ملاطف محمد جياش > -
ثمَّن عالياً أبناء الشعب اليمني المبادرة التي أطلقها فخامة الأخ علي عبدالله صالح -رئيس الجمهورية- والتي طُرحت في الاجتماع المشترك لمجلسي النواب والشورى لتؤكد حرص باني اليمن على الاستقرار والتنمية والديمقراطية معززةً بجملة من الاجراءات الاقتصادية التي اتخذتها الحكومة حالياً وفي ظل تحسين الوضع المعيشي لموظفي الدولة عسكريين ومدنيين ومنها اطلاق العلاوات وتنفيذ المرحلة الثالثة من استراتيجية الأجور بالإضافة إلى دفع الاستحقاق الضريبي.. كل تلك مؤشرات تدل على مصداقية الدولة والحكومة للإصلاحات الاقتصادية وتحسين الوضع المعيشي على الرغم من العجز العام في الميزانية العامة للدولة وانخفاض بعض الموارد السيادية للبلاد.. وفي خضم هذه التغيرات والاصلاحات جاءت المبادرة الوطنية لتؤكد حرص فخامة الرئيس على أن تظل بلادنا في منأى عن المخاطر التي قد تتهددها، وللأسف إن أحزاب المشترك مستمرة في عنادها وتمترسها خلف مواقفها المتذبذبة التي أثرت على التنمية والازدهار والاستقرار الاقتصادي للمواطنين.. رغم ان المبادرة الحكيمة التي أطلقها رئيس الجمهورية لبَّت مطالب المشترك واختزلت طموحات الشباب وكفلت الأمن والاستقرار.. وهذا موقف يستحق الشكر والعرفان لهذا الرجل الوطني العظيم.. بالإضافة إلى أن المؤتمر الشعبي العام يؤكد ترحيبه بمواصلة الحوار الوطني وضمن اللجان التي أُقرت في السابق، ويطالب المشترك ان يغلّبوا مصلحة البلاد على مصالحهم الحزبية الضيقة والتي ربما تسير مع أشخاص لا يهمهم إلا النيل من الاستقرار والأمن.. والمؤتمر الشعبي العام قد قدم تنازلات حتى تشارك جميع القوى السياسية في طرح ما يدور في عقولهم، كما أنه أثبت في أكثر من موقف أنه لا يريد أن يتفرد بالحياة السياسية كما يروج البعض في أحزاب اللقاء المشترك جرياً وراء مطالبهم التعجيزية التي يعلو سقفها يوماً بعد يوم، لانهم لا يعرفون ماذا يريدون فهم يسيرون خلف افكار شيطانية ظلامية تدعو للتخريب والسلب والنهب، متناسين ان الوصول للسلطة لا يكون إلاّ عبر صناديق الاقتراع.. نأمل ان يغتنم المشترك هذه المبادرة الحكيمة والتي جاءت من زعيم حكيم نحو الطريق الصحيح.

٭ عضو المجلس المحلي لمديرية ثلا