الميثاق نت - رفع وزير الداخلية اللواء الركن مطهر رشاد المصري برقية تهنئة باسم قيادة وزارة الداخلية ومنتسبي الأجهزة الأمنية إلى فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية بمناسبة عيد الأضحى المبارك .. جاء فيها :
فخامة القائد الفذّ الوحدوي الجسور الرئيس علي عبدالله صالح
رئيس الجمهـــوريـــة - القائــــد الأعلى للقوات المسلحـــــة المحترم
في غمرة احتفالات شعبنا اليمني وأمتينا العربية والإسلامية بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك, يسرني أن أرفع إلى فخامتكم باسمي وباسم قيادة وزارة الداخلية ومنتسبي المؤسسة الأمنية أسمى آيات التهاني والتبريكات بهذه المناسبة الغالية في وجدان كل مسلم بما تجسده من قيم روحية عالية .. متمنين لفخامتكم وفير الصحة والسعادة والتوفيق في مواصلة قيادة مسيرة التنمية والبناء والنهضة وتحقيق المزيد من المكاسب الوطنية.
فخامة الأخ الرئيس القائد: إن فرحتنا بأي مناسبة وطنية أو دينية يعيشها شعبنا تحملنا على مواصلة الجهد وتوطيد العزم من أجل دوام هذه الفرحة كل عام وهو ما لم يتحقق على الوجه الأمثل إلا بالمضي قدماً في إرساء السكينة الاجتماعية وحماية مكتسبات الثورة المجيدة والوحدة المباركة وردع كل الظواهر المنافية لروح ديننا الإسلامي الحنيف وما جاء به من قواعد سامية لحماية الدم والمال والعرض وكل ما من شأنه الحفاظ على وحدة الأمة وتحقيق قوتها ورفعتها بين الأمم.
وعهداً على مؤسستنا الأمنية تقطعه اليوم لفخامتكم أن تظل كما عهدتموها صمام أمان وقوة ردع لتحقيق مقاصد ديننا الحنيف وقواعده العظيمة، ولحماية العقد الاجتماعي الذي ارتضاه الشعب واستمده من جوهر الشريعة وجسده دستوراً وقانوناً، وهو ما يدعونا جميعاً في هذا الوطن لنقف صفاً واحدا ضد أيادي الظلام المثقلة بثقافة الكهوف والمتمترسة في خنادق الرجعية والتخلف، تلك الأيادي المقيتة التي تحاول أن تعيد الزمن إلى الوراء، لكنها لن تجد منفذاً إلى تحقيق أهوائها مادام في عروقنا دم ينساب وبين جوانحنا قلوب تخفق بحب اليمن وبالوفاء لمنجزاته وطموحاته صوب المستقبل المنشود.
فخامة الأخ الرئيس القائد:
إن الدروس الإيمانية التي يأتي عيد الأضحى لتجسيدها هي جزء من تلك الدروس التي تبثها فينا أيام الحج العظيمة بمهابتها وما تشكله من ناظم لوحدة المسلمين حيث يلبون النداء زرافات ووحدانا من كل بقاع الأرض تغمرهم أضواء الإيمان وهم يقفون في نسيج واحد ملبسهم واحد ودعواتهم واحدة، وهو مشهد رباني كبير يلهمنا أن نتشبث بوحدتنا وأن نتصدى لكل ناعب أو ناعق يدعو إلى تفتيت صفنا ولكل مترنم بالفرقة أو هاتف للتشرذم، وكلها دعوات وأباطيل لا مقام لها في وجدان شعبنا العظيم الذي قال كلمته في الثاني والعشرين من مايو عام 1990م نعم ليمن واحد وشعب واحد ومستقبل واحد لا رجعة عنه مهما كانت الخطوب أو التحديات.
ونحن إذ نؤكد لفخامتكم إيماننا المطلق بقدرتنا على الوقوف في وجه كل العابثين ممن باعوا مبادئهم وتحللوا من قيمهم لبيع وطنهم بثمن بخسٍ، فإننا كذلك نؤكد لأبناء هذا الوطن الشرفاء أنه لا مكان على ثرى اليمن لأي إرهابي ينفث سموم تطرفه وحقده، ولا مكان لأي خائن لوطنه أو مرتزق عديم الولاء، وأن قواتنا الأمنية لا يهدأ لها بال تتعقبهم أين ما وجدوا، ويقينها أن اليمن أغلى وأن الوطن بدون تضحياتهم سوف ينزلق في هوة لا يمكن أن يقوم منها.
فخامة الأخ الرئيس القائد:
إنها لمناسبة عظيمة يبتهج فيها شعبنا في ظل قيادتكم الحكيمة وقد تحقق له من المنجزات الكثيرة ما نفخر به جميعاً رغم كل الصعاب والتحديات، ما يجعلنا اليوم وجميع منتسبي مؤسسة اليمن الأمنية نهنئ أبناء شعبنا بهذه المناسبة، مجددين فيها لفخامتكم العهد والولاء لهذا الوطن الذي آلينا على أنفسنا أن نحمي أمنه واستقراره ما حيينا، مؤكدين لفخامتكم أن قواتنا الأمنية بفضل دعمكم الدائم وتوجيهاتكم المستمرة لا يغفل لها جفن تترصد عتاولة الفتنة وتجار الجريمة، وستظل على أهبة الاستعداد للذود عن أمن اليمن في أي مكان وحين، ماضية في اجتثاث أرومة الشر وجذورالإرهاب بشتى صوره وألوانه، ولن يقي هذه العناصر التي تحالفت مع الشيطان بر ولا بحر دون أن ننال منها ونقتادها إلى حيث تنال جزاءها الرادع جراء ما اقترفته من جرائم في حق الأرواح والممتلكات، وما جلبته من أضرار بالغة في حق المصلحة العليا للوطن.
فخامة الأخ الرئيس القائد:
عوداً على بدء نهنئكم بهذه المناسبة العظيمة في قلوبنا سائلين المولى القدير أن يعيدها عليكم وعلى وطننا وعلى الأمتين العربية والإسلامية بالخير واليمن والبركات.
المجد للوطن والشعب.. والخلود للشهداء الأبرار,, وكل عام وأنتم بخير واليمن في عزة ورفعة وازدهار. |