كتب/ المحرر السياسي - لقد وضعت بطولة خليجي عشرين النقاط على الحروف وأظهرت الحجم الحقيقي لأصحاب الأصوات النشاز.. ومن جديد خرج أبناء شعبنا رجالاً ونساءً واطفالاً إلى شوارع عدن.. مئات الآلاف اكتظت بهم شوارع المدينة وهم يحملون أعلام الجمهورية اليمنية في هذا العرس الرياضي البهيج..
امتزجت روائح البخور العدني بفرحة ملأت الدنيا سعادة.. أشرقت من عدن بوجه ندي كعادتها.. هكذا هي عدن تغمر روائح عطرها قلوب كل اليمنيين وتعانق أفئدة الأشقاء والأصدقاء.. إلى ما لا نهاية.. هذه هي الطلاسم التي تطلقها سندريلا الشرق وتصطاد بها عشاقها الذين لايمكن أن يغادروا محراب حبهم لليمن واليمنيين بعد أن دخلوها أبداً..
كتب/ المحرر السياسي
في عدن وأبين انطلقت الصفارة وحط الاشقاء القادمون من دول الخليج رحالهم في قلوب اليمنيين دون خوف.. فيما لايزال الكثير يتوافدون إلى عدن براً وجواً قادمين من جميع الدول الخليجية.. يقطعون الصحارى والسهول والجبال والوديان بأمان الله.. لا تعترضهم أية صعوبات..
فعلاً لقد انتصرت اليمن على كل أولئك المتآمرين الذين شنوا حملة إعلامية قذرة للحيلولة دون نجاح هذا العرس الذي يوحد شباب أبناء جزيرة العرب والعراق ويجمع شملهم ويعزز من أواصر الاخاء والمحبة بينهم..
ان هذا الانتصار الذي تعيش شعوب الجزيرة العربية أفراحه جاء بفضل الله ثم حكمة القيادة السياسية في بلادنا ممثلةً بفخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وأشقائنا في دول الخليج والعراق والذين اصروا على إنجاح هذا العرس الرياضي المهم.. فاليمن تؤمن بأن المشاركة في هذه الفعالية الشبابية الرياضية لا تقتصر على لعبة كرة القدم فقط، وإنما كان يعني لها ذلك تأكيد وحدة المصير المشترك الذي يوحد أبناء الجزيرة والخليج العربي.. كما كان يعني نجاح بطولة خليجي عشرين توحد ارادة وآمال وتطلعات الجميع حاضراً ومستقبلاً.
إن كل المحاولات الشريرة لإفشال خليجي عشرين تارة باسم عدم جاهزية الملاعب وتارة بالمراهنة على الورقة الأمنية والإرهاب، إضافة إلى زوابع بقايا عناصر الانفصال، كان مآلها جميعاً الخسران المبين، رغم أن كل تلك الأعمال الإجرامية كانت ضمن مخطط تآمري كبير يستهدف ضرب أمن اليمن والمنطقة بشكل عام..
فأعمال القاعدة التي سبقت افتتاح دورة خليجي عشرين وكذلك جرائم قطاع الطرق من بقايا عناصر الانفصال، إضافة إلى تمرد الحوثة، وضجيج الخائن البيض والحملة الإعلامية القذرة التي استهدفت بلادنا بما في ذلك حكاية الطرود.. كلها تكشف أن تلك الأعمال كان مخططاً لها من قوى تتآمر على المنطقة وتجد أن مشروعها لايمكن أن يُكتب له النجاح إلاّ إذا مر عبر اليمن.
لكن بعد أن انطلقت الصفارة اليمنية الخليجية الواحدة من ميدان 22 مايو من مدينة عدن مساء الاثنين الماضي، سقطت كل مؤامرات المتآمرين مهزومة..
من يومها ولَّت الخفافيش والأشباح إلى أوكارها هاربةً من فرحة الشعب التي ملأت الأرض والسماء.. وعمت الفرحة كل عواصم دول الخليج العربي.
ومن عدن انطلق مشروع حلم عربي جديد تحميه سواعد أجيال عنيدة وشديدة مؤمنة بالله ومتمسكة بدينها وحامية أمينة على أوطانها..
ففي ساعات استطاع فدائيو الكتيبة الأولى من الزملاء الإعلاميين أن يوجهوا مدافع الحقيقة لقصف أبواق الكذب والتضليل وفضحها أمام الرأي العام، داحضةً كل المزاعم والافتراءات التي ظلت تفبركها تلك الأصوات النشاز لتخويف الأشقاء من الحضور إلى اليمن.
اليمن قضية خليجية
في ساعات أصبح إعلاميو ورياضيو ومدربو ومشجعو الفرق الرياضية الخليجية يدافعون باستماتة عن اليمن ويعلنون حرباً لا هوادة فيها على الطابور الخامس الذي يقوم بحملة إعلامية مسعورة ضد اليمن خدمةً لمصالح قوى اقليمية.
وبعيداً عن التنافس الرياضي فقد مثلت دورة الخليج بنسختها العشرين ضربة قاصمة لبقايا ميليشيات الحزب الاشتراكي التي تربت على الفكر البروليتاري المتشدد وظلت تحاول فصل الجنوب اليمني ليس عن اليمن فقط وإنما حاولت طمس ثقافته العربية والإسلامية واستبدالها بالفكر الماركسي اللينيني العنف والإرهاب والبطش والتنكيل لفرض تلك الأيديولوجية على أبناء شعبنا في المحافظات الجنوبية إبان الحكم الشمولي.. وهاهي دورة الخليج تؤكد للجميع أن عدن وأبين ولحج تعيش نهضة عمرانية لا مثيل لها.. والأمر نفسه في بقية المحافظات..
لقد خرج المواطنون بالآلاف إلى شوارع المدن يستقبلون ضيوف اليمن بحفاوة بالغة، خرج أبناء عدن وأبين ولحج يحملون العلم الوطني عالياً، متحدين بذلك كل أعداء الشعب والوحدة وحرصوا على فضح الدُمَى المتآمرة من عناصر الحراك الذين زعموا انهم سيحركون مليون مواطن من أنصارهم مع بداية الدورة بعدن، وكانت الصفعة الأشد تلك التي تلقاها الخائن البيض وعصابته والذين أنفقوا أموالاً باهظة لتنفيذ أعمال إجرامية تعكر صفو دورة الخليج..
إلاّ أن المدعو الخبجي والشنفرة وغيرهما- حسب معلومات مؤكدة- قد استولوا على الأموال القذرة التي تسلموها من البيض وعصابته لتمويل تلك الأعمال الإرهابية وحولوها إلى دول أجنبية وأودعوها في أحد البنوك بأسماء زوجاتهم.. وعملوا على دفع بعض السذج لتنفيذ تلك الجرائم إلاّ أنهم فشلوا في اقناعهم القيام بذلك، الأمر الذي فاقم من الخلافات بين البيض وبينهم بعد أن وصفهم بالمرتزقة واللصوص والحرامية.. ليعيش بعد ذلك البيض أياماً تعد أسوأ من تلك الأيام التي غادر فيها اليمن مهزوماً في يوم 7 يوليو 1994م، عندما شاهد بأم عينيه سقوط مشروعه الانفصالي مدحوراً إلى الأبد.
هزيمة المشترك
كما أن انطلاق صفارة بطولة خليجي عشرين قد جعلت أحزاب اللقاء المشترك والتي ظلت تقود في خطابها نفس ذلك المخطط التآمري لإفشال خليجي عشرين أكثر من 360 يوماً سواءً عبر إعلامها أو خطابها السياسي..
قيادات المشترك أيضاً لم يكن حالها أفضل من المدعو البيض فقد شعرت بالهزيمة النكراء وهي تشاهد عدن وأبين ولحج وكل اليمن تتحول إلى لوحة جميلة يرسمها اليمنيون مع اخوانهم القادمين من دول الخليج في عدن وأبين بتحدي الأبطال وبمواقف الكبار، لا مبالين بفحيح الأفاعي.. بل لقد هُزم فريق المشترك من دعاة ترهات الفيدرالية والكونفيدرالية وأبواق الانفصال ومشاريع قُمْ والحوزات، وغيرهم من أصحاب الدعوات العصبية والعنصرية الجاهلية الأسرية والقبلية والمناطقية، هُزموا بذلك الرد الشعبي العظيم الذي خرج إلى شوارع عدن يحمل أعلام الجمهورية اليمنية مرفرفةً عالياً في عنان السماء.. كل تلك الافراح الرائعة والرسائل الواضحة جعلت حزب الإصلاح يشعر أنه لابد له من اصدار بيان منفرد يؤيّد الدورة على خجل..
ونقل موقع نبأ نيوز عن ذات المصادر أن المدعوين الخبجي والشنفرة قد لهفا الملايين من الخائن البيض بعد أن وعداه بـ»زحف مليوني« لإفشال خليجي عشرين، إلاّ أنهما وبعد تسلمهما الأموال أغلقا هاتفيهما، الأمر الذي فجر غضب البيض، الذي اعترف بإرساله الملايين إلى ما تسمى قادة الحراك في الضالع مقابل افشال خليجي 20 .. لكن وبعد أن أمضى الخائن البيض أكثر من ساعة على بدء حفل الافتتاح دون الاستمتاع بدوي الانفجارات ومشاهد الشغب والتخريب- وهي الوجبة المفضلة للبيض والتي دعا إليها عناصر انفصالية لمشاطرته فرحة تلك الأعمال الإجرامية التي كان يخطط لها- لم يتمالك الخائن اعصابه عندما ظلت أعلام الجمهورية اليمنية ترفرف عالياً محمولةً على أكف أبناء الشعب اليمني، وعمت أفراح الاحتفالات الكرنفالية البهيجة سماء عدن وجميع أرض اليمن ودول الخليج وغيرها، ومع ظهور فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية مزهواً في الحفل بنجاح التظاهرة الخليجية بذلك التفاعل الجماهيري العظيم الذي انتصر للخيارات الوطنية لشعبنا وأسقط مؤامرات أصحاب المشاريع الصغيرة، كل ذلك أصاب الخائن البيض بانهيار عصبي.. وهي نفس الحالة التي أصابت كل مَرْضى المشترك والمتآمرين على اليمن..
شكراً للشعب اليمني شكراً للأشقاء الخليجيين الذين صنعوا هذا النصر اليماني.
|