علي عمر الصيعري -
على قول المثل العامي (ما يقبصك إلا قمل ثوبك) استمرأ موقع (المصدر»زلط»لاين) ـ هكذا يستحق التسمية ـ استمرأ «القبص» في أماكن حساسة من جسد الوطن يصعب أحياناً حكها في هذه الأزمة المفتعلة التي تصب في مجرى أجندة خارجية مدروسة بعناية لتركيع الشعب اليمني خدمـة لاستراتيجيات «صهيوـ ريكية « خطط لها منذ عقدين من الزمن، ودخلت حيز التنفيذ في أبريل من العام 2003م كتجربة أولية ابتداء بغزو العراق من الخارج عسكرياً، ثم تغير تكتيك هذه الاستراتيجية ،عندما لم يجدِ الغزو نفعاً، على حد اعتراف البروفيسور»مارك غويين» مدير معهد الديانات والدبلوماسية الأمريكي مؤخراً.. تغير هذا التكتيك إلى أسلوب الغزو من الداخل، أي عن طريق تهييج الشارع وتحريضه على نظامه السياسي بالمال والإعلام وكل ما في قاموس الاستغفال والألغام الموقوتة من مفردات،بما فيها إفشاء القمل الإلكتروني، فقد دأبت هذه القملة منذ أن أعلنت وجودها في شارع «النت» على القبص المؤذي لوطنها ونظامه السياسي، وزاد من سعيرها وشبقها الدموي ماحدث ويحدث في الشارع السياسي العربي ،فقد تفرد هذا الموقع ،سيئ الصيت،عن غيره من المواقع اليمنية،بتضخيم الاحتجاجات، وفبركة أخبارها ، وتزييف وقائعها وحقائقها ،في تنافس مع قناة «الجزيرة» التي كشفت عن سوأتها مؤخراً بعدما سيطر الغرور على أصحابها وخالوا أنفسهم أنهم قادرون على تغيير أي نظام لايرضخ لأهوائهم أو لايستجيب لتوجهاتهم.
فمن يطالع هذا» الموقع» يشعر بالغثيان والاشمئزاز من وقاحة القائمين عليه أثناء عرضهم لأحداث ووقائع يعيشها ويشاهدها على أرض الواقع فيلمس مدى فبركتها من قبل هذا الموقع، والشواهد على ذلك كثيرة أقلها ذلك التهليل والتكبير لنفر من البرلمانيين قدموا استقالاتهم من المؤتمر الشعبي العام ،ووصفه لهم بـ»الأحرار» وان خطوتهم هذه تعتبر وثيقة تاريخية في نظره،بينما هي في نظري خطوة انهزامية وانتهازية كما شن هذا الموقع، مؤخراً، هجوماً غير مسبوق على رجل المال والأعمال عبدالواسع هايل سعيد لمجرد أنه هون من شأن المخاطر في اليمن، وأنه يتوقع التوصل إلى حلول وسط بين الأخ الرئيس ومعارضيه في مقابلة أجرتها «رويترز»مع الأستاذ عبدالواسع.. وفي مقابل هذا الغل على الوطن،تجشم هذا الموقع عناء إعادة نشر النص الكامل لمقابلة أجرتها محطة»بي.بي.سي»مع مهندس الانفصال حيدر العطاس مساء الخميس الماضي. قال الشاعر:
من قابص الناس يُقبَصْ
ومن قُبص لا يقل أح
( الحميد بن منصور)
[email protected]