موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
رأي
الإثنين, 08-يناير-2007
عبدالاله الخامري -
يذكر الإمام السيوطي في كتابه تاريخ الخلفاء ان سقوط بغداد بيد التتار كان بسبب خيانة مؤيد الدين العلقمي الذي كان وزيراً لآخر خلفاء الدولة العباسية المستعصم بالله أبو أحمد والذي باطن التتار وراسلهم وناصحهم وأطمعهم في المجيئ إلى بغداد ثم قام باقناع المستعصم بالله بالخروج لمصالحة هولاكو خارج بغداد وانتهت الخيانة بقتل المستعصم بالله وأركان نظامه وقادة جيشه وعلماء بغداد غدراً ثم قتل مليون عراقي »ألف ألف« خلال أربعين يوماً من القتل وسفك الدماء، ويذكر الإمام السيوطي ان الوزير العلقمي كان يهدف من هذه الخيانة إلى تدمير‮ ‬الخلافة‮ ‬العباسية‮ ‬وإقامة‮ ‬دولة‮ ‬علوية‮ ‬شيعية‮ ‬تم‮ ‬الاتفاق‮ ‬عليها‮ ‬بين‮ ‬هولاكو‮ ‬والوزير‮ ‬العلقمي‮ ‬من‮ ‬خلال‮ ‬المراسلة‮.‬
الغرب يقرأ التاريخ ويعيد قراءته باستمرار ويعمل على الاستفادة القصوى منه ولذلك جاء هولاكو البيت الأبيض إلى بغداد بقراءة جديدة للتاريخ وبآليات قديمة.. ومن الأهمية بمكان ان نتذكر ان حزب الدعوة والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق وجماعة أحمد الجلبي وغيرهم قد عملوا كطابور أمامي لإيران ثم للولايات المتحدة وقدموا معلومات استخباراتية واسعة اثناء الحصار وحرضوا الإدارة الأمريكية على اسقاط بغداد وربما كان معظم هذه المعلومات كاذبة حيث وصلوا بلجان التفتيش الدولية إلى مساجد السنة وأقبيتها بل ومنازلهم للبحث عن أسلحة‮ ‬الدمار‮ ‬الشامل‮ ‬ولعلنا‮ ‬نتذكر‮ ‬ان‮ ‬أحمد‮ ‬الجلبي‮ ‬وإياد‮ ‬علاوي‮ ‬وغيرهم‮ ‬قد‮ ‬دافعوا‮ ‬عن‮ ‬هذه‮ ‬المعلومات‮ ‬أمام‮ ‬الإدارة‮ ‬الأمريكية‮ ‬منها‮ ‬الكونجرس‮ ‬الأمريكي‮ ‬عندما‮ ‬اتهم‮ ‬هؤلاء‮ ‬بالكذب‮ ‬في‮ ‬مسألة‮ ‬أسلحة‮ ‬الدمار‮ ‬الشامل‮.‬
- احتلت بغداد مرةً أخرى في العصر الحديث بمساعدة الوزير العلقمي واعدم رئىسها صدام حسين بمساعدة هذه الجماعة وأوغل أطراف المعادلة في القتل للنظام السابق وجيشه وأنصاره وذويهم معظمهم من السنة حتى وصلت الاحصائيات إلى تسعمائة ألف قتيل خلال ثلاثة أعوام من الاحتلال وكان الأكراد أكثر دهاءً رغم تقاسمهم الدور مع الشيعة وذلك عندما نأوا بأنفسهم عن المصادقة على حكم الإعدام وتنفيذه كون المصادقة على الحكم هو من اختصاص رئىس الجمهورية جلال الطالباني بموجب الدستور بينما كان للأكراد دور في مسألة الحكم على صدام حسين وتركوا أمر المصادقة وتنفيذ الحكم لحلفائهم الشيعة.. حتى ان جلال الطالباني قد هرب بنفسه إلى شمال العراق لقضاء إجازة العيد هناك تاركاً بغداد وعملية المصادقة وتنفيذ الحكم لنوري المالكي وحلفائه وهذا العمل لجلال الطالباني قد جنب به الأكراد تبعات كثيرة يخفيها المستقبل للأطراف‮ ‬العراقية‮.‬
- إن إعدام صدام حسين في يوم عيد الأضحى المبارك قد حمل رسائل واسئلة متعددة للمسلمين السنة حتى أولئك الذين يعدون من الخصوم لصدام حسين في الوطن العربي والقطر العراقي وخاصة بأن الأخوة الشيعة في العراق قد أجلوا عيدهم لليوم التالي تيمناً بإيران.
- توقيت المناسبة وفي يوم النحيرة الأكبر وفي الأشهر الحرم وغيرها من الاعتبارات الدينية المقدسة قسم المسلمين إلى فسطاطين سنة وشيعة بكل المعاني والاعتبارات وبهذا الفعل حققت الولايات المتحدة مكسباً استراتيجياً سنأتي على ذكره لاحقاً وحملت وزره الشيعة ومرجعيتهم إيران وأحرقت كل أوراق العملية السياسية في العراق دفعة واحدة وفي مرحلة حساسة وخطيرة يمر بها سنة العراق ولم تبق لمؤتمر المصالحة العراقي الذي عقد قبل أيام من الإعدام أي مسوغات للبقاء أو المصالحة وبنظرة فاحصة وثاقبة للأمور نرى ان المالكي الذي دعا لهذا المؤتمر وبمساندة وتأييد أمريكي ثم قام بتنفيذ حكم الإعدام بنفسه لاحقاً فإنه كان لايهدف للمصالحة وإنما كان من باب ذر الرماد على العيون وتمهيد السبيل لإعدام صدام حسين تحت يافطة هذه المصالحة المزعومة وهذا ما عبر عنه بوضوح محمد بحر العلوم الذي وصف اعدام صدام حسين بأنه المدخل‮ ‬الحقيقي‮ ‬للمصالحة‮ ‬زد‮ ‬على‮ ‬ذلك‮ ‬قيام‮ ‬نوري‮ ‬المالكي‮ ‬في‮ ‬2007‭/‬1‭/‬6م‮ ‬بإعلان‮ ‬خطة‮ ‬أمنية‮ ‬جديدة‮ ‬في‮ ‬بغداد‮ ‬وغالباً‮ ‬ما‮ ‬تنتهي‮ ‬هذه‮ ‬الخطط‮ ‬بكوارث‮ ‬مأساوية‮ ‬وفادحة‮ ‬في‮ ‬مناطق‮ ‬السنة‮.‬
‮- ‬السؤال‮ ‬الذي‮ ‬يبقى‮ ‬بارزاً‮ ‬هو‮ ‬لماذا‮ ‬سمحت‮ ‬الإدارة‮ ‬الأمريكية‮ ‬للأخوة‮ ‬الشيعة‮ ‬بإعدام‮ ‬صدام‮ ‬حسين‮ ‬في‮ ‬هذا‮ ‬التوقيت؟؟
والجواب هو ان العالم يعرف ان هناك إدارتين تحكم العراق الأولى إدارة المحتل والأخرى الإدارة الإيرانية والكل يعمل بأدوات ربما مشتركة في العراق.. ولذلك فإن الإدارة الأمريكية سمحت للانتقام ان يأخذ مجراه وسبيله وذلك لهدف أمريكي كبير ربما قد يكون قادماً يتعلق بالملف النووي الإيراني حيث ان الولايات المتحدة أرادت بهذا العمل ان تنزع أي غطاء إسلامي سني عن إيران إذ انها تخطط للدخول في مواجهة حاسمة مع إيران في المرحلة القادمة وبخاصة بعد قرار العقوبات الدولية وهي تريد بذلك تشكيل تحالف جديد وقوي ومتماسك لضرب إيران قد تكون إسرائىل طرفاً أساسياً فيه، ولذلك فإننا نعتقد ان الولايات المتحدة قد تعيد النظر في تحالفاتها في العراق في لحظة ما إذا لم يقتنع شيعة العراق بصفقة إعدام صدام حسين مقابل إعدام المشروع النووي الإيراني، لكن هذا الأمر يستوجب من الولايات المتحدة البدء بنزع أسلحة فرق الموت التي سودت وجه أمريكا في العالم والشارع العراقي والتي تشكل هاجساً وخطراً حقيقياً على الجيش الأمريكي في المرحلة القادمة إذ قد تتحول في لحظة ما إلى عدو يصعب السيطرة عليه وبخاصة عند المواجهة مع إيران..لكن ومع هذا فإننا نرى ان الإدارة الأمريكية تتخبط في‮ ‬المستنقع‮ ‬العراقي‮ ‬في‮ ‬الوقت‮ ‬الذي‮ ‬تريد‮ ‬فيه‮ ‬احتواء‮ ‬المشروع‮ ‬النووي‮ ‬الإيراني‮ ‬وهو‮ ‬ما‮ ‬يمكن‮ ‬ان‮ ‬يفضي‮ ‬إلى‮ ‬إدخال‮ ‬المنطقة‮ ‬في‮ ‬حرب‮ ‬إقليمية‮ ‬شاملة‮.‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "رأي"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)