استطلاع/ هناء الوجيه - إن ما ينتج عن الفوضى والفتنة ينال حصاده الجميع، حيث تزهق أرواح الشباب، وآخرون يتم استغلال حماسهم ومطالبهم المشروعة لتحقيق مصالح لا تمت إليهم بصلة، ناهيك عن إقلاق الأمن والاستقرار والسكينة.. وفي ظل هذه الأوضاع تناشد المرأة اليمنية -كأم تخاف على أبنائها ومستقبلهم -كافة الاطراف استدعاء الحكمة وإعمال العقل حفاظاً على أبناء وشباب بلادنا.. وهذه حصيلة بعض الآراء
< الأخت جمالة القاضي - صنعاء - تحدثت قائلة: أتحدث اليوم بقلب أم تخاف على أبنائها وعلى مستقبلهم، فهذه الفترة وما صاحبها من عدم استقرار، ألا يتطلب من العقلاء الجلوس على طاولة الحوار لإيجاد حلول وتنفيذ مطالب الشباب بهدف تحقيق المصالح العامة للبلاد أم أن الهدف من الاعتصامات هو فقط وفق ما يرسمه اصحاب المصالح الذين يجرون الشباب وراءهم لتلبية مطامعهم، وهل مجرد اسقاط النظام يعتبر حلاً أم أن التحاور بهدف إيجاد الحلول والمعالجات ووضع الضمانات لتنفيذها هو الأساس، ان التغيير لابد أن يكون له أساس منظم وبطريقة تضمن عدم الانفلات والانهيار، ولابد أن يكون تداول السلطة سلمياً.. فإذا غادر الرئيس ماذا بعد ذلك.. هل هناك رؤية أو ترتيب لمن سيسد الفراغ بشكل حكيم ووفق برنامج واضح.. هذه الأمور وغيرها لابد للعقلاء من الوقوف أمامها، ومن هذا المنطلق فالحوار البناء والشفاف هو الطريق الامثل للتغيير والاصلاح.
< ومن جانبها الاخت سعود غوبر - الجوف - قالت: إن هناك أطرافاً لا يهمها مصلحة الوطن وتقف لعرقلة كل مسار للحلول أو المبادرات، ونتيجة لتلك العقول المتحجرة يتجرع الشباب والبسطاء والوطن ككل سلبيات ذلك التحجر، ففي الوقت الراهن لابد من تكاتف الجهود حفاظاً على أمن واستقرار الوطن، وحقناً لدماء أبنائنا فهم الأمل والمستقبل والحفاظ عليهم أساس لبنائه وتطوره.
مطالب مشروعة
< وترى الاخت فوزية القدمي - الحديدة -هناك شباب متحمس يذهب بهدف تحقيق مطالب مشروعة، ولكنه لا يدرك انه ورقة تُستخدم لتحقيق أجندة ومصالح ضيقة ليس للشباب ومطالبهم مكان فيها، ونسأل الله أن يؤمن بلادنا ويحفظها من كل سوء وأن يحمي أبناءنا وشبابنا لأنهم عماد الوطن ومستقبله، نسأل الله أن يوفق كل العقلاء والمخلصين من أجل العمل الجاد بهدف تحقيق مصالح الوطن وأبنائه، وأن نجد للتحاور في بلد الإيمان والحكمة مكاناً، فبالحوار سيتحقق التغيير والاصلاح.. وعلى أولئك الذين يطالبون بالتغيير ان يتابعوا ويطالبوا بضمانات من أجل تحقيق مطالبهم لا أن يطالبوا بالفوضى والفتنة.
هاوية المجهول
< وفي ذات الشأن تحدثت الأخت ياسمين حيدر - حجة - قائلة: إن المطالبة بالإصلاحات حق مشروع وحتى المطالبة بتغيير الحاكم، ولكن من يريد التغيير لابد أن يفكر بعواقب الامور ولابد أن يكون لديه برنامج من خلاله يستطيع ان يصون البلاد من الانحدار في هاوية المجهول، ولا مانع من التغيير ولكن لابد من التحاور في خطوات التغيير بحيث يكون منظماً ويكون من أجل اليمن وشعبه، لذلك لابد من الحوار الشامل الذي ينبغي أن تشارك فيه كافة الاطياف السياسية والمدنية والشبابية ومن خلال هذا الحوار يتم تحديد ملامح التغيير الذي يتفق عليه كافة الاطراف بما يجنب الوطن مخاطر الانزلاق في مستنقعات الفوضى والفتن.
تحكيم العقل
< واختتمت الاخت ياسمين البعداني - إب - بالقول: ان ما تخسره البلاد في مواجهة الفوضى والفتن كان ينبغي أن يسخّر من أجل تحقيق المصالح وتوفير المطالب التي تخدم أبناء الوطن، فهذا الوضع المتأزم سيعود بنا سنوات من التدهور والرجوع الى الوراء، وإذا لم يكن هناك حكمة في مواجهة هذا الوضع فسوف يؤثر ذلك سلباً حتى على مستوى الجيل القادم لأن التدهور الاقتصادي سيترك ديوناً وتراكمات تعيق أية تنمية حقيقية.. ونحن هنا كأمهات نناشد الجميع من أجل الوطن ومن أجل أبنائه وشبابه أن يحتكم الجميع لصوت العقل وأن يكون هناك حوار بين كافة الاطراف بما يلبي المطالب بطرق منظمة ومنطقية بحيث نحفظ السلام والأمن والاستقرار لهذا الوطن الغالي ولكل أبنائه.
|