موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


إغلاق 10 شركات أدوية في صنعاء - إجراءات جديدة للبنوك اليمنية.. وتحذير لمركزي عدن - البرلمان يستعرض تقرير بشأن الموارد المحصلة - وصول 1820 مهاجر أفريقي إلى اليمن في يونيو - “مخاطر الجرائم الإلكترونية على المجتمع اليمني” في ندوة بصنعاء - السعودية تدشّن حرب الموائد على اليمنيين - إيرادات ونفقات صندوق المعلم على طاولة البرلمان - ارتفاع عدد شهداء الدفاع المدني بغزة إلى 79 - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 38664 - "طوفان الأقصى".. تحوّلات إقليمية ودولية -
مقالات
الإثنين, 01-يناير-2007
عبدالقادر سعيد ناجي -
ظل ترديد شعار "الإسلام هو الحل" هو الغطاء الذي تدثرت به الحركات الإسلامية في بعض البلدان العربية والإسلامية من أجل تحقيق أهدافها في القفز إلى السلطة والتشبث بها وطرحت تلك الحركات ما يعرف »بالإسلام السياسي« بديلاً جاهزاً للأنظمة القائمة متبعة منهجاً مبرمجاً من الدعاية الغوغائية التي تستهدف التضليل والتغرير بالبسطاء من الناس والتأثير عليهم بخطاب ديني يتخذ من »الإسلام« شعاراً لدغدغة عواطفهم ومحاولة استقطابهم إلى صفوف تلك الحركات وكسب التأييد لها.. لهذا لم يكن مستغرباً أن يمتزج ذلك الخطاب »الديماغوجي« بالحديث عن محاربة الفساد والمطالبة بالإصلاحات السياسية والديمقراطية ومكافحة الفقر والقضاء على البطالة.. وهي عناوين براقة ومخادعة للكثيرين الذين تسعى تلك الحركات لاستهدافهم في حين يؤكد الواقع عجز تلك الحركات وعدم قدرتها وفشلها في تحقيق أي شيء مفيد للناس سواءً فيما يتعلق بإدارة شؤون الدولة وعلاقاتها مع الآخرين أو إنجاز أي من تلك الشعارات في الواقع العملي نظراً لانعدام الخبرة العملية والعلمية والتأهيل اللازم لدى كوادر تلك الحركات في القيام بذلك وعدم معرفتهم بمتطلبات الحكم وأيضاً لغياب الرؤية البرامجية السليمة والواعية التي تستوعب المتغيرات أو تتعامل بكفاءة مع الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والأمني والعسكري وبكل أبعاده الداخلية والخارجية أو تعقيداته.. ويعتقد هؤلاء بأن التعامل مع قضية الحكم بأساليب »الدروشة« و»الضجيج الصوتي« هي الطريقة المثلى للتصدي للقضايا‮ ‬ومعالجتها‮.. ‬في‮ ‬حين‮ ‬تبدو‮ ‬قضية‮ ‬الحكم‮ ‬مسألة‮ ‬ليست‮ ‬سهلة‮ ‬وترتبط‮ ‬بتلبية‮ ‬احتياجات‮ ‬المواطنين‮ ‬وصيانة‮ ‬المصالح‮ ‬الوطنية‮..‬
ولكن في تصور هؤلاء في الحركات الإسلامية فإن خيار اللجوء إلى التطرف في الأفكار والتصرفات وحتى في الخطاب السياسي والإعلامي يمثل التكتيك الصائب الذي يمكن ان يحقق الأهداف المنشودة لهم.. وحيث يقترن بممارسة الإرهاب النفسي والفكري على الخصوم والمناوئين سواءً في الداخل أو الخارج، وهم يتماثلون في نهجهم التكتيكي ذلك مع نفس النهج الذي ظلت تنتهجه الحركة الصهيونية في ممارسة الإرهاب والضغط على كثير دول العالم من أجل تحقيق الأهداف الصهيونية.. وتماماً مثلما اتخذت الحركة الصهيونية شعار »معاداة السامية« في وجه خصومها وإرهاب الآخرين‮ ‬ممن‮ ‬يمتلكون‮ ‬الشجاعة‮ ‬في‮ ‬المجاهرة‮ ‬برفع‮ ‬أي‮ ‬صوت‮ ‬مناهض‮ ‬للصهيونية‮ ‬أو‮ ‬ينتقد‮ ‬إسرائىل‮ ‬وتوجهاتها‮ ‬العدوانية‮ ‬واطماعها‮ ‬التوسعية‮ ‬من‮ ‬أجل‮ ‬قمعهم‮ ‬وجعلهم‮ ‬عبرة‮ ‬لغيرهم‮.‬
فإن الحركات الإسلامية هي الأخرى ظلت تقدم نفسها للآخرين بأنها دون غيرها هي الحاملة للواء الإسلام والمبشرة برسالته والمدافعة عنه في حين ان الممارسات على أرض الواقع للمنتمين إليها تغاير ذلك تماماً وتبرز حالة من الوصولية الانتهازية والشيزوفرينا السياسية التي لاتضع للمبادئ أي اعتبار وتكيفه في إطار مفهومها لما تسميه بـ»فقه المصالح« الذي ترى بأنه يمكنها من القيام بأي تصرف يخالف الدين وحتى القيم والأخلاق والمبادئ الإنسانية.. فالمصلحة لدى هذه الحركات مقدمة على ما عداها والمهم هو الوصول إلى كراسي السلطة مهما كان الثمن‮ ‬وأىاً‮ ‬كانت‮ ‬الوسيلة‮ ‬التي‮ ‬تحقق‮ ‬هذه‮ ‬الغاية‮ ‬أو‮ ‬النتائج‮ ‬الكارثية‮ ‬التي‮ ‬تترتب‮ ‬على‮ ‬وجود‮ ‬تلك‮ ‬الحركات‮ ‬في‮ ‬السلطة‮ ‬وممارستها‮ ‬لشؤونها‮ ‬بنهج‮ ‬متطرف‮ ‬ورجعي‮ ‬وفي‮ ‬ظل‮ ‬افتقاد‮ ‬أي‮ ‬خبرة‮ ‬أو‮ ‬قدرة‮ ‬أو‮ ‬كفاءة‮.‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

فرنسا في مهب المجهول.. فاز اليسار فهل يتركونه يحكم؟
بيار أبي صعب

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)