موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


إغلاق 10 شركات أدوية في صنعاء - إجراءات جديدة للبنوك اليمنية.. وتحذير لمركزي عدن - البرلمان يستعرض تقرير بشأن الموارد المحصلة - وصول 1820 مهاجر أفريقي إلى اليمن في يونيو - “مخاطر الجرائم الإلكترونية على المجتمع اليمني” في ندوة بصنعاء - السعودية تدشّن حرب الموائد على اليمنيين - إيرادات ونفقات صندوق المعلم على طاولة البرلمان - ارتفاع عدد شهداء الدفاع المدني بغزة إلى 79 - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 38664 - "طوفان الأقصى".. تحوّلات إقليمية ودولية -
مقالات
الإثنين, 25-ديسمبر-2006
الميثاق نت - لعل أقل ما يقال عن حوادث القتل والخطف والتهديد التي تجري في فلسطين المحتلة انها مخزية، مخزية للاطراف المشاركة فيها، ومخزية لمن يحركونها من قريب او بعيد، فضلاً عن كونها ذات تأثير بالغ السوء على القضية التي مضى عليها اكثر من ستين عاماً وهي تراوح في مكانها لم تتقدم خطوة واحدة ان لم تكن قد تراجعت عشرات الخطوات، على الرغم من جسامة التضحيات وفداحة الحروب التي اكلت الاخضر واليابس وذهبت بأفضل الرجال من ابناء الأمة العربية التي كانت وستبقى تنظر الى القضية بوصفها اهم ما يؤرق العرب جميعاً من قضايا لما لها من تأثير على‮ ‬حاضرهم‮ ‬ومستقبلهم‮.‬ د. عبدالعزيز المقالح -
لعل أقل ما يقال عن حوادث القتل والخطف والتهديد التي تجري في فلسطين المحتلة انها مخزية، مخزية للاطراف المشاركة فيها، ومخزية لمن يحركونها من قريب او بعيد، فضلاً عن كونها ذات تأثير بالغ السوء على القضية التي مضى عليها اكثر من ستين عاماً وهي تراوح في مكانها لم تتقدم خطوة واحدة ان لم تكن قد تراجعت عشرات الخطوات، على الرغم من جسامة التضحيات وفداحة الحروب التي اكلت الاخضر واليابس وذهبت بأفضل الرجال من ابناء الأمة العربية التي كانت وستبقى تنظر الى القضية بوصفها اهم ما يؤرق العرب جميعاً من قضايا لما لها من تأثير على‮ ‬حاضرهم‮ ‬ومستقبلهم‮.‬
واذا كان الفلسطينيون قد اثبتوا -حتى وقت قريب- انهم وقود المعركة الدائرة من اجل استرداد الارض وتطهيرها من دنس الاحتلال الاستيطاني الصهيوني وانهم طليعة التحرير والفداء فإن الانحراف الذي بدأ يطرأ على مسيرتهم ابتداءً من اوسلو ومروراً بتشكيل سلطة فارغة من كل معنى، ووقوفاً عند مظاهر شبح الحرب الأهلية، قد جعل جمهوراً واسعاً من المهتمين بالقضية يضعون ايديهم على قلوبهم خوفاً من نجاح الاعداء في تدمير وحدة الصف الفلسطيني وجر الجميع الى الاحتراب دفاعاً عن السلطة الوهمية او بحثاً عنها ولو على اشلاء القضية التي تزداد تعقيداً‮ ‬ويزداد‮ ‬حضورها‮ ‬ضعفاً‮.‬
لقد كان الفلسطينيون قبل أوسلو وقبل تشكيل ما سمي بالسلطة وما نتج عنها من تعيين وزراء وسفراء ورئاسة دولة ورئاسة وزراء، أقول كان الفلسطينيون في حال أفضل.. وكان حضورهم في المحافل الدولية اقوى.. كما كان هذا الحضور اكثر قوة في وجدان الانسان العربي في حين لم تعمل تشكيلات السلطة »الخيالية« سوى ان فرقت الصف الداخلي وخلقت قدراً لا يستهان به من الحساسيات التي عبثت بوحدة المناضلين وجعلت الشعب العربي في غالبيته ينقسم بين مؤيد لهذا الطرف او ذاك، ثم صار في الآونة الاخيرة لا يؤيد هذا او ذاك وبات الخوف من ان ينفض يده عن الجميع‮ ‬مردداً‮ ‬في‮ ‬أسى‮ ‬عميق‮ ‬القول‮ ‬المأثور‮: »‬إن‮ ‬الله‮ ‬لا‮ ‬يساعد‮ ‬من‮ ‬لا‮ ‬يساعد‮ ‬نفسه‮«!!‬
ومن النافل، القول ان الاسابيع الماضية والاسبوع الاخير منها بخاصة، كانت من أسوأ ما شهدته الأراضي المحتلة، فقد بدأ شبح الحرب الأهلية بين الأخوة واضحاً.. وبدأت طبولها تدق بعنف وبصورة لم تكن متوقعة على الاطلاق.. كما بدأت في الجانب الآخر، حيث الغزاة المعتدين، لحظات من الفرح، وصارت جموعهم ترقص طرباً واستبشاراً بنهاية المقاومة وانبثاق زمن جديد من الانفراج الذي يسبق دفن القضية والمطالبة بالاستقلال والعودة.. وكم تمنى العقلاء هنا وهناك وفي كثير من انحاء العالم ألا تصل الأمور الى ما وصلت اليه وألا ينساق الاشقاء وأبناء‮ ‬الخندق‮ ‬الواحد‮ ‬الى‮ ‬اعطاء‮ ‬مثل‮ ‬هذه‮ ‬الصورة‮ ‬التي‮ ‬تمنح‮ ‬العدو‮ ‬قدراً‮ ‬كبيراً‮ ‬من‮ ‬السعادة‮ ‬والشعور‮ ‬بوهم‮ ‬الانتصار‮.‬
ان المتابع الأمين والحريص على وحدة صف المناضلين الفلسطينيين في هذه المرحلة والى ان يزول كابوس الاحتلال يدرك خطر الانقسام الذي جاء في ثوب السلطة الشكلية وزاد مع تمسك المثقفين بها والدفاع عن وجودها وكأنها باتت هي القضية الكبرى.. في حين ان البعض كان يرى فيها -بحسن نية- بداية لانعاش القضية وتحريكها من الداخل، لكن اسرى الأوهام وعشاق المظهرية السلطوية اعتقدوا ان النضال انتهى وان الدولة الفلسطينية المستقلة قائمة، وما عليهم سوى ان يحافظوا على السلطة وان يبنوا الأجهزة القادرة على حمايتها ولو أدى الأمر الى الاقتتال بين‮ ‬رفاق‮ ‬الأمس‮ ‬واشقاء‮ ‬النضال‮ ‬الهادف‮ ‬الى‮ ‬تحرير‮ ‬الأرض‮ ‬وعودة‮ ‬ملايين‮ ‬اللاجئــين‮ ‬الذين‮ ‬ضاقت‮ ‬بهم‮ ‬احزانهم‮ ‬المنافي‮.‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

فرنسا في مهب المجهول.. فاز اليسار فهل يتركونه يحكم؟
بيار أبي صعب

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)