موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الخميس, 11-نوفمبر-2010
الميثاق نت -   محمد حسين العيدروس -
خلافاً لما تتسم به بلداننا من تجانس كبير، فإن سمه أوروبا بالتنوع إذ تتعدد في بلدانها الأجناس والأعراق والأديان والثقافات، إلا أن القاسم المشترك الذي ترقص تحت مظلته شعبوها هو " الوطن" .. وهو لا يعني لهم خيراً مكانياً بقدر ما يفهمون الانتماء إليه، هو ارتهان" المصير واحد" ومصالح مشتركة، ومستقبل يصنعونه لأجيالهم.

يبدو أننا في بلداننا اكتفينا بالوقوف مبهورين بما وصلت إليه أوروبا دون استلهام فحوى التجربة، وحتى حينما قمنا بمحاكاة تجارب الغرب الديمقراطية لم يستوعب البعض أن الديمقراطية ليست أكثر من وسيلة غايتها الحفاظ على الوطن، وحمايته، وان أوروبا لم تتشبث بالخيار الديمقراطي إلا بعد أن ذاقت مرارة حقب دامية، وعصورا مظلمة فثلث شعوبها على أيدي القوى المتصارعة على الحكم، والتي كان كل منها يحاول فرض نفسه بقوة السلاح ورهان العنف..

اعتقد أننا في اليمن بحاجة للفت أنظار بعض القوى الوطنية إلى تجارب العالم ليستلهموا منها مغزى الممارسة الديمقراطية، وليثقوا بأن اليمن يجب أن تكون أولاً، وفوق كل الأحزاب والتنظيمات والمنظمات والمشاريع الصغيرة.. وأن اليمن هو الثابت الوحيد وما دونها متغير، ومن كان يؤمن بالديمقراطية كأداة تغيير، ويمارس أنشطة باسمها، ويستمد شرعية وجودة من قانونها، فإن من السخرية بمكان ان يعترف بتجار الحروب، وقطاع الطرق، والمتشبعون بلغة الرصاص والقنابل التي يصبونها إلى صدور الأبرياء من أبناء الوطن، لأن الديمقراطية هي النقيض الكامل للعنف، مهما كانت دوافعه ومبرراته.. فكيف الحال حين يكون العنف من أجل تخريب وتمزيق الوطن، أو إضعاف قدراته في التصدي للطامعين به..؟
إن الإيمان بـ" اليمن أولاً" بكونه الثابت الذي نستمد منه هويتنا كيمنيين قد يضع بعض القوى السياسية في مأزق طالما هي تجادل في موضوع الوحدة كما أن وحدة الأرض والإنسان اليمني وليدة إعلان يوم الثاني والعشرين من مايو1990 م وليست حقيقة تاريخية منذ أن خلق الله بشرا على هذه الأرض.. أو كما لو أن الوحدة مشروع أشخاص وليس استحقاق شعب بكل أجياله الماضية والقادمة.

لاشك أن الديمقراطية- كثقافة وأسلوب- وجدت لتحافظ على الأوطان وتبينها، لا لتمزقها وتغرس الكراهية بين أبناء الشعب الواحد.
وإن كان هناك قوى تتطلع إلى الحكم فإن صناديق الاقتراع تكفل لها الفرصة العظيمة طالما تعتقد أنها تحظى بثقة الأغلبية من أبناء الشعب.
أما حين ترفض الانتخابات بإتقان السؤال الذي ينبغي إجابته هو: ماهو البديل؟

خلال الفترة الماضية طرح فخامة الأخ رئيس الجمهورية على أحزاب المعارضة مبادرة تشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى التحضير والإشراف على الانتخابات، ثم بعد الانتخابات تشكيل حكومة وحدة وطنية أيضا بغض النظر عمن سيفوز بالأغلبية.. لكن للأسف رفضت أحزاب المشترك هذه المبادرة، بالرغم من الظروف والتحديات والتهديدات الخارجية التي تواجهها اليمن، والتي لا يمكن تجاوزها بغير وحدة الموقف الوطني والصف الجماهيري كونها لا تستهدف سلطة أو حزب، وإنما اليمن بأسرها.
إن كانت جميع القوى الوطنية تتحدث بأسم المواطن، فلماذا إذن لا نترك المواطن نفسه يقرر مصيره، ويفرض خياراته. عبر صناديق الاقتراع على الجميع- حاكم ومعارضة.. فالانتخابات ليست حقا حزبياً وإنما حقاً شعبياً للأفراد، وإن بعض الممارسات التي تمارس هي مصادرة حق الفرد الديمقراطي حزبياً رغم أن هناك شريحة عريضة من المستقلين ليس من حق أي حزب فرض وصايته عليهم، ومصادرة حقهم الدستوري.

وأتساءل هنا:أين اليمن من كل هذا؟ أين المصلحة الوطنية العليا؟ ولماذا نتخلى عن شعارنا "اليمن أولاً" في زمن عصيب تحدق فيه الأنظار بوحدة وطننا، وأمنه واستقراره، وسيادته الوطنية..؟ فإذا كان العالم بأسرة منشغل وقلق من أجل استقرار اليمن، ويحاول جاهداً مد يد العون ومؤازرة شعب اليمن وحكومته في مواجهة جميع التحديات- أليس الأولى بالإنسان اليمني وقواه الوطنية بأن يشمروا عن سواعدهم ويستقروا همهم ويضعوا وطنهم أولاً فوق كل الخلافات والمواقف والمصالح لأنه كما وصفه فخامة الأخ الرئيس كالسفينة إن غرقت غرق الجميع..
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)