موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


إغلاق 10 شركات أدوية في صنعاء - إجراءات جديدة للبنوك اليمنية.. وتحذير لمركزي عدن - البرلمان يستعرض تقرير بشأن الموارد المحصلة - وصول 1820 مهاجر أفريقي إلى اليمن في يونيو - “مخاطر الجرائم الإلكترونية على المجتمع اليمني” في ندوة بصنعاء - السعودية تدشّن حرب الموائد على اليمنيين - إيرادات ونفقات صندوق المعلم على طاولة البرلمان - ارتفاع عدد شهداء الدفاع المدني بغزة إلى 79 - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 38664 - "طوفان الأقصى".. تحوّلات إقليمية ودولية -
مقالات
الإثنين, 31-يناير-2011
الميثاق نت -  راسل عمر القرشي راسل عمر القرشي -
مؤسف حقاً ما نشاهده في بعض البلدان العربية هذه الأيام لاسيما في مصر العروبة والحضارة والتاريخ الذي لا يمكن أن تغيب عنه الشمس.
مؤسف ما نراه من أعمال فوضوية وتخريبية يقوم بها قلة من المأزومين الذين لا يقبلون العيش بسلام ولا يريدون أن يروا بلدانهم تنعم بالأمن والاستقرار، ويتحينون الفرص للانقضاض على مدنهم وبلدانهم وإحالتها إلى خراب.
ما حدث في مصر في الأيام الماضية أبكاني كثيراً ومنع عني النوم, وأدركت بالمطلق أن الأمن والاستقرار لا يمكن أن يتسيدا مساحات حياتنا دون وجود نظام قوي يعي جيداً ماذا يعني الوطن وماذا تعني الشعوب بالنسبة له.
لا أعتقد أن هناك شخصاً أكان في الأحزاب الحاكمة في بلداننا العربية أم الأحزاب المعارضة وحتى مختلف فئات مجتمعاتنا يسره ذلك المشهد المأساوي الذي عاشته مصر العروبة في الأيام الماضية.
لا أعتقد أن هناك مصرياً واحداً يعي ماذا يعني الوطن وماذا تعني المسؤولية كان يتوقع أن يحدث ما حدث من إحراق للممتلكات العامة والخاصة ومن نهب ولصوصية، ومن خراب عمّ كل أجزاء ومساحات أرض السلام.. مصر الثورة العربية الواحدة.. مصر النضال والانتصار لآمال كل العرب.
< هل كان يتوقع دعاة التغيير أنهم سيتسببون في إحراق مصر قبلة العرب الأولى ومأوى كل من يشتاق للحرية والعيش بأمن وأمان ؟!.
هل كانوا يتوقعون أنهم سيعيشون أياماً كهذه الأيام الباكية، التي نرى فيها مصر تبكي، ومآقي كل إنسان في وطننا الكبير تدمع دماً وحسرة على الصورة السوداء التي رسمها المخربون وقطاع الطرق ولصوص الابتسامة على جبينها الطاهر؟!.
وهل كان رجال الأمن الذين خرجوا عن نطاق المسؤولية، وانجروا وراء بعض الأفعال غير المقبولة، التي خطط لها أن تكون كذلك من بعض القوى التي وجدت في التظاهرات السلمية لأبناء شعبنا العربي المصري فرصة لممارسة ثأراتهم السوداء ومآربهم الضالة وغير الإنسانية بالمطلق هل كانوا يدركون أن تكون هذه الصورة المؤسفة متسيّدة اليوم في مصر؟!.
هل كانوا يتوقعون أن يوم غضب الشعب وبسبب التصرفات الحمقاء لبعض المواطنين ورجال الأمن سيتحول إلى يوم أسود تسود فيه لغة الفوضى والعنف.. وأن مصر يوليو، مصر أكتوبر، ومصر كل الأيام المضيئة في سماء عروبتنا ستشل فيها الحياة.. وتخرج عن إطار السيطرة؟!.
ماذا تقول إسرائيل اليوم وكل من يقف وراءها ويدعمها عن الصورة المبكية التي ارتسمت فوق سماء مصر، وأصبحت تحكي عن شعب مصر، وعن شعوبنا العربية قاطبة؟!..
< إذا كان هذا هو التغيير الذي يريده البعض منا دون دراية بمخاطره وأضراره على أوطاننا, فالأولى بنا جميعاً أن ندفن رؤوسنا تحت التراب.. كوننا أولاً لم نفهم الدرس الصهيوني الأمريكي الغربي الموجه إلينا عبر فوضاهم الخلاقة التي زرعوها في العراق أولاً ويسعون اليوم لزراعتها في كل أجزاء ومفاصل حياتنا العربية، وثانياً لم نفهم بعد ماذا يحاك لنا من مؤامرات وتحديات يراد من ورائها أن نركع ونعيش خُنَعاً لا خير فينا!.
كيف نخرج لندعو ونطالب بالتغيير، وفي الوقت نفسه نحرق قلوبنا ونسيء لأنفسنا ونعكس صورة غير حضارية عنا وعن ديننا وعن أوطاننا عموماً؟!.
هناك وسائل أكثر سلمية وحضارية للمطالبة بالتغيير, وإلا لماذا اخترنا الديمقراطية وسيلة بناء وليست هدماً.
وإن شاب الديمقراطية اعوجاج أو حاول البعض تفصيلها على مقاساته دون الآخرين فهناك وسائل أخرى غير الفوضى والتخريب نصلح بها هذا الاعوجاج.
< طريق الإصلاح والتغيير لن يتحقق أو نصل إليه بلغة التهديد والتحريض أو باعتماد العنف والفوضى والتخريب وإنما بلغة العقل والحوار ومن منطلق واقعنا الذي نحياه ونعيشه ويحتم علينا النظر إليه بمسؤولية والتسلح بكل قيم البناء لمواجهة كل التحديات التي تعترض طريقه وتحول أمام الإصلاح وإنهاء كل السلبيات والاختلالات الموجودة.
ونسأل الله العلي القدير أن يؤمِّن بلادنا وسائر بلداننا العربية من الفتن، وأن يبعد عنا كل حمالي الحطب مشعلي النيران، ويُعيد مصر عروبتنا النابض بالحب إلى طريق الخير والصواب.
وصدق الله العلي العظيم القائل: «إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم».
[email protected]
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

فرنسا في مهب المجهول.. فاز اليسار فهل يتركونه يحكم؟
بيار أبي صعب

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)