موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الإثنين, 21-مارس-2011
الميثاق نت -  محمد أنعم -
لقد سقط حلم ثورة الشباب المعتصمين أمام جامعة صنعاء بيد المتاجرين بالثورة.. فالساحة التي كانت نظيفة ونقية بمن فيها من خيرة شباب اليمن، سرعان ما تحولت إلى (مقلب قمامة) او بزار لاستيراد الشعارات وبيعها وتقديم شباب اليمن كقرابين لإشباع رغباتهم الشيطانية..
هناك أمام جامعة صنعاء، تتم عقود أقذر صفقات للمتاجرة بثورة الشباب ، ففي الساحة التي ينتصب فيها مجسم (الإيمان يمانٍ والحكمة يمانية) تقترف أعمال تدنس هذا الحديث الشريف.. يهان بممارسات همجية تقشعر لها الأبدان..
أمام بوابة أول وأهم صرح علمي في اليمن نشاهد اليوم مأساة شعب.. وأبشع عملية اغتيال للحكمة اليمانية تنفذ نهاراً وجهاراً.. أبطالها من أصحاب السوابق والمطلوبين أمنياً والذين لا يجيدون إلا القتل وسفك الدماء والخراب والتدمير وإشعال الحرائق والنهب والاعتداء على الأعراض.
بالقرب من مجسم (الحكمة اليمانية) تقف لوحات بأسماء مطلوب تصفيتهم وسفك دمائهم أحياء أو أموات.. وبجانبها أسماء لمؤتمريين لا يستحقون الحياة.. صدرت فتاوى بقتلهم.. وبالقرب منهم قائمة بأسماء لقيادات يعد قتلهم ضمانا لدخول الجنة.. وإراقة دمائهم يمكن القاتل امتلاك عشرة مفاتيح لدخول باب الريان، بدون صيام رمضان.
بالقرب من مجسم (الحكمة اليمانية) مات صوت العقل برصاص الكذب والدجل والتضليل بنموذج ذلك الغاز السام الذي لم يقتل منه إنسان.. أما الحديث عن الحوار فقد صار كفراً يستحق صاحبه الموت صفداً..
هناك قائمة بأسماء صحفيين وكتاب ومثقفين وشقاة وعمال بلدية جميعهم مطلوبون للموت.. وقائمة بأسماء تجار ينتظرهم العقاب الشديد.. وأخرى بأسماء عشرات الآلاف من المدرسين الذين قالوا لا لزج الطلاب في هذه المستنقع..وكذلك الأمر بالنسبة للأطفال الذين لا يوافقوهم أهواءهم فهم أيضا لا يستحقون الحياة.. يا الله.. كل جماجم ورؤوس الشعب ستصبح (منافل) لسجائر (الثوار) الجدد..سكان الحارات القريبة من الجامعة سيتم إبادتهم ، كبيرا وصغيرا.. بل انه يتم إعداد أفران لحرقهم تحت مبنى الجمعية الخيرية..
وأمام مجسم (الحكمة اليمانية) يرتفع صوت سجاح وكل عمائم الدجالين.. اللصوص.. قطاع الطرق.. عباد النار.. عبدة ال( تي إن تي ) وثلة شباب اصبحوا في ورطة لامثيل لها.. وهم يرون مشانق ومحاكم التفتيش الجديدة تنتصب بأبشع صورها.. الموت والدماء كابوس اسود يكبر يأتي على مستقبل الشعب والبلاد.
(ارحل) (ارحل) هذه هي عقيدة (ثورتهم) وتحت يافطتها يسفكون دماء الأبرياء، ويملؤون سماء اليمن هلعاً وخوفاً..
تحت شعار (ارحل) تمنع الفتيات من العودة إلى الجامعة.. العشرات منهن تعرضن لتحرشات ومضايقات تفتيش تجاوزت كل الحدود الشرعية والأخلاقية..
وتحت نفس الشعار يمارس الإرهاب بأبشع صوره على الطلاب الذين يرفضون الانضمام اليهم.. ويقترفون بحقهم مختلف أنواع الإرهاب الفكري.
بالقرب من مجسم (الحكمة اليمانية) تجرى حفلات زار بشعة.. هناك راقصون يحتفلون بالفاسدين والقتلة وتجار المخدرات والأسلحة وناهبي الأراضي وبائعي المقابر وأموال الوقف الذين التقت أهدافهم في تلك الساحة..
بالقرب من ذلك المجسم الذي يحمل عنوان لامتنا يرقص المهرجون من اجل سفك الدماء.. يغنون كالشيطان الخارج من بحيرة الخمر والأفيون.. تسمع محاضرات على القتل واستخدام القنابل.. وإطلاق الرصاص واختطاف الطلاب.. كما تجرى تدريبات ميدانية لعناصر الحوثي والقاعدة والانفصاليين وغيرهم.. هناك اجتمعت مدارس العائدين من ساحات القتال في قندهار والشيشان والبوسنة والهرسك والاحواز..
أمام مجسم الحكمة اليماني تقف تواجه صنعانا اليوم من جديد أبو رغال.. يواجه كل يمني رؤوس تفكر بعقلية أبرهة الأشرم.. لكن صنعاء تنجب كل دقيقة الف سيف بن ذي يزن.. هكذا اليمن فمحال أن يعود لها الفرس او الاحباش.. محال.. محال أن يسمح للطاعون أن يخرج من المقابر ..

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)