبب الرابع تطرق وزير الأوقاف والإرشاد إلى أثار التعبئة التي تمت في زمن الحرب الباردة وتحديداً في مواجهة الاتحاد السوفيتي وما ترتب عليها من جفاف روحي عند بعض الأشخاص الذين عاشوا في ظل الحرب لسنوات طويلة لايسمعون فيها غير صوت البندقية فأصبح العنف هو السمة الغالبة عندهم.
مشيراً كذلك إلى رد الفعل غير الملتزم بأحكام الإسلام خاصة عند أولئك الأشخاص الذين ذهبوا للجهاد في أفغانستان بناء على طلب من الحكومات الغربية وبدعم من الحكومات العربية والإسلامية، وقال :( هؤلاء كان ينزلون ضيوفاً على أية عاصمة، فلما أنهار الاتحاد السوفيتي تخلى الجميع عنهم فجأة وأصبحوا عرضة للملاحقة في أي مكان ينزلونه ).
وفي حوار نشرته أسبوعية 26 سبتمبر في عددها الأخير لفت الوزير الهتار- في سياق حصره لأسباب انتشار الأفكار المتطرفة – إلى ضعف المقررات الدينية في مناهج التعليم الحكومية سواء في مناهج التعليم العام أو التعليم العالي وما ترتب عليه من قلة المعرفة لأحكام الدين واتجاه البعض للبحث عن مناهل أخرى لتعلم أحكام الدين، وأضاف " وربما وقعوا في مناهج آسنة أو كانت منبعاً للتطرف" .منوها كذلك إلى مواقف الحكومات الغربية غير المنصفة من القضايا العربية والإسلامية وفي مقدمتها قضية فلسطين .
وتطرق في السبب الثامن إلى ضيق مساحة الحرية في بعض البلاد العربية أمام هؤلاء الأشخاص والجماعات ذات الاتجاه الإسلامي، بالإضافة إلى الاتفاق بين الشرق والغرب وما ترتب عليه من وجود حاجة لبعض الأشخاص وربما استغلت هذه الحاجة للقيام ببعض العمليات الإرهابية.
|