موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الكوليرا.. انتشار مخيف وإجراءات غائبة - عزوف الطلاب عن الالتحاق بالجامعات اليمنية خطر يُهدد مستقبل البلد - تعز .. مدينة بلا مياه !! - صنعاء القديمة.. جوهرة اليمن وذاكرة الحضارات - من البحر الأحمر إلى البنتاغون.. اليمن يعيد تشكيل عقيدة القوة العالمية - صواريخ يمنية تدك أهدافاً حساسة للعدوِّ الإسرائيليِّ في "يافا" المحتلة - إيران تدمر 44 طائرة إسرائيلية على حدودها - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ قائد ذيبان - ضربة يمنية جديدة على مطار اللد بيافا المحتله - الامين المساعد للمؤتمر يعزي حمود الصوفي -
مقالات
الخميس, 04-يناير-2007
ترجمة: د. عبدالوهاب حميد رشيد -
هذه وجهة نظر غالبية صانعي السياسة الأمريكيين، كما لخصها بوب وودوارد في كتابه: حالة الإنكار. Bob Woodward, State of Danial
تلقى بوش هزيمة مهينة لحزبه الجمهوري في انتخابات الكونغرس اخترقت، إلى حد ما، الفقاعة التي خلقها حول نفسه في سنوات حكمه.
وهذه النتيجة وضعت بوش في موقف يطرد فيه وزير دفاعه رامسفيلد- الخطوة التي كان عليه اتخاذها قبل هذا الوقت بكثير. ثم اتجه نحو تأهيل مقولته المتكررة من: "نحن نكسب الحرب في العراق" إلى: "نحن لا نكسب.. نحن لا نخسر."
ولكن في الوقت الذي أصبح فيه رامسفيلد خارجاً، بقي نائب الرئيس ديك شيني يمثل الكثير في البيت الأبيض، مستمراً في عمله وكأنه رئيس وزراء تنفيذي. ولم يظهر عليه بأن الحقيقة تخترق فقاعته. وهو محصن تجاه الرأي العام لأنه لا ينوي الدخول في انتخابات الرئاسة لعام 2008.
ليس الرأي العام بخصوص العراق غامضاً. ثلاثة من كل أربعة أمريكيين يدعمون التوصيات الرئيسة لمجموعة دراسة العراق المنبثقة من الحزبين: انسحاب كافة القوات الأمريكية من العراق في فترة مبكرة من عام 2008، وإشراك إيران وسوريا دبلوماسياً لكسب تأييدها، حيث يعتبر ذلك جوهرياً لتحقيق الاستقرار في العراق.
وعلى نحو مماثل، أظهر آخر استطلاع للرأي العام في العراق أن 92% من طائفة (الأقلية) و 62% من طائفة (الأكثرية) يؤيدون الهجمات على القوات الأمريكية، وأن أغلبية كبيرة من العراقيين يريدون خروج القوات الأجنبية من بلادهم.
كما أن كافة المؤشرات تبين أن عام 2007 سيشهد إرسال المزيد من القوات الأمريكية من قبل بوش إلى العراق كجزء من إعادة خضخضة استراتيجيته لمنح السياسيين العراقيين الوقت لتقوية حكومة الاحتلال الحالية. كذلك ينوي بوش إعادة تشكيل الائتلاف الذي يدعم الحكومة الحالية، وعزل أعضاء البرلمان الصدريين.
لكن لهذه الخطة فرصة واهية من النجاح. ذلك أن أعضاء البرلمان الصدريين يشكلون جزءاً متكاملاً من الائتلاف (الشيعي) المؤيد من السيستاني. كما أن عزل الصدريين وجيش المهدي الذي يضم 60 ألف مقاتل سيجعل الأمور أسوأ. وباعتباره قائداً معارضاً صريحاً لوجود الاحتلال فهذا سيدفع الصدر إلى تكثيف حملته ضد وجود قوات الانكلو- أمريكي في العراق.
في غياب وحدة وطنية أصيلة في بغداد (ولا تلوح هذه الوحدة في الأفق في المستقبل القريب) فإن نقل البنتاغون مسؤولية الأمن إلى القوات العراقية في السنة الجديدة يعني أنها ستنقل القوة والسلطة إلى قوات الشرطة العاملة تحت أمرة (الأغلبية) الحاكمة وإلى قوات الجيش الخاضعة للشيعة والأكراد.
حالة التطهير العرقي في المناطق المختلطة في بغداد الكبرى التي تشكل ربع سكان العراق، ستبقى مستمرة في السنة الجديدة. وفيما إذا كانت حدة العنف الطائفي ستتصاعد لتصل إلى مرحلة حرب أهلية كاملة في العراق، ستعتمد على فعل دول الجوار، بخاصة إيران والسعودية.
تريد إيران استمرار حالة الغليان في العراق تجاه المحتل للإبقاء على بوش وإدارته معلقاً في المستنقع العراقي، مع استمرار حكم (الأغلبية) المؤيدة لها والتهدئة مع طائفة (الأقلية)، بخاصة وقد أصبحت أكثر بروزاً في دعم حماس الفلسطيني (السني) بالمنح المالية.
كما ولا يقتصر الشعور بتأييد إيران على طائفة (الأغلبية) في العراق، بل يشاركهم هذا الشعور الكثير من الأكراد. وتعود جذور هذا التأييد إلى الفترة 1980-1988: الحرب العراقية- الإيرانية، عندما تمكن قادة الأكراد اخراج الجيش العراقي من ثلث أراضي كردستان العراق بمساهمة فعالة من قوات الجيش الإيراني.
يؤيد ذلك المتابعة الحية لزيارة الرئيس العراقي جلال الطالباني- القائد الكردي- إلى طهران واستقباله من قبل القائد الديني الأعلى- الخامنئي- وهو تشريف نادر لتكريم زائر.
نشأت العلاقة العراقية الحميمة مع إيران لفترة ما بعد النظام العراقي السابق بعد تولي إبراهيم الجعفري لرئاسة الوزراء وأخذت تنمو بحرارة، بغض النظر عن استمرار الموقف العدائي الظاهر لبوش تجاه طهران.
لكن مثل هذا التطور الدبلوماسي، على أي حال، ذو تأثير ضئيل على الحياة اليومية لأغلب العراقيين. إن السنة القادمة لا تحمل معها أي وعود بتحسن خدمات الكهرباء والماء أو فرص الاستخدام أو تقدم حالة الأمن، وهي الأمور التي تهم المواطنين بالدرجة الأولى.
من المحتمل أن تبقى الأرقام الحالية لحوالي 1000 من الهجمات الأسبوعية على معدلاتها دون زيادة في العام الجديد. وأيضاً لن يكون هناك انخفاض في الإحصاءات الحالية التي تتضمن هجرة 100 ألف مواطن عراقي من وطنهم شهرياً كمعدل.
2007 يستمر ليؤكد الكارثة الضخمة التي أطلقها بوش ومساعده بلير لغزوه دولة ذات سيادة، ودون أن تكون مصدر تهديد لأمريكا أو بريطانيا أو أي من جيرانها.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
غباء مُركّب !!
توفيق الشرعبي

مهاتير ماليزيا.. مشاريعهم وطموحنا.. !!
د. عبدالوهاب الروحاني

للمتباكين على "الحمدي"
عبدالله الصعفاني

‏قبل أن تبني مُفاعلاً!
د. أدهم شرقاوي

صوت الفرح.. تقية الطويلة
زعفران علي المهنا

عزمته قفحنا سيارته!!
خالد قيرمان

كيف سننتصر عليهم
عبدالرحمن بجاش

ديمقراطية الغرب.. وهم أم حقيقة؟!
محمد علي اللوزي

سقطرى اليمن.. جزيرة تأسر النجوم وتُدهش العدسات
فيصل قاسم

عن " إمبراطورية غزة العظمى"
طه العامري

تداعيات المواجهة الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة.. رقصة الفأر في قفص الأسد
أصيل علي البجلي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)