ترجمة: د. عبدالوهاب حميد رشيد - أجبرت حالة تصاعد العنف في العراق أكثر من 108 ألف عراقي على ترك منازلهم والتسجيل لدى دائرة الهجرة باعتبارهم لاجئين في وطنهم خلال الشهر الماضي فقط، حسب مسئول في مكتب الهجرة. يلاحظ أن أكثر من 402 ألف عراقي هجروا بيوتهم منذ 22 فبراير/ شباط- تفجيرات سامراء- أخبرت بذلك حمدية أحمد- وكيل وزارة الهجرة- لوكالة رويترز. وأضافت أن السبب الرئيس لتصاعد هذه الهجرة وترك العائلات لدورهم هو تدهور حالة الأمن والتهديدات التي يتسلمها الناس بهجر منازلهم، علاوة على وصول التفجيرات للمناطق التي اعتبرت آمنة. ففي بغداد التي تضم سبعة ملايين نسمة، ترك حوالي 42 ألف عراقي منازلهم منذ أحدات سامراء. وتقول الحكومة أن هذه الأحداث قادت إلى انتشار موجة جديدة من القتل الطائفي في العراق. وحسب حمدية، يمكن أن أيكون هذا الرقم أعلى بكثير لأن جزءاً من المهجرين لا يسجلون أنفسهم لدى وزارة الهجرة وهناك من يهاجر إلى خارج العراق. كما أن الأغلبية العظمى من المهجرين ينتمون إلى المناطق الريفية أو أطراف بغداد، حسب ملاحظتها، وأضافت أن مناطق الفرات الأوسط: كربلاء والنجف، وكذلك المحافظات الجنوبية استقبلت العدد الأكبر من المهجرين. تُقدر وزارة الهجرة متوسط عدد أفراد العائلة العراقية بستة أنفار. من هنا أعلنت أن 72 ألف عائلة عراقية هجرت مساكنها منذ الصيف الماضي. |