الميثاق نت -
دان مصدر مسؤول في الحكومة اليمنية التفجير الإجرامي الذي استهدف كنيسة القديسين في مدينة الإسكندرية في جمهورية مصر العربية الشقيقة، وراح ضحيته عدد من القتلى والجرحى من المدنيين الأبرياء.
واعتبر ذلك عملاً إرهابياً يتنافى مع التعاليم الدينية والقيم الإنسانية والأخلاقية.
وجدد المصدر إدانة الجمهورية اليمنية للإرهاب بكافة أشكاله وصوره، وأيا كان مصدره، ونبذها للتعصب والتطرف والأعمال الإجرامية، وكل عمل تخريبي يهدد الأمن والاستقرار، والتعايش بين أبناء الوطن الواحد على اختلاف طوائفهم ومذاهبهم في وطننا العربي والعالم.
وعبر المصدر عن تعازي حكومة وشعب الجمهورية اليمنية، ومواساتها لأسر الضحايا والمصابين، ووقوفها مع جمهورية مصر العربية الشقيقة في مواجهة فكر التطرف والإرهاب.
وعند الساعة الثانية عشرة و 22 دقيقة من منتصف ليل أول من أمس، ومع الدقائق الأولى للعام 2011، فجر انتحاري نفسه - حسب الداخلية المصرية - بعبوة هزت الكنيسة والمسجد والعقارات المجاورة، حتى أن سكان عدد كبير من الشوارع خرجوا لاستطلاع الحدث المدوي الذي أسفر - وفق بيانات الصحة المصرية الرسمية - عن سقوط 21 قتيلا و79 مصابا، منهم 12 في حالة خطيرة أغرقت دماؤهم الشوارع، ووقع الانفجار وقت خروج عدد كبير من المسيحيين من الكنيسة، حيث كانوا يؤدون الصلاة.
وفي كلمة متلفزة، قال الرئيس المصري، ان «الانفجار يحمل في طياته دلائل على تورط أصابع خارجية، تريد أن تصنع من مصر ساحة لشرور الارهاب، لكننا لن نسمح لأحد بالاستخفاف بأمن مصر».
وأضاف: «هذا العمل الارهابي هز ضمير الوطن وصدم مشاعرنا وأوجع المصريين (...) سنقطع رأس الأفعى ونتصدى للارهاب، وقوى الارهاب لن تنجح في مخططاتها وستفشل في زعزعة استقرار مصر.
وكانت الاسكندرية شهدت عقب الحادث، مصادمات عنيفة بين عدد كبير من الأقباط، تجمعوا في موقع الحادث، وقوات الشرطة، التي استخدمت الهراوات والقنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، ما أوقع اصابات في الطرفين. وطوقت قوات الأمن المكان، كما شددت الحراسات على الكنائس والسفارات.
وصرح مصدر مسؤول في وزارة الداخلية، أنه «وباستكمال عمليات الفحص لواقعة الانفجار الذي وقع أمام كنيسة القديسين في محافظة الاسكندرية، تأكد عدم وجود نقطة ارتكاز للتفجير في احدى السيارات أو بالطريق العام، ما يرجح أن العبوة التي انفجرت كانت محمولة من شخص انتحاري لقي مصرعه ضمن الآخرين».
وأكد فحص المعمل الجنائي، أن «العبوة الانفجارية التي تسببت في الحادث، محلية الصنع تحتوي على صواميل ورولمان بلي لاحداث أكبر عدد من الاصابات، وأن الموجة الانفجارية التي تسببت في تلفيات بسيارتين كانتا موضع اشتباه، اتجاهها من خارج السيارتين وبالتالي لم تكن أى منهما مصدرا للانفجار».
وأشار مصدر أمني «الى أن ملابسات الحادث في ظل الأساليب السائدة حالياً للأنشطة الارهابية على مستوى العالم والمنطقة، تشير بوضوح الى أن عناصر خارجية خططت وتابعت التنفيذ، فضلاً عن تعارض ظروف ارتكاب الحادث مع القيم السائدة في المجتمع المصري، وفي ظل ارتكابها في مناسبة دينية يحتفل بها المسيحيون والمسلمون على حد سواء بروح من التآخي بمقومات راسخة لوحدة نسيج المجتمع المصري». ودلل المصدر الأمني على ذلك «باصابة مسلمين في الحادث»، مشيرا أيضا: الى اصابة أحد ضباط الشرطة و3 من الأفراد كانوا معينين لتأمين احتفال الأخوة المسيحيين بالكنيسة... وهو الاجراء الذي تم اتخاذه لتأمين جميع الكنائس على مستوى الجمهورية... في ظل التهديدات المتصاعدة من تنظيم القاعدة للعديد من الدول».
وأكد المصدر «مشاركة وزارة الداخلية لأبناء الوطن في مشاعر العزاء لأسر الضحايا واستنكار هذا الحادث الآثم الذي يتسم بالخسة والغدر كعهد كافة الجرائم الارهابية».وأنهي المصدر الأمني تصريحاته بأن «الاجراءات الأمنية المكثفة جارية على أوسع نطاق لسرعة كشف جميع أبعاد الحادث».