موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الإثنين, 24-يناير-2011
الميثاق نت -  محمد شنيف -
< لعل أفلاطون، لن يكون أول من استخدم هذا التشبيه للإنسان بسجناء الكهوف، وهو تشبيه أورده في محاورة «الجمهورية» ليبين للناس علة جهلهم بالحقيقة الموضوعية الخارجية، فهم كمن سكنوا كهفاً، وللكهف فتحة على الطريق العام، يدخل منها ضوء «الشمس»، لكن سكان الكهف جلسوا فيه مشدودين بسلاسل، بحيث تكون وجوههم نحو الحائط الخلفي، وظهورهم نحو فتحة الكهف على الطريق الخارجي، فإذا ما مرت كائنات من بشر أو حيوان، أو مرت عربات، ألقت بظلالها على الحائط الخلفي الذي تتجه إليه أنظار سجناء الكهف، ولما كانت تلك الظلال هي كل ما يرونه طوال حياتهم في جوف الكهف، ظنوا أنها هي كل ما هنالك من كائنات الوجود.. وإنك لتجهد نفسك عبثاً إذا أنت حاولت أن تبين لهم أن ما رأوه إنما هو ظلال للحقائق، خارج كهفهم، طرحت ظلالها أمامهم بفعل أشعة الشمس الساقطة عليهم من وراء ظهورهم، تجهد نفسك عبثاً لو حاولت ذلك، إذ إنه محال عندهم أن يصدقوا ما يقال عن أشياء لم يرها منهم أحد ولم يسمع.. وهكذا الحال بالنسبة لكل إنسان يقع- كما يقول الفيلسوف زكي نجيب محمود- أسيراً لما بث في أنفسهم من مخزونات فكره وشعوره، إلاّ من أراد له الله علماً يخرجه من أسره، ليرى حقائق الأمور كما هي واقعة، فيمحو من مخزونه كل ما يتناقض مع تلك الحقائق التي اهتدى إليها بعدئذ عن طريق معرفة كسبها وهو على وعي بما كسب..
ويواصل المفكر العربي الدكتور زكي نجيب محمود مسيرته العقلية في كتابه المعنون بـ«أفكار ومواقف» قائلاً: «لا .. لا عيب في أن يصدر المرء عن وجدانه فيما يقول، شريطة أن يكون على وعي بذلك، وأن نكون نحن على وعي به معه، حتى لا يختلط عندنا تصاوير الخيال بأحداث العالم، (تونس مثالاً)، ولكن العيب كل العيب هو فيمن يتصدى لتقرير الحقائق كما تجري، فيدس في قوله خيوطاً من تهاويف الحالمين، قد يرضي بها وجدانه، لكنها لا تصور من واقع الأمر شيئاً.. فلئن كانت النظرة الذاتية مطلوبة لمن أراد أن يخرج للناس مكنون نفسه، فالنظرة «الموضوعية» للحقائق واجبة على من يتصدى لتلك الحقائق بالعرض الصادق..».
تلك الرؤية الفلسفية للدكتور زكي نجيب محمود التي أوردتُها «طبق الأصل» وتضمنها كتابه المنشور في العام 1983م «أفكار ومواقف».. تظل اليوم وغداً رؤية موضوعية للساسة والمثقفين، التواقين للخروج من سجون كهوفهم الفكرية.. لكن السؤال: متى.. وكيف؟.. بعد أن وصل الحال إلى شبه المحال لدى أمثال من هم محسوبون على ساسة ومثقفي الوطن، وهم محبوسون في «الذات» التي تؤثر سلباً على الرأي الجمعي، على حساب الصالح العام، مهما كانت نسبة التأثير.. وأين الدور الايجابي للحكماء من ساسة ومثقفي البلد في السلطة والمعارضة الذين تركوا الساحة متاحة للوصول إلى المجهول؟!
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)