عبدالله الشعوبي - لا أدري ما السبب وراء تأخير الجهة المعنية للمخططات الخاصة بمنطقة »ذهبان« وما جاورها، وكذا بعض المناطق التي ضُمت الى أمانة العاصمة وكانت تتبع محافظة صنعاء بالرغم من انتفاء المبرر الذي كانوا يعلقون شماعتهم عليه وهو »حوض مائي« كما يقولون!! لكن يبدو انهم جعلوا من هذه المنطقة بقرة حلوباً لابتزاز المواطن الذي يرغب في بناء مسكن له، لأن التقارير الهندسية من المختصين في وزارة المياه أكدت بأن المكان لم يعد حوضاً مائياً منذ فترة وان معظم الآبار قد جفت نتيجة استنزاف المياه والحفر العشوائي..
المشاهد للعيان ان المنطقة طغى عليها البناء العشوائي من جميع الاتجاهات وأصبحت منطقة شبه ممتلئة بالبناء ومع كل هذا لم يحرك المعنيون أي ساكن وكأن الأمر لايهمهم لا من قريب ولا من بعيد وظل الوضع على ماهو عليه والبناء جارٍ على قدم وساق حتى تنبه للأمر أمين العاصمة السابق احمد الكحلاني جراء المشاكل التي كانت تحدث في تلك المنطقة، وتجاوباً مع شكاوى المواطنين،ا صدر توجيهاته الى مكتب الاشغال بالأمانة بسرعة تخطيط المنطقة ووضع الحلول العاجلة منعاً لتسرب مياه الصرف الصحي الى الآبار الجوفية وتشويه منظرها الخلاب.
وعند استفساري لأحد مهندسي المكتب - وهو المعني بالأمر- حول ماتم التوصل اليه أفاد بأنه تم تحرير مذكرة لوزارة المياه للتوضيح في حالة ما إذا قام بتخطيط المنطقة حالياً وهل سيلحق البناء ضرراً بالآبار.. فكان ردهم بأنه لايوجد أي ضرر وعلى المهندسين اتخاذ الحيطة بمنع أي بناء جوار الآبار على بعد ستين متراً، ومن ثم لا مانع من تخطيط المنطقة والسماح بالبناء، لأن بقاءها بهذا الشكل سوف يعرض الحوض للتلوث ويشوه البناء العشوائي للمنطقة برمتها.من جانبها وزارة الاشغال العامة المعنية بالأمر في تلك الفترة تنبهت لخطورة الأمر وسارعت بإنزال مايسمى بــ»الشبكة الرئيسية« الي مكتب الاشغال كي لا يستفحل الأمر وللحفاظ على ماتبقى من اراضٍ بيضاء.. وذلك لشق الشوارع الرئيسية.. ولكن كما يقال »تمشي الرياح بما لاتشتهي السفن« فبعد استبعاد الاستاذ الكحلاني من أمانة العاصمة هدأت العاصفة وسكنت الشبكة الرئيسية في ادراج الاشغال.عصابات مافيا »المخططات« تقطعت أوردتهم عندما اصدر الرئيس القائد قراراً بتعيين هيئة مستقلة تسمى »الهيئة العامة للمساحة والتخطيط الحضري« كان هذا القرار بالنسبة لهذه العصابة القشة التي قصمت ظهر البعير.
لذا فلابد على هذه الهىئة ان تكون عند مستوى المسئولية، لأن المواطنين استبشروا خيراً بسماعها ويأملون من رئيسها العمل على انزال كافة مخططات الأمانة وعدم التلاعب بها وليس لديه أي عذر بعد الآن لأن الكرة أصبحت في مرماه.
|