موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


إغلاق 10 شركات أدوية في صنعاء - إجراءات جديدة للبنوك اليمنية.. وتحذير لمركزي عدن - البرلمان يستعرض تقرير بشأن الموارد المحصلة - وصول 1820 مهاجر أفريقي إلى اليمن في يونيو - “مخاطر الجرائم الإلكترونية على المجتمع اليمني” في ندوة بصنعاء - السعودية تدشّن حرب الموائد على اليمنيين - إيرادات ونفقات صندوق المعلم على طاولة البرلمان - ارتفاع عدد شهداء الدفاع المدني بغزة إلى 79 - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 38664 - "طوفان الأقصى".. تحوّلات إقليمية ودولية -
مقالات
الميثاق نت - مراد القدسي- الميثاق نت

الأربعاء, 09-مارس-2011
مراد القدسي -
ترددت كثيراً قبل السماح لقلمي بالكتابة عن المأزق السياسي الذي يمر به وطننا اليمني الحبيب، خاصة في ظل ذلك الكم الهائل من الكتابات التي ملأت الفضاء الإعلامي اليمني والتي أكثرها يغيب عنها الحرص ويكثر فيها التسرع، وتذوب فيها المصلحة الوطنية في أتون الأحداث التي تشهدها المنطقة العربية كما أجد أن أغلب ما يتردد في الإعلام اليمني المؤيد أو المعارض المقروء أو المرئي فيه اندفاع غير عقلاني ولا مسئول في معالجة الأزمة السياسية اليمنية معالجة تحفظ لليمن أمنه واستقراره ومستقبله وتهيئ له الأرضية الجيدة والمناسبة للوصول به إلى بر الأمان بعيداً عن إشعال الفتن وممارسة التخريب والأطماع الشخصية قريبة أو بعيدة المدى.

ولأنني أدرك أن الكلمة لها أثرها وتأثيرها السلبي أو الايجابي على الواقع السياسي وخاصة في مثل هذه الظروف التي تمر بها بلادنا، حيث تتحول تلك الكلمة إلى سهام قاتلة تصيب كاتبها قبل أن تصيب الآخرين، فإنني سأحاول قدر الإمكان ومن باب الواجب الوطني أن أقف في صف المصلحة العليا للوطن دون سواه لكوننا جميعاً نختلف ونتفق ومنا من يذهب إلى الإضرار باستقرار وأمن وطنه تحت يافطة المصلحة الوطنية، وهكذا صار المخرب، والمصلح، والعقلاني، والمندفع يجدون أنهم يعملون من أجل وطنهم، ولكن لكل من هؤلاء فكرته وأيديولوجيته ومنهاجه الخاص في الدفاع عن وطنه ،وهذا ما كفله الدستور اليمني،ولكن بشرط عدم المساس بأمن وسلامة ووحدة الوطن حاضراً ومستقبلاً.

وفي ظل حالات الأخذ والرد والتجاذب والتنافر بين أقطاب العمل السياسي في اليمن نجد أن المشكلات السياسية صارت أكثر ضبابية وأكثر صعوبة في التوقع أو تحليل ما ستؤول إليه الأمور ،ماعدا الدفع غير المنطقي بمقدرات الوطن نحو الهاوية التي لن يستفيد منها أي طرف.

نحن وأظن معنا كل القوى السياسية والاجتماعية والشعبية عامة- نؤيد مطالب تلك المجاميع الشبابية بالإصلاحات الشاملة التي تؤمن لهؤلاء الشباب حياة هانئة ،وتوفر لهم الأرضية المناسبة للاستفادة من طاقاتهم الشبابية الخلاقة لبناء الوطن دون تهميش أو انتقاص ..وهذه شرعية لا يستطيع أحد التنكر لها أو التشويش على مسارات الوصول إلى تحقيقها على أرض الواقع.. هذه المسارات المطلبية العقلانية لا يجب أن تتألف أو تقترن بمسارات فوضوية يعمل البعض من أصحاب المصالح لحرفها عما يفترض أن تكون عليه مطالب الشباب تلك ،والبداية والهدف الذي تشكلت من أجله ،والمتمثل بإصلاح النظام سياسياً واقتصاديا واجتماعياً وفي شتى شؤون الحياة، دون أن تتحول إلى الدعوة لرحيل الرئيس ،لأن ذلك المطلب لا ينتمي إلى الديمقراطية والشرعية الدستورية التي ارتضى بها الشعب وأشاد بها العالم أجمع.

بعض الشباب وجد في الثورات التي شهدتها بعض الدول العربية وما تلاها من متغيرات القدوة التي أشعلت أحلامهم في ظل واقع يستفحل فيه الفساد وتحبط في أروقته الكفاءات وتغتال في زواياه القدوة والقدرة على الإبداع ،وكلنا نريد ونطالب بإصلاح هذا الواقع ولكن بأدوات وآليات ومسارات أفضل وأنفع وأقل كارثية مما حدث في غير اليمن ، خاصة أنه تمت الاستجابة لتلك المطالب ، ومنها التي ذهبت إلى أبعد من السقف الموضوع لها والتي يضمن الدستور اليمني تحقيقها في حينه ووفق المبادئ الديمقراطية والأطر القانونية السلمية.

إذن يبقى أمر الاحتجاجات والاعتصامات سواء من المؤيدين أو المعارضين مرهوناً بمدى توافر العقلانية واستدعاء الحكمة اليمنية ، حتى لا تحدث - لا سمح الله - الكارثة التي بدأ البعض من مرضى النفوس زرع بذورها في أوساط المجتمع ، وفي وضح النهار وأمام مرأى ومسمع الجميع، وهنا تكمن المشكلة وتترسخ وتزداد شظايا الفرقة بروزاً وانتشارا ، وهو ما يوجب على الجميع الاحتكام للعقل والأخذ بأفضل الوسائل وأقلها كلفة ، والأمر المشجع لذلك الاتجاه العقلي الاستجابة المتواصلة من قبل الدولة في إحداث الإصلاحات تباعاً حتى تصل إلى ما يحقق أحلام وأماني المجتمع بكل فئاته وشرائحه.

وأخيراً وليس بأخير جميعنا يريد التغيير وإصلاح النظام وليس تخريب وتدمير الوطن.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

فرنسا في مهب المجهول.. فاز اليسار فهل يتركونه يحكم؟
بيار أبي صعب

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)