موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


36171 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - النواب يدين الصمت العربي تجاه مجازر رفح - إحداها في البحر الأبيض المتوسط.. 6 عمليات عسكرية مناصرة لغزة - وحدويون من حضرموت لـ"الميثاق": الوحدة أعادت لليمن مكانته بين الأمم - سياسيون وصحفيون:الوحدة اليمنية خلاصة لنضالات اليمنيين الأحرار وحركتهم الوطنية - قراءة في مضامين افتتاحية رئيس المؤتمر في "الميثاق" - سياسيون وأكاديميون لـ "الميثاق": خرافة التقسيم ستسقط.. ووحدة الشعب راسخة - صنعاء.. إحالة 4 متهمين بقضايا فساد إلى النيابة - أول فوج من الحجاج يغادر مطار صنعاء غداً أعلن وزير النقل بحكومة تصريف الاعمال، عبدالو - صنعاء تستهدف 3 سفن ومدمرتين أمريكيتين -
مقالات
الميثاق نت - مراد القدسي- الميثاق نت

الأربعاء, 09-مارس-2011
مراد القدسي -
ترددت كثيراً قبل السماح لقلمي بالكتابة عن المأزق السياسي الذي يمر به وطننا اليمني الحبيب، خاصة في ظل ذلك الكم الهائل من الكتابات التي ملأت الفضاء الإعلامي اليمني والتي أكثرها يغيب عنها الحرص ويكثر فيها التسرع، وتذوب فيها المصلحة الوطنية في أتون الأحداث التي تشهدها المنطقة العربية كما أجد أن أغلب ما يتردد في الإعلام اليمني المؤيد أو المعارض المقروء أو المرئي فيه اندفاع غير عقلاني ولا مسئول في معالجة الأزمة السياسية اليمنية معالجة تحفظ لليمن أمنه واستقراره ومستقبله وتهيئ له الأرضية الجيدة والمناسبة للوصول به إلى بر الأمان بعيداً عن إشعال الفتن وممارسة التخريب والأطماع الشخصية قريبة أو بعيدة المدى.

ولأنني أدرك أن الكلمة لها أثرها وتأثيرها السلبي أو الايجابي على الواقع السياسي وخاصة في مثل هذه الظروف التي تمر بها بلادنا، حيث تتحول تلك الكلمة إلى سهام قاتلة تصيب كاتبها قبل أن تصيب الآخرين، فإنني سأحاول قدر الإمكان ومن باب الواجب الوطني أن أقف في صف المصلحة العليا للوطن دون سواه لكوننا جميعاً نختلف ونتفق ومنا من يذهب إلى الإضرار باستقرار وأمن وطنه تحت يافطة المصلحة الوطنية، وهكذا صار المخرب، والمصلح، والعقلاني، والمندفع يجدون أنهم يعملون من أجل وطنهم، ولكن لكل من هؤلاء فكرته وأيديولوجيته ومنهاجه الخاص في الدفاع عن وطنه ،وهذا ما كفله الدستور اليمني،ولكن بشرط عدم المساس بأمن وسلامة ووحدة الوطن حاضراً ومستقبلاً.

وفي ظل حالات الأخذ والرد والتجاذب والتنافر بين أقطاب العمل السياسي في اليمن نجد أن المشكلات السياسية صارت أكثر ضبابية وأكثر صعوبة في التوقع أو تحليل ما ستؤول إليه الأمور ،ماعدا الدفع غير المنطقي بمقدرات الوطن نحو الهاوية التي لن يستفيد منها أي طرف.

نحن وأظن معنا كل القوى السياسية والاجتماعية والشعبية عامة- نؤيد مطالب تلك المجاميع الشبابية بالإصلاحات الشاملة التي تؤمن لهؤلاء الشباب حياة هانئة ،وتوفر لهم الأرضية المناسبة للاستفادة من طاقاتهم الشبابية الخلاقة لبناء الوطن دون تهميش أو انتقاص ..وهذه شرعية لا يستطيع أحد التنكر لها أو التشويش على مسارات الوصول إلى تحقيقها على أرض الواقع.. هذه المسارات المطلبية العقلانية لا يجب أن تتألف أو تقترن بمسارات فوضوية يعمل البعض من أصحاب المصالح لحرفها عما يفترض أن تكون عليه مطالب الشباب تلك ،والبداية والهدف الذي تشكلت من أجله ،والمتمثل بإصلاح النظام سياسياً واقتصاديا واجتماعياً وفي شتى شؤون الحياة، دون أن تتحول إلى الدعوة لرحيل الرئيس ،لأن ذلك المطلب لا ينتمي إلى الديمقراطية والشرعية الدستورية التي ارتضى بها الشعب وأشاد بها العالم أجمع.

بعض الشباب وجد في الثورات التي شهدتها بعض الدول العربية وما تلاها من متغيرات القدوة التي أشعلت أحلامهم في ظل واقع يستفحل فيه الفساد وتحبط في أروقته الكفاءات وتغتال في زواياه القدوة والقدرة على الإبداع ،وكلنا نريد ونطالب بإصلاح هذا الواقع ولكن بأدوات وآليات ومسارات أفضل وأنفع وأقل كارثية مما حدث في غير اليمن ، خاصة أنه تمت الاستجابة لتلك المطالب ، ومنها التي ذهبت إلى أبعد من السقف الموضوع لها والتي يضمن الدستور اليمني تحقيقها في حينه ووفق المبادئ الديمقراطية والأطر القانونية السلمية.

إذن يبقى أمر الاحتجاجات والاعتصامات سواء من المؤيدين أو المعارضين مرهوناً بمدى توافر العقلانية واستدعاء الحكمة اليمنية ، حتى لا تحدث - لا سمح الله - الكارثة التي بدأ البعض من مرضى النفوس زرع بذورها في أوساط المجتمع ، وفي وضح النهار وأمام مرأى ومسمع الجميع، وهنا تكمن المشكلة وتترسخ وتزداد شظايا الفرقة بروزاً وانتشارا ، وهو ما يوجب على الجميع الاحتكام للعقل والأخذ بأفضل الوسائل وأقلها كلفة ، والأمر المشجع لذلك الاتجاه العقلي الاستجابة المتواصلة من قبل الدولة في إحداث الإصلاحات تباعاً حتى تصل إلى ما يحقق أحلام وأماني المجتمع بكل فئاته وشرائحه.

وأخيراً وليس بأخير جميعنا يريد التغيير وإصلاح النظام وليس تخريب وتدمير الوطن.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوزير.. إرث فكري يهم الأجيال ويخدم المجتمع
يحيى نوري

قاسم الوزير.. الكبار لا يرحلون
أحمد الزبيري

الوحدة اليمنية والمرأة
تهاني الاشموري*

الوحدة في مفهوم المنظمات ..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

الوحدة اليمنية.. بين مصير وجودها الحتمي والمؤامرات ضدها
إبراهيم الحجاجي

الوحدة منجز عظيم
سعيد مسعود عوض الجريري

وتبقى الوحدة اليمنية الشمعة المضيئة في النفق المظلم
أ.د. محمد حسين النظاري*

شعب واحد
أحمد أحمد الجابر الاكهومي*

مع ذكرى الوحدة اليمنية.. هل نوقف نزيف الدم اليمني؟
المستشار/ جمال عبدالرحمن الحضرمي

الوحدة اليمنية منجز عربي عظيم في زمن التشظّي والانقسام
مبارك حزام العسالي

الوحدة اليمنية.. الماضي والحاضر وآفاق المستقبل ودور الأحزاب
جمال مجلي*

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)