موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الخميس, 11-نوفمبر-2010
الميثاق نت -     كلمة الثورة -
استكملت التجهيزات والاستعدادات لاستقبال الحدث الرياضي والثقافي الكبير "خليجي20" الذي ستقام فعالياته لأول مرة في اليمن وتحديداً في محافظتي عدن وأبين، خلال الفترة من 22 نوفمبر الجاري وحتى الخامس من ديسمبر القادم.
وعند هذه النقطة يصبح من الثابت والأكيد أن اليمن قد نجحت نجاحاً كبيراً في كسب الرهان، إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن محور بطولة خليجي 20 يكمن في إنجاز المنشآت الرياضية والفندقية، التي ستستوعب الفعاليات الرياضية والمشاركين فيها والمتابعين لمنافساتها.

وتتسع درجات النجاح أكثر في هذا الجانب إذا ما أدركنا أن اليمن قبلت هذا التحدي على الرغم من الفارق الشاسع الذي كان يفصلها عن شقيقاتها في الخليج من حيث التوقيت الزمني لاستضافة هذه البطولة، والتي بدأت في عقد السبعينيات من القرن الماضي، فيما كان على اليمن أن تهيئ نفسها لاستضافة هذه البطولة خلال أقل من عامين، ما يعني أن اليمن لم تتجاوز الزمن فقط، بل أنه كان عليها أن تتجاوز حدود الإمكانيات المتاحة، وتتغلب على كل ما يتصل بظروف التجربة الأولى لتحقق خلال هذه الفترة الوجيزة إنجازات كانت أشبه بالخيال، إن لم ترقَ إلى مستوى المعجزات.

والأكبر من كل ذلك أن تُكَلَّلَ مثل هذه النجاحات بإسقاط كل المرامي الخبيثة التي ظلت تشكك وتثير الزوابع إزاء قدرة اليمن على استضافة هذا الحدث الرياضي والثقافي الكبير. لتخرس تلك الألسنة الحادة التي ظل أصحابها يراهنون على فشل اليمن، متخذين من عامل الزمن متكأ لمحاولة تضليل الآخرين، والتشويش عليهم.

وعندما وجدوا أن ما بنوا عليه أوهامهم بدأ يتلاشى ويضمحل وتتساقط أوراقه تحت أقدام الشرفاء من أبناء اليمن الذين واصلوا العمل ليلاً ونهاراً بإصرار وعزيمة لا تلين، عادوا إلى استخدام الورقة الأمنية في محاولة جديدة لإثارة الغبار على مدى الجاهزية الأمنية والحالة المستقرة التي تنعم بها محافظتا عدن وأبين وغيرهما من محافظات الوطن بل أنهم عمدوا إلى استخدام كل الوسائل الدنيئة بغية الوصول إلى غاياتهم السقيمة، ومع ذلك لم يفلحوا ولن يفلحوا أبداً، لأنهم بنوا أوهامهم على الزيف والخداع ونزعات الكيد والتزييف دون وعي منهم بأن حبل الكذب قصير، وأن "من تغدّى بكذبة ما تعشّى بها" وأن الباطل سيظل باطلاً لايمكن أن يصمد أمام الحق والحقيقة.

وهاهي عدن تفتح ذراعيها لاستقبال أبناء العمومة القادمين إليها بكل شوق ولهفة للمشاركة في "خليجي 20" ومتابعة منافساتها ولاستنشاق نسيم عدن العليل والتمتع بمناخها وأجوائها العطرة وجمالها الأخاذ، والوقوف على ما حققته حاضرة الزمان والمكان، ومدينة الأولياء والصالحين، والمساجد والمعابد، من نهضة عمرانية حديثة في العهد الوحدوي الميمون الذي أعاد إليها الروح والبريق الذي كادت تفتقده، بفعل المعاناة التي كابدتها هذه المدينة الجميلة قبل الـ22 من مايو 1990م.

لقد خابت نوايا المرجفين والحاقدين والمرتزقة والمأجورين بمجرد أن بدأت منتخبات افريقيا وآسيا من الرياضيين تتدفق على عدن لمقابلة منتخب اليمن الكروي على ملاعب هذه المدينة، الرائعة بأهلها الكرام وتاريخها التليد وحضارتها الضاربة في أعماق التاريخ اليمني المجيد.

وزادت انتكاسة أولئك المرضى والمغامرين والمقامرين وهم يرون أن كل ما راهنوا عليه قد تهاوى، خاصة وهم يشاهدون بأم أعينهم ضيوف عدن يتقاطرون زرافات ووحدانا من البلدان الخليجية، وينعمون بما تتمتع به هذه المدينة من أمن واستقرار وبهجة وانشراح إلى درجة أن بعضهم أخذته الدهشة والاستغراب مما كان يُسَوّقُهُ أولئك المرجفون، الذين أعمتهم أحقادهم وأطماعهم فذهبوا إلى الدس والتسريب لأباطيل وأكاذيب لا وجود لها إلاّ في عقولهم الصدئة.

ولم يتوقف الأمر عند ذلك، بل أن البعض من زوار عدن من أشقاء وأصدقاء أخذتهم الحيرة جراء وقوع بعض الوسائل الإعلامية في شِرَاكِ التضليل بعد أن وجدوا أن مدينة عدن أأمن مدينة على المستوى الإقليمي إن لم يكن الدولي، بل هي أأمن مدينة عربية على الإطلاق وأنها أيضاً مدينة التسامح بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى.
وتتجلى ملامح هذا التسامح في تلك المعالم الدينية التي تتجاور مع بعضها البعض منذ أمد طويل مما يؤكد أن هذه المدينة كانت الأسبق إلى تكريس معاني التعايش والتسامح.

وليس كثيراً على عدن هذه المحافظة الوحدوية التي ارتفع فيها علم الجمهورية اليمنية خفاقاً صبيحة الـ22 من مايو 1990م أن تحظى بكل هذا الاهتمام والرعاية من قبل القيادة السياسية بزعامة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وأن تعطى الأولوية في استضافة خليجي 20 لتستعيد ألقها من جديد كعروس للجزيرة العربية والخليج.
فعدن وأبين وغيرهما من محافظات الجمهورية من حق كل منها أن تفتخر اليوم بالنجاحات التي تحققت والمعجزات التي صنعها اليمنيون، في إطار استعداداهم لاستقبال خليجي 20.

ولترفل عدن وزنجبار بزينتهما التي أضفت عليهما بريقاً أخاذاً وهما تستقبلان أهم وأعظم احتفال رياضي على مستوى المنطقة.

وسيبقى اليمن سالماً غانماً كريماً وآمناً رغم أنف الكائدين والحاقدين والكارهين.
ومرحباً بالأشقاء في موطن العرب الأول.



أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)