صنعاء - امين الوائلي - أعاد رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للاصلاح التأكيد ان علاقة حزبه بالاحزاب الأربعة الاخرى في اطار ما يسمى بـ"اللقاء المشترك" ليست اكثر من -طارئة- أو جديدة، بحسب وصفه، أملتها "الظروف والضرورات".. مجدداً في الوقت ذاته بأن العلاقة مع المؤتمر الشعبي العام "تاريخية ومتينة وثابتة".. مفسراً الظروف والضرورات التي حكمت علاقات الاصلاح بأحزاب المشترك بأنها الظروف المعيشية.
جاء ذلك في حوار مع جريدة »الشرق الأوسط« نشرته يوم السبت الماضي.. وامتنع الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر عن تأكيد او نفي ايجابية العلاقة مع احزاب المشترك مكتفياً بالقول: »لسنا في مجال تقييم الربح والخسارة، ولا استطيع ان اثبت ولا أنفي«، وفي حين أكد تأجيل المؤتمر العام الرابع لحزب الاصلاح، رفض الاحمر تأكيد امكانية تعديل النظام الداخلي للحزب ليتسنى له الترشيح لرئاسته مجدداً.
وارجع رئيس »الاصلاح« حضور ومشاركة المرأة في قيادات الهيئات الحزبية الداخلية الى مسألة »الحظ« قائلاً إن الحزب لا يمانع من انتخاب المرأة ولكن عليها الاعتماد على ذاتها.. مستبعداً خيار التمكين والاخذ بيدها »وعندئذٍ هي وحظها« كما قال.
وكان محمد اليدومي أمين »الاصلاح« اعلن في وقت سابق تأجيل مؤتمر الحزب الى العام القادم ٤٢ فبراير وقال ان الموعد الجديد اقره اجتماع الهيئة العليا برئاسة الشيخ الاحمر الاربعاء الماضي.
يأتي ذلك في ظل غموض وتجاذبات ما قبل المؤتمر الرابع وخصوصاً تلك المتعلقة بحسم مسألة القيادات العليا للحزب والذهاب الى انفاذ بنود النظام الداخلي لانتخاب قيادات جديدة في رئاسة الحزب وامانته العامة.. ويدفع تيار حزبي باتجاه اقصاء قيادات الاصلاح عن مناصبها وتصعيد جديدة بدلاً عنها، فيما يتركز الجدل والغموض حول منصبي رئيس الهيئة العليا »الشيخ الأحمر« ورئيس شورى الاصلاح »الشيخ الزنداني«.
ورجحت مصادر مقربة في تصريح لـ»الميثاق« فشل النقاشات القيادية في حسم المسألة حتى الآن، اضافة الى بروز تيار ليبرالي داخل الحزب يطالب باخضاع المناصب كاملة لانتخابات مباشرة وحرة بعيداً عن التوافقات المسبقة واتاحة المجال لمشاركة المرأة وتمكينها من اختراق المكونات القيادية العليا الموصدة دونها حتى الآن، ويواجه الاصلاح تحدياً حقيقياً في مؤتمره الرابع عبر الدعوات المسموعة »داخل الحزب وخارجه« والمطالبة باندماج الحياة الحزبية بالحياة الديمقراطية لمواكبة الواقع الوطني في مجال الممارسة والحياة الديمقراطية.
وفي مقابلة مع »نيوزيمن« شدد بيتر ديميترون المدير الاقليمي الجديد للمعهد الديمقراطي الامريكي بصنعاء على جدية الحاجة لدى حزب الاصلاح في أن »يحقق ديمقراطية داخل الحزب« وحذر من أن أي حزب سيتهرب من مناقشة قضايا الناخبين وحاجاتهم فإنه عند اول انتخابات يخرجونه من ميدان السياسة العامة« لافتاً الى أن مـــــؤتمر الاصـــلاح ليس مجرد مناسبة للنخبة الحزبية وان الجميع ينتظرون نقاشاً مركزاً على النمو وحول السياسات.
|