راسل عمر القرشي - الحملات الإعلامية التشهيرية الموجهة ضد اليمن منذ أكثر من أسبوع على اكتشاف الطردين المفخخين في دبي وبريطانيا وقيل أن مصدرهما اليمن لاتقل إرهاباً عن إرهاب تنظيم القاعدة وعناصره القذرة التي ارتمت في أحضان الشيطان وباعت دينها وأوطانها لاعداء الأمة..
هذه الحملة الإعلامية التي تكشف عن النوايا السيئة تجاه اليمن وشعبه المسالم المضياف ليس الهدف منها غير إلحاق المزيد من الأضرار السياسية والاقتصادية ببلادنا التي أعلنت شراكتها الواضحة والواسعة مع العالم أجمع في محاربة الإرهاب وعناصره منذ وقت مبكر واتجهت بكل الصدق والمسئولية صوب اقتلاع هذه النبتة التي أضرت باليمن كثيراً قبل أن تلحق الأضرار بأية دولة أخرى..، كما تهدف في الأساس إلى خدمة هذا التنظيم وعناصره الإرهابية وتوسيع أعماله الإجرامية، ليتأكد وبما لايدع مجالاً للشك بأنه صنيعة غربية صهيونية بامتياز..
● اليمن ليست ملاذاً آمناً للإرهاب كما تردد وتروج وسائل الإعلام الخارجية لاسيما منها العربية التي أدمنت الحديث في الآونة الأخيرة بالذات على الإرهاب ولكن بطابع أكثر إرهاباً من الطابع الغربي المعروف بعدائه للإسلام والمسلمين وبتبنيه للإرهاب الصهيوني والدفاع عنه..
اليمن واحدة من البلدان التي اكتوت ومازالت بنار الإرهاب التي صُدّر إليها من دول التطرف الموسومة بعدائيتها للإسلام وعدائيتها لكل موقف يطالب باتخاذ إجراءات حازمة وحاسمة ضد الإرهاب الصهيوني وممارساته العدائية والإجرامية الواسعة والمتعددة في فلسطين المسلوبة.. فلسطين العزة والكرامة والإباء..
● هو الإرهاب الإعلامي الذي يصوّب سهامه اليوم على اليمن من كل اتجاه للنيل من أمنه واستقراره وسلامه الاجتماعي..، والنيل من توجهاته المعمولة والملموسة في محاربة الإرهاب وتتبع عناصره ورموزه ومفكريه الآتين إلينا من خارج الحدود..
هو الإرهاب الذي تبنت توجيه سهامه القنوات والوسائل الإعلامية العربية قبل الغربية إلى ظهر اليمن.. تنفيذاً للمخططات الغربية الصهيونية الهادفة إلى إسكات كل صوت عربي حر يصدر من اليمن ويطالب بوقف سياسات المعايير المزدوجة التي ينتهجها الغرب في تعامله مع القضية الفلسطينية ومع كل ماهو عربي ومسلم، وفي تعامله أيضاً مع الإرهاب الذي لا دين له ولا وطن..
إعلام إرهابي لايقل إرهاباً عن إرهاب تنظيم القاعدة وعناصره الإجرامية الملعونة..، الملوثة بالدم والعار..
ومهما تلونت هذه الوسائل وتعددت أشكالها وأنواعها ومسمياتها سيظل اليمن كبيراً بنهجه الواضح الذي لاغبار عليه .. كما لن يتأثر اليمن أو يتراجع قيد أنملة عن موقفه الحازم والحاسم في رفض وتجريم الإرهاب ومحاربة ظواهره ومظاهره وأفراده كالتزام درج عليه من وحي تاريخه وميراثه الحضاري والإنساني العظيم الذي يعلي من شأن وقيمة ومكانة الإنسان والفكر والأخوة الإنسانية..
لن يفلح الإرهابيون في النيل من اليمن وتاريخه مهما استمروا في ممارسة أفعالهم الإجرامية الشنيعة بحق الدين والوطن والناس أجمعين..
وتخطئ الوسائل الإعلامية الغربية ،ومنها العربية المرتبطة بالاستخبارات الصهيونية العالمية إن تصورت أن حملاتها الإعلامية التشهيرية ضد اليمن ستنال من ثقة وإيمان اليمنيين بوطنهم ونظامهم الرافض كل الرفض لأي تدخل في شؤونه من أيٍ كان..
اليمن لايساوم أو يهادن أو يتهاون مع الإرهاب وعناصره وسيواصل حربه التي بدأها منذ سنوات لاقتلاع هذه النبتة الشيطانية التي قذفت إلينا من خارج الحدود.. وإسكات كل الأصوات التي تحاول النيل من سمعة اليمن والتشهير بها في المحافل الدولية والعالمية..
ومهما استمرت الكلاب في النباح فالقافلة تسير للأمام وبوضوح.
|