استطلاع: عبدالكريم المدي - جدد قادة منظمات المجتمع المدني تأكيدهم الوقوف مع الاستحقاق الدستوري المتمثل بإجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها وكذا مشروع التعديل الدستوري المعروض أمام مجلس النواب.
وأشار قادة المجتمع المدني في تصريح لـ«الميثاق» انهم يعملون من أجل إنجاح هذا الاستحقاق الدستوري، وقد قاموا بتشكيل لجان في إطار منظماتهم لحشد الدعم والتأييد في أوساط المجتمع المدني والتوعية بأهمية هذا الاستحقاق، متعهدين بمواجهة أراجيف المشترك ومحاولاته تضليل بسطاء الناس.. فإلى الحصيلة:
- بداية تحدث الاخ محمد الجدري رئيس الاتحاد العام لعمال اليمن قائلاً: لقد تابع الاتحاد العام للعمال خطوات إقرار تعديلات قانون الانتخابات وتشكيل اللجنة العليا للانتخابات من القضاة باعتزاز وتقدير كبيرين، ونحن في الحقيقة ندعم ونبارك هذه الخطوات وننسق مع فروعنا وبقية المنظمات المدنية لايجاد آلية دعم الانتخابات ومساعدة المواطنين في ممارسة حقهم الدستوري من أجل تعزيز هذا النهج واستشراف المستقبل المشرق.
وأضاف: لقد دعا ويدعو الاتحاد العام كافة أعضائه للمشاركة في الانتخابات ودعمها كما قمنا بإنشاء هيئة للعمل في هذا الجانب وتفويت الفرصة على من يتسول ويزايد سياسياً من أجل تعطيل الانتخابات الذي يعتبر حقاً للشعب غير قابل للتسول والابتزاز السياسي.
مؤكداً بأن من يزايد على الشعب قد أصبح مكشوفاً في النية والاتجاه وليس له من قضية وطنية سوى الارتداد عن الديمقراطية والمكتسبات الوطنية.
وجدد دعوته لكافة قواعد الاتحاد في اتخاذ الحذر والحيطة من أصحاب الدعوات المريضة والتصدي لها بالمنطق والحجج الصحيحة وعدم الإنجرار وراء من يسعى لإفشال هذا العرس الديمقراطي.
تضليل الناس
- وفيما يخص مشروع التعديلات الدستورية قال رئيس اتحاد عمّال اليمن: الاتحاد يؤيد بشكل مطلق مشروع التعديلات الدستورية ونعتبرها خطوة متقدمة ومكسباً كبيراً على الصعيد التنموي والديمقراطي والسياسي.
مؤكداً بأن مشروع التعديلات يخدم مصلحة البلد وكان قد سبق وأن وافقت عليها وطالبت بها أحزاب المشترك، لكنها اليوم - كما قال - ارتدت عن ذلك وهذا ما يؤسف له أن تتفق أحزاب المشترك مع المؤتمر وتوقع على الالتزامات والتعهدات ومن ثم تتنصل عنها، وتتجه الى تضليل الناس وممارسة الابتزاز السياسي في احط صوره.
لا تستحق الاحترام
- من جانبه اعتبر الاخ محمد باهيصمي رئيس منتدى الهيصمي بمحافظة عدن موقف المشترك من الاستحقاق الديمقراطي ومشروع التعديلات الدستورية بأنها إضافة جديدة للنقاط المظلمة في رصيد تلك الأحزاب التي لم تقدم الى اليوم أي مشروع وطني حقيقي يفيد البلد والوحدة الوطنية والتنمية.
وقال: أعتقد انه لا توجد أي قوى سياسية في العالم سواء أكانت في السلطة أو المعارضة تعمل على تعطيل الاستحقاقات الدستورية المتمثلة بالانتخابات وتؤلب الشارع ضد حقوقه ومكتسباته فأحزاب كهذه لا تستحق أن يلتفت إليها ولا تستحق أن يطلق عليها أحزاب ولا تستحق ذرة احترام.
مؤكداً بأن أحزاب المشترك تحير المتابع في الداخل والخارج، نجدها تدعو للتغيير ولا تعمل وفق قنوات التغيير .. تتحدث عن الديمقراطية وتمارس الدكتاتورية والابتزاز، وتتغنى بالعدالة والحرية وتمارس الظلم والمصادرة.
وأضاف: نحن في منتدى الهيصمي قد حسمنا أمرنا فيما يخص إجراء الانتخابات في موعدها المحدد، وكذلك التعديلات الدستورية، فنحن معها ومع كل خطوة ومصلحة وطنية ونقطع جازمين بأن كل المنظمات المدنية والأندية والمؤسسات الثقافية والنقابية مع هذا الاستحقاق ومع مصالح الوطن.
المصلحة الوطنية
- وتحدث الأخ محمد سالم الحاج - رئيس منتدى أبين قائلاً: المنتدى مع إجراء الانتخابات في موعدها الدستوري لأنها ليست صفقة ولا عملية بيع وشراء خاضعة للمساومة.. الانتخابات حق للشعب اليمني وليس من حق أي حزب سياسي أن يعمل على تعطيلها أياً كان ومهما كان حجم الابتزاز والظروف التي يتخيل له بأنه سيستفيد منها.
ودعا كل المنظمات المدنية والقوى الوطنية المتحررة من العقد والأمراض الى المشاركة في الانتخابات بفاعلية وكذا الاستفتاء على التعديلات الدستورية، لأن هذا يصب في صميم المصلحة الوطنية العليا، كما أن له علاقة بالتنمية والاستقرار وسمعة اليمن خارجياً وما يترتب على ذلك من استثمارات وثقة بالبلد.مشيراً الى أن إنجاح هذه الاستحقاقات يعني تفويت الفرصة على الذين يريدون جر البلد إلى أتون الصراعات وتثبيط المسيرة الديمقراطية التي نفتخر بها بين شعوب المنطقة.
نرفض الفوضى
وفي السياق ذاته قال الاخ محمد المرزوقي رئيس النقابة العامة لعمّال وموظفي البلدية: الانتخابات والتعديلات الدستورية استحقاقات دستورية والشعب وحده من يقرر ذلك، بعيداً عن الوصاية والمزايدات والرهانات التي أثبتت الأيام خسرانها على الدوام.
مؤكداً بأن النقابة تعمل على قدم وساق مع جميع منتسبيها لإنجاح العملية الانتخابية ومشروع التعديلات الدستورية وذلك من خلال رفع مستوى الوعي لدى المواطنين والتنبيه بمخاطر محاولات تعطيل الانتخابات من محتواها، عبر الأساليب التضليلية التي تمارسها أحزاب اللقاء المشترك.
وما يتعلق بذلك من تصريحات تؤكد بأنها ستعمل على إحداث الفوضى من خلال دس عناصرها في أوساط المجتمع وعمل بلبلة.
متمنين أن يكون البرلمان القادم من الدماء الجديدة والمؤهلة والتي من شأنها أن تضيف المزيد والمفيد في السلطة التشريعية..
|