الميثاق نت - قال تقرير رسمي إن اليمن يسعى إلى جذب (5) ملايين، و(474) ألف شخص أمي إلى صفوف التعليم لمحو أميتهم خلال السنوات العشر القادمة.
وأوضح التقرير أن الأمية كثيراً ما تنتشر بين الإناث حيث يصل عدد النساء الأميات في الفئة العمرية (15) عاماً فأكثر إلى (3) ملايين و(679) ألفاً، في حين تتركز غالبية الأميين في المناطق الريفية.
وأرجع التقرير -الذي صدر حديثاًً عن المجلس الأعلى لتخطيط التعليم -تفشي ظاهرة الأمية في اليمن إلى واقع النظام التعليمي الغير قادر على الاستيعاب الكلي للأطفال ممن هم في سن التعليم الأساسي في الفئة العمرية (6-14) عاماً فضلاً عن الارتفاع الملموس لمعدلات تسرب الأطفال من صفوف التعليم الأولى وهو ما يشكل رافداً لتدني ما يتلقونه الأطفال المتسربون من الصفوف الدراسية الأولى من تعليم لا يكفي لمحو أميتهم.
وبحسب التقرير فإنه بالرغم من أن الأمية لا تزال تطال ما يصل إلى (5.474) مليون شخص فإن معدلات الأمية تشهد تراجعاً، مما أدى إلى تحسن نسب الإلمام بالقراءة والكتابة لدى بعض الذكور، والأناث. ففي عام 2005م ارتفع عدد الدارسين في مراكز محو الأمية إلى (80.849) دارساً ودارسة، بنسبة بلغت (184%) فيما ارتفع عدد مراكز محو الأمية إلى (913) مركزاً بزيادة قدرها (913) مركزاً تعليمياً.
هذا ويحظى التعليم العام بالنصيب الأكبر من إجمالي الإنفاق على التعليم بمختلف مستوياته بنسبة تصل إلى (16) من إجمالي النفقات العامة للدولة، وهو ما يوازي (5%) من الناتج المحلي الإجمالي.
وقد دعا التقرير الحكومة اليمنية إلى بذل المزيد من الجهود لتأمين استيعاب المستهدفين من السكان في الفئة العمرية الموازية للتعليم الأساسي فضلاً عن تفعيل برامج محو الأمية .
وقد قدم التقرير توصيات عديدة لمواجهة ظاهرة الأمية والحد من تفاقمها أبرزها تفعيل مراحل الاستراتيجية الوطنية لمحو الأمية المرتبطة بفترات زمنية لتحفيز الالتحاق بصفوف محو الأمية إضافة إلى إلزام الجمعيات الخيرية بفتح فصول دراسية لمنتسبيها من الأميين وفتح فصول دراسية في النوادي الرياضية والثقافية واستنهاض الجهد الشعبي لمعاضدة الجهد الرسمي وتهيئة الأفراد للالتحاق ببرامج محو الأمية.
المؤتمر نت
|