كتب/ صلاح العجيلي - سجلت المرأة في محافظة حضرموت موقفاً رائعاً وواعياً من مسألة التعديلات الدستورية والمضي في الانتخابات النيابية في موعدها المحدد الـ27 من أبريل القادم.. وقد لمسنا ذلك في أحاديثهن ورؤيتهن لفحوى التعديلات الدستورية التي جاءت تنفيذاً للبرنامج الانتخابي لفخامة الأخ رئيس الجمهورية لتطوير النظام السياسي، ومن هذه التعديلات منح المرأة 44 مقعداً في مجلس النواب القادم عقب إجراء الاستفتاء عليها، وأكدن في أحاديثهن لصحيفة «الميثاق» أن المرأة في حضرموت ستكون الأولى وقد سجلت المرأة في المراحل الانتخابية الماضية حضوراً ونسبة مشاركة فاقت نسبة مشاركة الرجل، واعتبرن في أحاديثهن التعديلات الدستورية الجديدة ومنح المرأة 44 مقعداً مكسباً جديداً للمرأة اليمنية.
وفي البدء تحدثت الأستاذة أفكار فرج الطمبشي- رئيس اللجنة التحضيرية لجمعية فتاة البادية النسوية بالمكلا- بالقول: حقيقة أن المرأة في محافظة حضرموت دوماً متفاعلة مع كل المراحل الانتخابية واصبحت اليوم رقماً وسجلت حضوراً في مختلف الفعاليات السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني، مشيرة إلى أن الدولة اهتمت كثيراً بقطاع المرأة، وزيارة الرئيس الأخيرة إلى المكلا حملت بشائر جديدة وجاءت زيارة دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور متممة للبشائر الخيرة، ونحن في قطاع المرأة والجمعيات النسوية التي نشأت في أحضان دولة الوحدة.
نؤكد أن السلطة ليست حكراً على الأحزاب، فالمرأة نصف المجتمع بل هي المجتمع كله ويجب أن يكون لها حضوراً فاعلاً في المستقبل، ونؤيد الحوار ونصر عليه لأنه الخيار الأمثل والمصاحب للتنازلات من كافة الأطراف السياسية وهذا ما يريده الشعب اليمني، لذلك نتمنى على الجميع أن يحكموا العقل ونستخلص العبر من كل المجريات والأحداث التي تجري من حولنا، وأن تسخر طاقات الشباب لبناء الاقتصاد والاهتمام بدعم المشاريع الصغيرة والأصغر لتوفير فرص العمل للشباب عن طريق القروض طويلة المدى وغير المشروطة.
نرفض الأصوات النشاز
ومن جانبها تحدثت الأخت أماني جمعان دويل من القيادات النسوية في مدينة سيئون وقالت: باسم المرأة في حضرموت نشكر قيادة المؤتمر الشعبي العام على ما قدمه من تعديلات دستورية جاءت لصالح المرأة بمنحها 44 مقعداً بمجلس النواب وهذا مكسب كبير للمرأة اليمنية يحسب للمؤتمر الشعبي العام.
واضافت: أن الوطن اليمني اليوم على اعتاب مرحلة جديدة وزمن ديمقراطي جديد ألا وهو المضي نحو 27 أبريل القادم وعلينا أن نجدد تمسكنا بحقنا الدستوري في اختيار من سيمثلنا في المجلس النيابي.. فليتنافس المتنافسون، وليكن صندوق الاقتراع هو الحكم.
ودعت المرأة إلى عدم تفويت الفرصة، وعدم الانجرار وراء الأصوات النشاز التي يُطلقها البعض، وإلى محاولاتهم الفاشلة ايقاف قطار مسيرتنا الديمقراطية وتعطيل العملية الانتخابية، لا لشيء بل لأنهم يحاولون بشتى الوسائل تحقيق مآربهم ومصالحهم الذاتية والأنانية، مع علمهم أن تعطيل الانتخابات وإيقاف المسيرة الديمقراطية سيجر الوطن إلى ما لا يحمد عقباه وستصبح البلاد في فراغ دستوري، ونحن نعلم وهم يعلمون أيضاً ماذا يعني «الفراغ الدستوري»، وبالتأكيد ستعم الفوضى كل أرجاء الوطن..
وقالت: هيهات أن يحقق الواهمون أحلامهم ومصالحهم.. وحتماً سينتصر الشعب على كل مؤامراتهم الخبيثة بالمزيد من الوحدة الوطنية والتلاحم..
ودعت دويل النساء في حضرموت الوادي والصحراء والساحل وممن بلغن السن القانوني الذهاب إلى صندوق الاقتراع والمشاركة في الانتخابات وممارسة حقها الدستوري في 27 أبريل 2011م دون تردد انتصاراً لحق المرأة في المشاركة السياسية.
|