ابن النيل -
بعيداً عن أية اعتبارات تتعلق بنتائج منتخبنا الوطني اليمني لكرة القدم.. في سياق مبارياته أمام غيره من المنتخبات الخليجية الشقيقة المشاركة في فعاليات خليجي 20، على أهمية ما كان متوقعاً من المنتخب صاحب الضيافة، فقد بدأت بطولة كأس الخليج الراهنة هذه لتكشف أحقاد من راهنوا سلفاً على احتمالات إفشالها، بدعوى أن هناك ما من شأنه تعكير أجوائها، وهو ما سعى إلى تكريسه مبكراً أرباب ما اصطلح على تسميته بالإرهاب الإعلامي المنظم، وإن كان القائمون عليه من مرضى النفوس، قد أصيبوا بخيبة أمل لا حدود لها، بعدما بدا واضحاً وجلياً زيف ادعاءاتهم تلك..ويكفي ما حظيت به بطولة خليجي 20 هذه.. من إقبال جماهيري غير مسبوق على حضور مواجهاتها التنافسية المعهودة، بما فيها تلك اللقاءات التي لم يكن المنتخب الوطني اليمني طرفاً فيها، وهو ما يؤكد وبما لايدع مجالاً للشك أو التشكيك مدى تكاتف الجهود الخيرة لإنجاحها..ويكفي كذلك.. ما تخلل أحاديث المعلقين الرياضيين غير اليمنيين عبر قنواتهم الفضائية.. وخاصة الرياضية منها، والمعنية بتغطية فعالياتها أولاً بأول، ورصد وقائعها الميدانية لحظة بلحظة، من شهادات وانطباعات تعكس في مجملها مدى قدرة يمننا الحبيب على استضافة مثل هذه البطولة الخليجية على أهميتها، وما جرى توفيره من ضمانات إنجاحها.. على كافة الصعد والمستويات.
ومن دواعي الدهشة والاستغراب.. أن يلجأ البعض من بني وطننا اليمني- مع الأسف الشديد- إلى ترويج شائعات جرى فبركتها سلفاً.. للتشكيك في قدرة بلادهم على استضافة مثل هذه البطولة، ومن ثم.. توفير الضمانات الكفيلة بإنجاحها، متجاهلين في ذلك حقيقة ما تفرضه على جميعهم ضرورات الواجب الوطني في حالة كهذه، ولأمر في نفس يعقوب كما يقولون، وإن كنا لا نعرف على وجه التحديد.. ما الذي يمكن أن يقولونه لنا.. بعدما تأكد للجميع على حد سواء.. بطلان مزاعمهم المغرضة إياها، وقد جاءت الرياح بما لم تكن تشتهي سفنهم المارقة.
أما بلاد اليمن.. فقد أطلت على عديد بلدان العالم من حولها بطيب ما يتناسب شرفاً مع كونها مهد العروبة، ومنبع حضارتها الضاربة جذورها في أعماق التاريخ، غصباً عن مشيئة أولئك المتربصين بكل عود أخضر بين ربوع أرضها الطيبة.. وإلى حديثٍ آخر.