الميثاق نت -
أكد الأخ المناضل عبدربه منصور هادي – نائب رئيس الجمهورية النائب الأول لرئيس المؤتمر الأمين العام- أن احتفالات شعبنا بعيد الاستقلال الوطني الـ30 من نوفمبر ورحيل آخر جنود الاستعمار عن بلادنا وإعلان الاستقلال الوطني من مدينة عدن، تكتسب أهمية كبيرة هذا العام بتزامنها مع استضافة بلادنا لبطولة خليجي عشرين، حيث أكدت جماهير شعبنا اليمني مجدداً الوفاء للتضحيات والمآثر البطولية وأهداف الثورة اليمنية (26 سبتمبر و14 أكتوبر و30 نوفمبر) بذلك العرس الرياضي الكبير والذي تجلى في تلك المشاركة العظيمة والحرص على إنجاح هذه البطولة مسقطين بذلك مراهنات الحاقدين على شعبنا وأصحاب المشاريع الصغيرة.
وقال الأخ المناضل عبدربه منصور هادي -نائب رئيس الجمهورية النائب الأول لرئيس المؤتمر- في تصريح خاص لصحيفة (الميثاق): تنشره في عددها الصادر غداً الاثنين إن الأفراح البهيجة التي يعيشها ابناء شعبنا اليمني كافة ومعهم الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي بتواصل فعاليات العرس الرياضي، تتزامن مع عظمة فرحة الانتصارات التي تتوج نضالات شعبنا وتضحياته الباسلة في مدينة عدن.. المدينة التي سجلت انتصار الثورة اليمنية الأكتوبرية بعد أربع سنوات من الكفاح المسلح بإعلان الاستقلال الوطني في 30 نوفمبر عام 1967م.. اليوم الذي مثل تحولاً عظيماً في تاريخ شعبنا نحو التخلص من مخلفات الإمامة والاستعمار ومواصلة النضال نحو إعادة تحقيق الوحدة اليمنية الهدف الأعظم والأقدس لشعبنا والتي بدونها لم تنعم اليمن بالأمن والاستقرار طوال سنوات التشطير.. وظل شطرا اليمن يعانيان من صراعات دامية ومواجهات أحرقت الأخضر واليابس، وتعطلت التنمية وعملية البناء والإعمار، وانصب الهم الوطني في مسيرة النضال نحو إعادة تحقيق الوحدة، حتى قيض الله لهذا الوطن والشعب فخامة الأخ المناضل علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية- قائداً حكيماً شكل انتخابه لقيادة البلاد عام 1978م انتصاراً لإرادة الشعب ولأهداف الثورة اليمنية، فقد عمل على اختصار الزمن وتجاوز كل الصعوبات وانتصر لإرادة الشعب اليمني بإعلان اتفاق الوحدة التاريخي في نوفمبر 1989م والذي على ضوئه تم إعلان قيام الجمهورية اليمنية يوم الـ22 من مايو 1990م في مدينة عدن الباسلة لتشهد انتصاراً جديداً لأهداف الثورة اليمنية.
موضحاً أن الاحتفال بعيد الاستقلال الوطني المجيد يأتي وأبناء اليمن وأشقاؤهم في دول مجلس التعاون الخليجي يرسمون لوحات انتصار رائعة لحلم الأجيال ولمستقبل دول المنطقة من خلال دورة خليجي عشرين، الدورة التي حاول الطابور الخامس إفشالها بشتى الأساليب الرخيصة بهدف الحيلولة دون تحقيق مثل هذا اللقاء الذي جمع اليمنيين بأشقائهم والذي بالتأكيد عزز من روابط الإخاء ووشائج القربى والحياة المشتركة.
مؤكداً أن نجاح استضافة خليجي عشرين قد مثل انتصاراً على كل الذين راهنوا على عزل اليمن عن اشقائه.. وهو انتصار تحقق بفضل يقظة القيادة السياسية الحكيمة في بلادنا ودول مجلس التعاون الذين فوتوا الفرصة على كل من يسعى الى تنفيذ أجندتهم في منطقتنا.
ودعا الأخ المناضل عبدربه منصور هادي - نائب رئيس الجمهورية النائب الأول لرئيس المؤتمر الأمين العام- بهذه المناسبة الوطنية العظيمة أصحاب المشاريع الصغيرة الى الاتعاظ من النهاية المخزية التي مني بها دعاة الفيدرالية والكونفيدرالية والانفصال وأعداء الثورة اليمنية، أمام إرادة جماهير الشعب اليمني في الـ30 من نوفمبر 1967م.
الى ذلك دعا الأخ عبدربه منصور هادي أحزاب اللقاء المشترك العودة للحوار وتنفيذ اتفاق فبراير والمضي بروح مسئولة مع المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني وبقية القوى السياسية نحو إجراء الانتخابات النيابية في موعدها كاستحقاق شعبي لا يجوز لأي حزب عرقلته وحرمان أبناء الشعب من حقهم المكفول دستورياً.
مؤكداً أن أية محاولة لتأجيل الانتخابات ومصادرة حق الشعب في انتخاب ممثليه يعد انقلاباً على الديمقراطية ولن يسمح المؤتمر الشعبي العام كحزب حاكم بحدوث ذلك إطلاقاً.
وقال نائب الرئيس: إن الأيام القادمة ستشهد اجراءات عملية في إطار الاستعدادات لإجراء الانتخابات النيابية في موعدها.. ومن ذلك إعادة تشكيل اللجنة العليا للانتخابات.
متمنياً مشاركة كل القوى السياسية في الساحة لتعزيز التجربة الديمقراطية من خلال انتخابات تنافسية حرة ونزيهة وشفافة, وأن يترفع البعض عن السعي لتحقيق مكاسب صغيرة.