تحقيق: عارف علي -
أكد أمناء عموم عدد من الأحزاب والتنظيمات السياسية أن يوم الاستقلال يوم عظيم في حياة الشعب اليمني الذي ناضل طويلاً للخلاص من الاستعمار وقدم تضحيات جسيمة حتى انتصر في 30 نوفمبر 1967م..
وقالو لـ»الميثاق«: إن انتزاع يوم الاستقلال مثل صفعة قوية للمستعمر أكدت أن شعبنا قادر على مواجهة أعدائه.. وأعربوا عن سعادتهم لتزامن إحياء هذه المناسبة مع خليجي 20 ..
بداية يقول أمين عام الحزب القومي الاجتماعي عبدالعزيز أحمد البكير: يمثل يوم الاستقلال الوطني يوماً عظيماً في حياة الشعب اليمني الذي ناضل وقدم قوافل من الشهداء للخلاص من ظلم الاستعمار وجبروته، ولقد كان إعلان الاستقلال في الـ30 من نوفمبر صفعة قوية للمستعمر أكدت أن شعبنا مايزال قادراً على مواجهة ودحر قوى الجبروت مهما كانت التضحيات جسيمة.
وأضاف: أن احتفالاتنا بهذه المناسبة اليوم تبدو أكثر اشراقة وبهجة لتزامنها مع وجود الأشقاء المشاركين في بطولة خليجي 20 .. هذا العرس الكروي الذي يعد تعبيراً حقيقياً عن الوحدة الأزلية التي تربط بين بلادنا ودول الخليج.. مطالباً كل الفعاليات والأحزاب والتنظيمات السياسية عكس صورة مشرفة للإنسان اليمني بعد أن حاول البعض تشويهها من خلال بث الأقاويل والإشاعات عن عدم قدرتنا على الاستضافة.
منجزات الاستقلال
من جانبه يرى أمين عام حزب التحرير الشعبي الوحدوي أحمد أبو الفتوح أن يوم الاستقلال اخرج الشطر الجنوبي من الوطن من ظلمات عهد الاحتلال إلى عهد الحرية والكرامة..
وقال: لقد تمكن شعبنا بفضل يوم الاستقلال من توحيد 22 إمارة وسلطنة ومشيخة زرعها الاستعمار لاضعاف اليمنيين وتمزيقهم، مرجعاً الحروب الأهلية التي كانت تتفجر بين الرفاق إبان التشطير إلى سياسة الاقصاء وأن سياسة التأميم التي طالت الممتلكات الخاصة نتج عنها هجرة رؤوس الأموال وتوقف التنمية بشكل كلي، إضافة إلى الولاءات الخارجية.
لافتاً إلى أن المنجزات الكبيرة التي تحققت لأبناء المحافظات الجنوبية والشرقية كانت من ثمار الوحدة اليمنية التي تحققت في الـ22 من مايو 1990م..
طوق نجاة
وطالب أمين عام حزب التحرير الشعبي الوحدوي المؤتمر الشعبي العام وكافة الأحزاب والتنظيمات السياسية بإنجاح الاستحقاق الديمقراطي في 27 إبريل المقبل، معتبراً الانتخابات طوق نجاة للشعب وللنهج الديمقراطي في بلادنا، محذراً من أية محاولة لتأجيل الانتخابات لأن ذلك يعد انقلاباً على النهج الديمقراطي وإرادة الشعب صاحب المصلحة الحقيقية فيها.
ملحمة وحدوية
وعلى ذات الصعيد يقول أمين عام حزب الجبهة الديمقراطية ناصر النصيري: إن الاحتفال بالذكرى الـ43 ليوم الاستقلال المجيد هو امتداد طبيعي للنصر العظيم الذي توج نضالات شعبنا في يوم30 نوفمبر 1967م بعد طرد المستعمر البريطاني الذي حاول طمس الهوية الوطنية وتمزيق اليمن بانتهاجه سياسة فرّق تسد..
مؤكداً ان الشعب اليمني وقف ضد هذه المخططات الاستعمارية بالمرصاد حيث أفشلها ولقن الغازي المستعمر دروساً قاسية جعلته يعجل برحيله حاملاً عار الهزيمة والخنوع.
ولفت إلى أن هذا اليوم العظيم قد حُفر في وجدان الإنسان اليمني والعربي بشكل عام بعد الانتصار المدوي على أعتى قوى استعمارية في التاريخ، معتبراً ذلك الانتصار رد اعتبار للنضال العربي الذي تعرض للنكسة في حرب حزيران بدعم من قوى الشر والاستعمار.
وأكد النصيري أن تزامن احتفالاتنا بعيد الاستقلال مع إقامة خليجي 20 في عدن قد أضاف بُعداً وحدوياً بين اليمن والأشقاء في الجزيرة والخليج الذين قدموا يحملون الحب لليمن وشعبه فبادلناهم الحب بالحب والإخاء بالإخاء فتشكلت أروع ملحمة وحدوية يحفها الأمن والسلام خلافاً لكل الأقاويل والإشاعات المغرضة التي روج لها البعض عن عدم قدرة اليمن على استضافة البطولة.
واعتبر أمين عام حزب الجبهة الوطنية الديمقراطية أن نجاح البطولة وإقامتها في الموعد المحدد نصر سياسي ومعنوي لبلادنا صنعه الرئيس علي عبدالله صالح واشقاؤه قادة دول الخليج العربي الذين اثبتوا حرصهم على سمعة بلادنا التي تعتبر عمقاً سياسياً واستراتيجياً للجزيرة والخليج وحضناً دافئاً لكل العرب.
يوم عظيم
من جانبه يقول أمين عام حزب التحرير صالح عبدالله صائل: إن يوم الـ30 من نوفمبر سيظل يوماً عظيماً ففيه توج الشعب اليمني محلمته النضالية التي انطلقت من جبال ردفان في 14 أكتوبر 1963م ولم تهدأ إلا بعد دحر المستعمر.
وأكد أنه لولا انتصار الـ30 من نوفمبر لما تحققت الوحدة اليمنية، التي كان يجب أن تقوم بعد الاستقلال مباشرة، إلا أن قيام الجبهة القومية بالإعلان عن قيام حكومة مستقلة في الشطر الجنوبي من الوطن خالف طموحات المناضلين ورغبة كافة أبناء الشعب الذي اصيب بصدمة لعدم قيام الوحدة اليمنية بعد الاستقلال.
وقال صائل: إن الأحداث التي اعقبت الاستقلال قد كدرت الفرحة، موضحاً أن الجبهة القومية قامت بتصفية الكثير من المناضلين الذين شاركوا في ثورة 26 سبتمبر و14 أكتوبر بدعم من قوى خارجية أرادت تصفية حساباتها والانتقام من الثوار الفعليين الذين قدموا من كل أنحاء الوطن للدفاع عن ثورة أكتوبر.. معتبراً الوحدة اليمنية التاج الذي وضعه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح على جبين الثورة اليمنية وأعاد بها الاعتبار للثوار والمناضلين سواءً الذين لقوا ربهم دفاعاً عن الوطن أو الذين لايزالون أحياء.
قاعدة صلبة
وأخيراً يقول أمين حزب الوحدة الشعبية رضوان حوباني: لاشك أن يوم الاستقلال لم يكن مجرد جلاء لجيش يحتل جزءاً من الوطن الغالي، بقدر ما كان محطة مهمة في التاريخ اليمني المعاصر.. فقد فتح الآفاق الرحبة في مسيرة البناء والتنمية ورسم ملامح الدولة اليمنية الحديثة بأبعادها الوطنية الخاصة بعيداً عن أية وصاية أو حسابات تعتمل خارج نطاق المصلحة الوطنية.
وقال الحوباني: إنه في يوم الاستقلال تحقق لشعبنا الانعتاق من كافة صنوف الاستغلال والقهر والحرمان وجعل الوطن وتطلعات أبنائه هي المرتكز والهدف الأول والأخير الذي تدور حوله عجلة البناء والنهوض الشامل والتي اضحت ملموسة على كافة الصعد والاتجاهات.
مؤكداً أن الاستقلال مثل المقدمة المنطقية والقاعدة الصلبة ليس لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية فحسب بل وللمشروع الوطني النهضوي للدولة اليمنية الحديثة والذي دارت عجلته بوتائر متسارعة بعد قيام الجمهورية اليمنية المباركة التي حققت لليمن اضافات ملموسة على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي، ولاشك أنه مازال أمامنا الكثير في سبيل تحقيق التطور المنشود والذي لن يتأتى إلاّ بحشد كافة الجهود الوطنية بمختلف توجهاتها ومشاربها السياسية لإرساء المعاني العظيمة التي ناضل من أجلها الشعب من مختلف أنحاء الوطن.
قيادات في المعارضة: يوم الاستقلال غيَّر وجه التاريخ
