عدن / عبدالكريم المدي - اعتبر عدد من رؤساء الوفود الرياضية والإعلامية الخليجية المشاركة في دورة كأس الخليج العشرين في محافظتي عدن وأبين، أن اليمن بلد عظيم وجميل، وسعيد وقادر على التحدي والانتصار في كل المجالات.
مشيرين الى أنهم تفاجأوا بما شاهدوه ويشاهدونه من استقرار ومقدرة كبيرة على تنظيم كل ما تعلق بالدورة الرياضية الى جانب الحفاوة والكرم الكبيرين، رسمياً وشعبياً، مؤكدين في تصريحات لـ«الميثاق» أنها من أنجح الدورات على الاطلاق سيما فيما يخص الحضور الجماهيري اللافت والذي لم يكن متوقعاً..
بدايةً قال الشيخ طلال الفهد- رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم: نشكر القيادة السياسية اليمنية على كل ما قامت به في هذه البطولة واللجان التي ساهمت في هذا النجاح الكبير في مختلف الجوانب حيث أثبتوا أن اليمن بالفعل سعيد بهذه القيادة وهذا الشعب وسعيد بضيوفه.
مؤكداً أن حفاوة الاستقبال وجدها الضيوف في جميع الأماكن التي تواجدوا فيها بالاضافة الى توفير كافة الخدمات.
وأضاف: في الحقيقة كان هناك تحدٍّ وأقاويل قبل أشهر من إقامة البطولة في اليمن، وعندها طلبت الكويت عقد اجتماع وتم تأجيله، بناءً على الاعتذارات من قبل بعض الاتحادات، لكن أثبتت الايام أننا كنا آخر من سيعلن انسحابه من هذه البطولة -لا سمح الله- لكننا كنا أول من وصل الى الىمن.
مشيراً إلى أنهم كانوا على ثقة بأن الله سيسخر الامور لما فيه الخير والنجاح لهذه البطولة.
علامة بارزة
وبيَّن الفهد البطولة هذه قد شهدت الكثير من المفارقات في الملاعب التي يمكن أن تكون علامة بارزة في البطولة.. بدءاً بحفل الافتتاح الرائع الذي شاهدناه وشارك فيه ذلك الكم الهائل من أبناء اليمن من جميع الفئات العمرية ناهيك عن الحضور الجماهيري اللافت لجميع المباريات، والذي فاق ما سبقها من الدورات.
مشجعون كويمنيون
منوهاً الى أنه لم يحضر جماهير مشجعة من الكويت لأنه يعلم أن للمنتخب الكويتي مشجعين يمنيين يفوقون الشعب الكويتي..
وقال الفهد: إن الوسائل الاعلامية الكثيرة والمختلفة التي غطت أحداث البطولة قد ميزت هذه الدورة.
وشكر في ختام حديثه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح على والشعب اليمني على تسمية البطولة بـ«بطولة الشيخ فهد».
نجاح بامتياز
الى ذلك قال الاخ عبدالله الخاوي- مدير القسم الرياضي في المؤسسة العمانية للصحافة والطباعة والنشر صحيفة «الوطن»- إن ما شاهده في اليمن خلال هذه البطولة أدهشه وأسعده هو والفريق الاعلامي العماني... مشيراً الى أن التنظيم في كل المناحي كان متميزاً جداً، بالاضافة الى توفير كل الامكانات والخدمات وتسخيرها للإعلاميين.
وأضاف: اليمن بلد عريق وحضاري وتربطنا به أواصر ووشائج القربى والجوار وكذا الشراكة التاريخية والثقافية والعادات والتقاليد، ومن هذا المنطلق نحس بفخر كبير نحن كعمانيين لأي منجز ونجاح يحصل في بلدنا الثاني اليمن الذي نجح بامتياز في استضافة هذه البطولة والتظاهرة التي تهم شعوب الجزيرة والخليج والعراق وتمثل حالة صحية ومتقدمة لدعم التواصل واللقاء بين هذه الشعوب، قبل التنافس الرياضي والكروي.
مشيداً بذلك الحضور والتفاعل والحماس الجماهيري الذي يعكس حب وتذوق اليمنيين للرياضة.
متسامح ومحب لأشقائه
علي محمد طاولة- المحرر الرياضي في صحيفة «عكاظ» السعودية- من جانبه أكد أنهم لم يكونوا يتوقعون 50% مما شاهدوه في شتى الجوانب الإيوائية والمنشآت والأمن والكرم والحضور الجماهيري وكل ما يتعلق بتنظيم الدورة.
وقال: بصراحة أدهشني ما شاهدت من نجاح وعطاء وجماهير ومرح وأمن وجمال في النواحي الانشائية والأمنية والخدمية.
وأضاف أن الشعب اليمني مضياف وعظيم وقادر على عمل أي شيء يريده، كما أنه متسامح ومحب لأشقائه بشكل كبير.
موضحاً بأن اليمن متحف تاريخي، يمتلك حضارة وتراثاً وإرثاً ويشترك في الوقت ذاته في كثير من العادات والتقاليد والثقافة بشكل عام مع أشقائه في المملكة العربية السعودية ودول الخليج الاخرى.
إعلام جاهل
وفي السياق ذاته وصف الاخ متعب الراوي- مدير تحرير القسم الرياضي في صحيفة «عكاظ» السعودية- هذه الدورة بالمتفوقة والناجحة بكل المعايير في كل شيء، وقال: إن الجمهور اليمني من أكثر العلامات والنقاط المضيئة في هذه الدورة، إنه جمهور حي وطيب ومحب لكرة القدم ومتفاعل مع منتخبه أولاً والمنتخبات الاخرى ثانياً.
مشيراً الى ما دأبت اليه بعض وسائل الاعلام من محاولة لتشويه اليمن في عدة نواحٍ ومنها الأمنية وخلقت مخاوف وردود أفعال وصورت الواقع على عكس ما هو عليه من أمن واستقرار وتنمية وازدهار.
|