موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الدكتور لبوزة يرفع برقية تهنئة لرئيس المؤتمر بمناسبة العيد 62لثورة 26سبتمبر المجيدة - بيان صادر عن المؤتمر بمناسبة العيد الوطني لثورة 26 سبتمبر - حصيلة شهداء قطاع غزة ترتفع إلى 41.455 - المؤتمر يدعو إلى الحفاظ على الأمن وعدم الإنجرار وراء الدعوات المشبوهة - الرهوي يلتقي المنسق المقيم للأمم المتحدة - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 41.431 - ارتفاع ضحايا إنفجارات لبنان الى 32 شهيدا وآلاف الجرحى - الأمين العام يطمئن على صحة الشيخ مجيديع - صنعاء .. إحتشاد مليوني غير مسبوق إحتفاء بالمولد النبوي - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 41 ألفاً و206 -
رأي
الإثنين, 08-يناير-2007
عبدالاله الخامري -
يذكر الإمام السيوطي في كتابه تاريخ الخلفاء ان سقوط بغداد بيد التتار كان بسبب خيانة مؤيد الدين العلقمي الذي كان وزيراً لآخر خلفاء الدولة العباسية المستعصم بالله أبو أحمد والذي باطن التتار وراسلهم وناصحهم وأطمعهم في المجيئ إلى بغداد ثم قام باقناع المستعصم بالله بالخروج لمصالحة هولاكو خارج بغداد وانتهت الخيانة بقتل المستعصم بالله وأركان نظامه وقادة جيشه وعلماء بغداد غدراً ثم قتل مليون عراقي »ألف ألف« خلال أربعين يوماً من القتل وسفك الدماء، ويذكر الإمام السيوطي ان الوزير العلقمي كان يهدف من هذه الخيانة إلى تدمير‮ ‬الخلافة‮ ‬العباسية‮ ‬وإقامة‮ ‬دولة‮ ‬علوية‮ ‬شيعية‮ ‬تم‮ ‬الاتفاق‮ ‬عليها‮ ‬بين‮ ‬هولاكو‮ ‬والوزير‮ ‬العلقمي‮ ‬من‮ ‬خلال‮ ‬المراسلة‮.‬
الغرب يقرأ التاريخ ويعيد قراءته باستمرار ويعمل على الاستفادة القصوى منه ولذلك جاء هولاكو البيت الأبيض إلى بغداد بقراءة جديدة للتاريخ وبآليات قديمة.. ومن الأهمية بمكان ان نتذكر ان حزب الدعوة والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق وجماعة أحمد الجلبي وغيرهم قد عملوا كطابور أمامي لإيران ثم للولايات المتحدة وقدموا معلومات استخباراتية واسعة اثناء الحصار وحرضوا الإدارة الأمريكية على اسقاط بغداد وربما كان معظم هذه المعلومات كاذبة حيث وصلوا بلجان التفتيش الدولية إلى مساجد السنة وأقبيتها بل ومنازلهم للبحث عن أسلحة‮ ‬الدمار‮ ‬الشامل‮ ‬ولعلنا‮ ‬نتذكر‮ ‬ان‮ ‬أحمد‮ ‬الجلبي‮ ‬وإياد‮ ‬علاوي‮ ‬وغيرهم‮ ‬قد‮ ‬دافعوا‮ ‬عن‮ ‬هذه‮ ‬المعلومات‮ ‬أمام‮ ‬الإدارة‮ ‬الأمريكية‮ ‬منها‮ ‬الكونجرس‮ ‬الأمريكي‮ ‬عندما‮ ‬اتهم‮ ‬هؤلاء‮ ‬بالكذب‮ ‬في‮ ‬مسألة‮ ‬أسلحة‮ ‬الدمار‮ ‬الشامل‮.‬
- احتلت بغداد مرةً أخرى في العصر الحديث بمساعدة الوزير العلقمي واعدم رئىسها صدام حسين بمساعدة هذه الجماعة وأوغل أطراف المعادلة في القتل للنظام السابق وجيشه وأنصاره وذويهم معظمهم من السنة حتى وصلت الاحصائيات إلى تسعمائة ألف قتيل خلال ثلاثة أعوام من الاحتلال وكان الأكراد أكثر دهاءً رغم تقاسمهم الدور مع الشيعة وذلك عندما نأوا بأنفسهم عن المصادقة على حكم الإعدام وتنفيذه كون المصادقة على الحكم هو من اختصاص رئىس الجمهورية جلال الطالباني بموجب الدستور بينما كان للأكراد دور في مسألة الحكم على صدام حسين وتركوا أمر المصادقة وتنفيذ الحكم لحلفائهم الشيعة.. حتى ان جلال الطالباني قد هرب بنفسه إلى شمال العراق لقضاء إجازة العيد هناك تاركاً بغداد وعملية المصادقة وتنفيذ الحكم لنوري المالكي وحلفائه وهذا العمل لجلال الطالباني قد جنب به الأكراد تبعات كثيرة يخفيها المستقبل للأطراف‮ ‬العراقية‮.‬
- إن إعدام صدام حسين في يوم عيد الأضحى المبارك قد حمل رسائل واسئلة متعددة للمسلمين السنة حتى أولئك الذين يعدون من الخصوم لصدام حسين في الوطن العربي والقطر العراقي وخاصة بأن الأخوة الشيعة في العراق قد أجلوا عيدهم لليوم التالي تيمناً بإيران.
- توقيت المناسبة وفي يوم النحيرة الأكبر وفي الأشهر الحرم وغيرها من الاعتبارات الدينية المقدسة قسم المسلمين إلى فسطاطين سنة وشيعة بكل المعاني والاعتبارات وبهذا الفعل حققت الولايات المتحدة مكسباً استراتيجياً سنأتي على ذكره لاحقاً وحملت وزره الشيعة ومرجعيتهم إيران وأحرقت كل أوراق العملية السياسية في العراق دفعة واحدة وفي مرحلة حساسة وخطيرة يمر بها سنة العراق ولم تبق لمؤتمر المصالحة العراقي الذي عقد قبل أيام من الإعدام أي مسوغات للبقاء أو المصالحة وبنظرة فاحصة وثاقبة للأمور نرى ان المالكي الذي دعا لهذا المؤتمر وبمساندة وتأييد أمريكي ثم قام بتنفيذ حكم الإعدام بنفسه لاحقاً فإنه كان لايهدف للمصالحة وإنما كان من باب ذر الرماد على العيون وتمهيد السبيل لإعدام صدام حسين تحت يافطة هذه المصالحة المزعومة وهذا ما عبر عنه بوضوح محمد بحر العلوم الذي وصف اعدام صدام حسين بأنه المدخل‮ ‬الحقيقي‮ ‬للمصالحة‮ ‬زد‮ ‬على‮ ‬ذلك‮ ‬قيام‮ ‬نوري‮ ‬المالكي‮ ‬في‮ ‬2007‭/‬1‭/‬6م‮ ‬بإعلان‮ ‬خطة‮ ‬أمنية‮ ‬جديدة‮ ‬في‮ ‬بغداد‮ ‬وغالباً‮ ‬ما‮ ‬تنتهي‮ ‬هذه‮ ‬الخطط‮ ‬بكوارث‮ ‬مأساوية‮ ‬وفادحة‮ ‬في‮ ‬مناطق‮ ‬السنة‮.‬
‮- ‬السؤال‮ ‬الذي‮ ‬يبقى‮ ‬بارزاً‮ ‬هو‮ ‬لماذا‮ ‬سمحت‮ ‬الإدارة‮ ‬الأمريكية‮ ‬للأخوة‮ ‬الشيعة‮ ‬بإعدام‮ ‬صدام‮ ‬حسين‮ ‬في‮ ‬هذا‮ ‬التوقيت؟؟
والجواب هو ان العالم يعرف ان هناك إدارتين تحكم العراق الأولى إدارة المحتل والأخرى الإدارة الإيرانية والكل يعمل بأدوات ربما مشتركة في العراق.. ولذلك فإن الإدارة الأمريكية سمحت للانتقام ان يأخذ مجراه وسبيله وذلك لهدف أمريكي كبير ربما قد يكون قادماً يتعلق بالملف النووي الإيراني حيث ان الولايات المتحدة أرادت بهذا العمل ان تنزع أي غطاء إسلامي سني عن إيران إذ انها تخطط للدخول في مواجهة حاسمة مع إيران في المرحلة القادمة وبخاصة بعد قرار العقوبات الدولية وهي تريد بذلك تشكيل تحالف جديد وقوي ومتماسك لضرب إيران قد تكون إسرائىل طرفاً أساسياً فيه، ولذلك فإننا نعتقد ان الولايات المتحدة قد تعيد النظر في تحالفاتها في العراق في لحظة ما إذا لم يقتنع شيعة العراق بصفقة إعدام صدام حسين مقابل إعدام المشروع النووي الإيراني، لكن هذا الأمر يستوجب من الولايات المتحدة البدء بنزع أسلحة فرق الموت التي سودت وجه أمريكا في العالم والشارع العراقي والتي تشكل هاجساً وخطراً حقيقياً على الجيش الأمريكي في المرحلة القادمة إذ قد تتحول في لحظة ما إلى عدو يصعب السيطرة عليه وبخاصة عند المواجهة مع إيران..لكن ومع هذا فإننا نرى ان الإدارة الأمريكية تتخبط في‮ ‬المستنقع‮ ‬العراقي‮ ‬في‮ ‬الوقت‮ ‬الذي‮ ‬تريد‮ ‬فيه‮ ‬احتواء‮ ‬المشروع‮ ‬النووي‮ ‬الإيراني‮ ‬وهو‮ ‬ما‮ ‬يمكن‮ ‬ان‮ ‬يفضي‮ ‬إلى‮ ‬إدخال‮ ‬المنطقة‮ ‬في‮ ‬حرب‮ ‬إقليمية‮ ‬شاملة‮.‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "رأي"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الإصلاح.. وأحزاب الفشل!!
د. عبدالوهاب الروحاني

مسرات وخيبات وتأملات!!
محمود ياسين

26 سبتمبر.. شموخ الثورة وقَهْر التحديات المتشابكة
د. عبدالعزيز الشعيبي

الثورة وإنجازها الوحدوي عامل استقرار لمنطقتنا وللعرب
أحمد صالح العباهي

أطماع دول العدوان
سعيد مسعود عوض الجريري

تساؤلات مشروعة عن بعض الظواهر غير المشروعة؟!
طه العامري

واسلمي يا يمن
علي أحمد مثنى

مفهوم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.. ووحدة الأمة
د. زينب عوض حميد المزجاجي

مولد أعظم قائد ثورة إلهية للإنسانية
أحمد الزبيري

تعز : زيارة (العليمي) ومنزل الشيخ الشوافي
طه العامري

موقف اليمن بوصلته تحرير فلسطين
أحمد الزبيري

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)