الميثاق نت -
وصف نائب رئيس الوزراء السابق النائب احمد صوفان مقاطعة أحزاب المشترك المعارضة لجلسات نقاش ميزانية العام القادم بالعبث متهماً إياها بإضاعة ما أسماها الفرصة التاريخية بالتعامل مع الديمقراطية. وكانت المعارضة قاطعت الجلسات مطلع هذا الأسبوع.
وانتقد صوفان في جلسة البرلمان اليوم إغفال الحكومة تضمين الميزانية ما يتعلق بالأولويات العشر التي تعاقدت الحكومة السنة الجارية مع شركة دولية لوضع برامج لتنفيذ الأولويات الخاصة بالتنمية.
واعتبر النواب نبيل باشا وعلي المخلافي وعبدالعزيز جباري الميزانية بانها موازنة موظفين في إشارة لقلة مخصصات الجانب الاستثماري.
وقال الباشا أن الحكومة فشلت في تطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي بدأ العمل به في 1995م واصفا حكومة تلك الفترة بالشجاعة لإصدارها قرارات برفع الدعم عن بعض السلع كأحد إجراءات برنامج الإصلاح.
وأضاف النائب علي العمراني الرئيس السابق للجنة المالية بأن اليمن يعاني من حكومات ضعيفة مستشهداً بعجزها عن تطبيق قانون ضريبة المبيعات الصادر منذ عشر سنوات مراعاة لمراكز قوى.
وتطرق الى تهريب المشتقات النفطية المدعومة للخارج مشيرا الى تزويد إحدى المحطات في المخاء الساحلية بـ18 مليون برميل – لم يحدد الفترة- ما يزيد على حصة أربع محافظات الأمر الذي يوحي بتواطؤ في عملية التهريب – حسبما ألمح.
ومع قول العمراني أن أغلب مؤشرات الميزانية سلبية إلا أنه لفت ذات الوقت الى جوانب إيجابية ذكر منها تمكن النواب من تعديل أرقام فيها وإضافة مخصصات للطرق والكهرباء وهي المرة الأولى التي يتدخل البرلمان في أرقام الميزانية.
من جانبه نبه النائب عبدالقادر الدعيس الى ما اعتبره غياباً للعدالة في توزيع مخصصات ميزانية الدولة بين الحضر والريف. وقال أن سكان المدن حظوا بـ60% من الميزانية رغم أنهم لا يشكلون سوى 26% من اليمنيين، إضافة الى 95% من الاستثمارات الخاصة. فيما 74% هم سكان الريف نالوا 40% فقط من الموازنة.
ونادى النواب علي أبو حليقة، ومحمد نجيب، ومحمد الصبري باشتمال الميزانية على مخصصات البرنامج الاستثنائي لمحافظة إب حسب توجيهات رئيس الجمهورية.
حيث لم تعط غير ثمانية مليارات ريال كمخصصات لبرنامج استثنائي بمناسبة احتضانها للعيد 17 للوحدة وفقا لنجيب.